باتت دولة الكاميرون أمام اختبار صعب فى استضافة كأس الأمم الأفريقية المقرر انطلاقها الأحد 9 يناير حتى 6 فبراير، ليس بسبب التنظيم والملاعب والبنية التحتية فحسب، وإنما لعامل أهم يتمثل فى ضرورة الاستعداد القوى على المستوى الطبى وكيفية التعامل مع حالة الانتشار الموسع والمتلاحق لفيروس كورونا فى جميع المنتخبات المشاركة فى الكان وآخرها منتخب مصر بإصابة عصام الحضرى مدرب الحراس والحارس محمد ابوجبل وعدد من الادرايين وعمال المهمات.
هل الكاميرون تمتلك المقومات الطبية الكبرى التى تمكنها من التعامل مع هذا الوضع، وهل كان هذا الوضع المفاجئ فى تصور السادة القائمين على تنظيم البطولة؟ أم يفتقدون مقومات الرعاية والإجراءات الاحترازية.
وأصبحت الكاميرون ومعها الاتحاد الأفريقي تحت ضرورة فرض نظام طبى صارم على المنتخبات المشاركة فى الكان وكذلك الفنادق والملاعب التى تستضيف المباريات ، وأيضا على الجمهور المنتظر تواجده فى المدرجات والذى لن يقل عن 80% من سعة الاستادات، وإلا سيحدث لا قدر الله ما لا يحمده عقباه، ونستيقظ على كارثة عالمية وسط هذا التجمع القارى الكبير الذى يضم 24 بعثة كل منها تضم ما لايقل عن 40 فردا ما بين لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وعمال ومسئولين.
لذا فالحذر كل الحذر .. الأمر يحتاج تدخل من كل الجهات الكروية وغير الكروية فى أفريقيا وخارجها، وإذا ما استفحل الأمر أكثر، لا يوجد أى مانع من تأجيل البطولة أو إلغائها حفاظا على صحة المنتخبات واللاعبين المشاركين فى الكان لأن الاصرار على إقامة البطولة فى ظل هذا الوضع السئ وعدم وجود بروتوكول الفقاعة الطبية المعتاد فى أكثر من بطولة السنوات الأخيرة، سيعنى دمار شامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة