بوجه بشوش لا يفارقه الابتسامة وان خط عليه الدهر بصماته ، تبادرك بالحديث عن خبزها وعنزتها وعشتها ، بكل رضى وتعفف حتى تحسبها من الأغنياء ، وبكفوفها جلست تعجن خبزها فوق اعلى التلة الصحراوية ، بعيدا عن الزرع والخوص رغم شدة البرد حتى تجنب فرشها أي شرارة حطب ، لينضج خبزها فوق صاجتها التي وضعت بأسفلها شعلة الحطب لتمنحها مزيدا من الدفء .
وبحماسة ونشاط تحدثك السيدة حياة المزيدى السيناوية صاحبة ال65 عاما ، وكأنها شابة في العشرينات ، عن حياتها البسيطة في عشتها الخوص بداخل احدى المزارع بمنطقة الصالحية بالإسماعيلية وتقول : انا ارملة منذ 30 عاما ولدى 3 أبناء وكثير من الاحفاد ، تركت سيناء منذ فترة ومستقرة حاليا بالعشة بأطراف احدى المزارع وسط جيرانى ولا ينقصنى شيء ، كما امتلك عنزة اربيها ، واقوم يوميا بعجن وتسوية الخبز الجبلى اعلى التلة ، لأكون بعيدة عن العشة والزرع حتى لا يتضرر احد بنيران الحطب ، وكل ما اتمناه ان احج لبيت الله، وان امتلك بيتا احيا فيه باقى سنوات عمرى ، ونصيحتى لكل سيدة ان تشكر الله على ما منحها من نعم وترضى بقضاء الله .
سيدة العيش الجبلى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة