تمراليوم الذكرى الـ 167 على ميلاد لويس الثامن عشر، ملك فرنسا ونافارا، وشقيق لويس السادس عشر، وعم لويس السابع عشر الذى حكم المملكة من عام 1814 حتى موته في عام 1824، تخللها فترة قصيرة فقد فيها الحكم في عام 1815 بعد عودة نابليون بونابرت فيما عُرف باسم المائة يوم.
وتنقل عرش فرنسا بين لويس الثامن عشر ونابليون بونابرت بعد الثورة الفرنسية أكثر من مرة، حتى أصبح عرش السلطة الفرنسية "رايح جاى" بين سلطة الجنرال بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر، وبين شقيق لويس السادس عشر، آخر ملوك فرنسا قبل اندلاع الثورة.
حمل لويس الثامن عشر لقب الكونت بروفنس كأخ للملك لويس السادس عشر حتى وصوله إلى عرش فرنسا حيث ألغى المؤتمر الوطني الفرنسي النظام الملكي وعزل لويس السادس عشر، الذي أُعدم فيما بعد بالمقصلة، في 21 سبتمبر عام 1792بينما أعلن الكونت بروفنس نفسه ملكًا (فخريًا) باسم لويس الثامن عشر؛ وذلك عندما توفي ابن أخيه الصغير لويس السابع عشر في السجن في يونيو عام 1795.
عاش لويس الثامن عشر في المنفى في بروسيا وإنجلترا وروسيا بعد الثورة الفرنسية وأثناء العصر النابليوني، وُضِع لويس الثامن عشر في المنصب الذي اعتبره هو والملكيون الفرنسيون مكانه الصحيح، وذلك عندما هزم التحالف السادس نابليون أخيرًا في عام 1814 لكن نابليون عاد من منفاه في إلبا وأعاد إمبراطوريته الفرنسية وهنا هرب لويس الثامن عشر، وأعلن التحالف السابع الحرب على الإمبراطورية الفرنسية، وهزم نابليون مرة أخرى، وأعيد لويس الثامن عشر مرة أخرى إلى العرش الفرنسي.
تسلم لويس الثامن عشر منصب الملك لمدة تقل عن عشر سنوات إذ كانت حكومة آل بوربون ملكية دستورية، وذلك على عكس النظام القديم الفرنسي، الذي كان ملكية مطلقة وقد قلّ الامتياز الملكي للملك لويس الثامن عشر، بصفته ملكًا دستوريًا، بشكل كبير بموجب ميثاق عام 1814، وهو دستور فرنسا الجديد ةأدت عودته في عام 1815 إلى موجة ثانية من الرعب الأبيض بقيادة الفصيل الملكي المتطرف وقد حلّ لويس البرلمان عديم الشعبية في العام التالي، والذي يشار إليه باسم المجلس بعيد المنال، مما أدى إلى ظهور العقائد الليبرالية.
وكان لويس الثامن عشر آخر ملك فرنسي يموت أثناء حكمه، فتنازل تشارلز العاشر (1824-1830) عن العرش وعُزل كل من لويس فيليب الأول (1830-1848) ونابليون الثالث (1852-1870).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة