كشفت دراسة جديدة أن النوم يساعد في تكوين ذكريات دائمة، وقال الباحثون إن الذكريات تتجمد أثناء النوم من خلال التفاعل بين منطقتين مختلفتين من الدماغ، بحسب ما نشر موقع "Health".
وأوضح الباحثون، في الدراسة المنشورة بمجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، أن الذكريات تدور في الدماغ بين نوم الموجة البطيئة وحركة العين السريعة (REM)، والذي يحدث حوالي خمس مرات في الليلة.وقال العلماء إن نموذجًا حاسوبيًا للدماغ يكشف أنه خلال دورات النوم العميق تلك، يقوم الحُصين فى المخ بتعليم القشرة المخية الحديثة ما تعلمته خلال أحداث اليوم السابق.
وأوضح الباحثون أن الحُصين هو مركز الدماغ للذكريات الجديدة ، وهو مكلف بالتقاط المعلومات اليومية.
القشرة المخية الحديثة مسؤولة عن اللغة ومعالجة الدماغ المتطورة وتخزين الذاكرة بشكل دائم.
وأظهرت محاكاة النوم أنه أثناء نوم الموجة البطيئة ، يوجه الحُصين الدماغ لإعادة النظر في الأحداث والبيانات الأخيرة. أثناء نوم حركة العين السريعة ، يقوم تخزين ذاكرة القشرة المخية الحديثة بإعادة تشغيل تلك الأحداث التي تمت إعادة النظر فيها.
وقالت الباحثة المشاركة ديريا سينج ، طالبة الدكتوراه في السنة الثانية بجامعة بنسلفانيا: "عندما تتصل منطقتا الدماغ أثناء نوم الموجة البطيئة ، فهذا هو الوقت الذي يقوم فيه الحُصين بتدريس القشرة المخية الحديثة، وبعد ذلك ، خلال مرحلة حركة العين السريعة، يتم تنشيط القشرة المخية الحديثة ويمكنها إعادة تشغيل ما تعرفه بالفعل، مما يؤدي إلى ترسيخ البيانات الموجودة في الذاكرة طويلة المدى.
وأوضحت سينج إن المراحل المتناوبة مهمة لأنه إذا لم يكن لدى القشرة المخية الحديثة فرصة لإعادة عرض المعلومات الخاصة بها ، فسيتم استبدال الذاكرة المحتملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة