ماذا ستقدم واشنطن للقارة السمراء فى القمة الأمريكية ـ الأفريقية؟.. تعزيز التجارة والاستثمار في المقدمة خلال أكبر تجمع بين الطرفين منذ 8 سنوات.. ودعم التكيف مع التغيرات المناخية وآثارها الأبرز

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022 02:00 م
ماذا ستقدم واشنطن للقارة السمراء فى القمة الأمريكية ـ الأفريقية؟.. تعزيز التجارة والاستثمار في المقدمة خلال أكبر تجمع بين الطرفين منذ 8 سنوات.. ودعم التكيف مع التغيرات المناخية وآثارها الأبرز بايدن
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسضيف واشنطن اليوم، الثلاثاء، القمة الأمريكية الإفريقية الثانية، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام حتي  15 ديسمبر، تشارك فيها مصر إلي جانب  أكثر من 40 زعيما أفريقيا، ودعا الرئيس الامريكي بايدن 49 رئيس دولة أفريقية، باستثناء 4 دول معلقة حاليا من قبل الاتحاد الأفريقي، كما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فقي محمد، وأكد 45 رئيس دولة وحكومة أفريقية حضورهم. 
 
ويعد أكبر تجمع أمريكي أفريقي منذ 8 سنوات أي منذ القمة الاولي التي عقدها ‏الرئيس السابق باراك أوباما في أغسطس 2014 ، الامر الذي اثار تساؤلا وهو: ماذا ستقدم الولايات المتحدة للقارة الأفريقية؟. ففي ظل تحديات مختلفة عن سابقتها، يهدف التجمع اليوم في العاصمة الأمريكية إلى دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا. و سيوفر فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار في إفريقيا ، وتسليط الضوء على التزام أمريكا بأمن إفريقيا ، وتطورها الديمقراطي ، وشعبها ، وكذلك التأكيد على عمق واتساع التزام الولايات المتحدة تجاه القارة الأفريقية وفقا لوكالة الانباء الامريكية الافريقية todaynewsafrica. 
 
وقالت إدارة بايدن إن القمة "ستظهر التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه إفريقيا ، وستؤكد على أهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية وزيادة التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة ".
 
وتنعقد القمة وسط تحديات متعددة تواجه القارة السمراء، في مقدمتها الارهاب الممتد في انحاء البلدان الافريقية بما فيه الجماعات المسلحة وداعش وكافة التنظيمات التي تهدد استقرار هذه الدول، ويعد الاقتصاد العالمي وانعدام الأمن الغذائي والعسكري في إفريقيا، من ابرز اسباب عدم استقرار البلدان، فضلا عن تداعيات تغيير  المناخ، السلبية وتراجع الصادرات بموجب قانون النمو والفرص الإفريقي الرائد في الولايات المتحدة (أجوا)، والذي يوفر لبعض البلدان وصول السلع المعفاة من الرسوم الجمركية إلى السوق الأمريكية.
 
وبحسب كبير مستشاري مجلس الأمن القومي الأمريكي للقمة القادة الأمريكية الأفريقية دانا بانكس ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية روبرت سكوت،" إن القمة ستسلط الضوء على كيفية تعزيز الولايات المتحدة والدول الإفريقية لشراكاتهم، وتطوير أولوياتهم المشتركة وستعكس الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يشدد بالفعل على أهمية المنطقة الحاسمة لمواجهة تحديات هذا العصر".
 
وحول جدول أعمال القمة، تتضمن جدول أعمال اليوم الأول، سلسلة من المنتديات - منتدى القادة الشباب الأفارقة والمهجر ؛ منتدى المجتمع المدني؛ منتدى للسلام والأمن والحكم. كما ستكون هناك مناقشات حول المناخ وكذلك الصحة.
 
ووفقا لوكالة الأنباء الأمريكية - الإفريقية، يعقد في أول أيام القمة أيضا ميثاق التجارة والنمو الأفريقي على المستوى الوزاري لمناقشة سبل تنفيذ الميثاق وتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التجارة والاستثمارات بين الجانبين ودعم التكامل الاقتصادي والتجارة البينية.
 
ويعقد في أول أيام القمة أيضًا منتدى حول الانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة والمستدامة والتأقلم المناخي تحت عنوان "لنبني معًا مستقبلنا الأخضر" لبحث الشراكة من أجل مواجهة التأقلم المناخي والانتقال نحو البيئة المستدامة على أساس من الأولويات المشتركة. 
 
واليوم الثاني مخصص لمنتدى الأعمال بين الولايات المتحدة وإفريقيا ، وهو ويوم كامل من الفرص للشركات الأفريقية والأمريكية للالتقاء واللقاء مع وفود من القارة.
 
أما اليوم الثالث هو يوم القادة، بمشاركة الرئيس بايدن ورؤساء الوفود ورؤساء دول القارة من خلال خمس جلسات تتناول "أفريقيا ذات الحوكمة الرشيدة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة ودولة القانون"، و"أفريقيا تتمتع بالسلام والأمن"، و"إفريقيا المزدهرة القائمة على النمو الشامل والتنمية المستدامة" و"الشراكة متعددة الأطراف مع أفريقيا لمواجهة التحديات العالمية"، و"تعزيز الأمن الغذائي والنظم الغذائية الصامدة".
 
وتأتي قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا بعد أشهر فقط من جولة افريقية لوزيرة الخارجية أنتوني بلينكين في أغسطس الماضي كشف النقاب خلالها عن السياسة الأمريكية الجديدة لأفريقيا .
 
وبحسب السياسة الامريكية  الجديدة، فإن الولايات المتحدة ستسعى إلى تحقيق 4 أهداف رئيسية في إفريقيا.  الانفتاح على المجتمعات، تقديمالمكاسب الديمقراطية والأمنية، التعافي من الجائحة والفرص الاقتصادية، ودعم الحفاظ على المناخ والتكيف مع المناخ والانتقال العادل للطاقة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة