كمال محمود

ماذا يريد إنفانتينو من أفريقيا والأهلى؟

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 02:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوما بعد الآخر تتعقد مسألة إقامة بطولة كأس العالم للأندية فى نفس توقيت كأس الأمم الأفريقية الكاميرون 2021.. ومعها تتحطم أي محاولة لإصلاح هذا الوضع الخرب.

بعيدا عن توابع إقامة البطولتين فى توقيت واحد ومدى تأثير ذلك على النادى الأهلى المنضم منه إلى المنتخب الوطنى 7 لاعبين دوليين، بخلاف المحترفين على معلول وديانج وبيرسى تاو وهو ما لم يعيه فيفا.. وحتى إذا ما افترضنا فى ذلك حسن النية.. هناك أسباب أخرى تضع إنفانتينو رئيس المنظومة الكروية الأكبر فى العالم بين أنياب الخطأ وعدم الإدارة الصحيحة.

ألم يدرك فيفا أن إقامة بطولتين كبيرتين فى توقيت قريب يقلل من القيمة التسويقية لكليهما معا، خاصة مع الوضع فى الاعتبار أن كأس الأمم الأفريقية من أهم البطولات فى العالم لما تلاقيه من اهتمام بالغ من جميع قارات العالم المنتشر وسط ملاعبها النجوم الأفارقة، فضلا عن أن العديد من الأندية الأوروبية تتابع الكان لاكتشاف المواهب المدفونة فى القارة السمراء لتلميعها فى سماء الكرة العالمية.

ألم يدرك فيفا أن سوء توفيقه فى برمجة البطولتين بنفس التوقيت سيؤثر سلبا على كأس العالم للأندية، بما سيلحق من ضرر بالنادى الأهلى أحد أهم المشاركين فى البطولة عبر تاريخها إذا غاب عنه اللاعبون الدوليون لتفقد البطولة بريقها بغياب مجموعة من اللاعبين أصحاب الشعبية الجماهيرية الذين تتابع الجماهير فى كل البلدان مونديال الأندية من أجلهم.

ألم يدرك إنفانتينو أن هذا الوضع بمثابة الإهانة لرئيس الاتحاد الأفريقى باتريس موتسيبى، الذى من المفترض أن يدعمه فى عهده الجديد برئاسة الكاف، خصوصا أن فيفا رؤساء الاتحادات القارية يمثلونه وواجب عليه مساندتهم لأن قوتهم من قوته.. إلا أن الواضح عكس ذلك، ويستقوى إنفانتينو على تابعيه ربما كنوع من إثبات الذات وتأكيد السطوة، وهو مؤشر خطير ضد مستقبل كرة القدم، لاسيما وأن ما يحدث مع كاف حاليا ليس الأول من نوعه، فهناك صدام أشرس بدأ منذ فترة بين إنفانتينو وتسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبى الرافض بشدة لوصاية فيفا بتنظيم كأس العالم كل عامين، ما جعل المعركة بين الطرفين علانية ولا تجد من يوقفها.

وسط تجبر إنفانتينو على جميع من تحت راية فيفا بدواعى سعيه للإصلاح من وجهة نظره التى أراها متهورة وغير مدروسة فيما يخص تنظيم البطولات، سيكون ذلك جرس إنذار لمستقبل غامض للساحرة المستديرة فى العالم.

ملحوظة:

كل من يتهم اتحاد الكرة المصرى بالسلبية فى أزمة الأهلى مع كأس العالم للأندية عليهم أن يدركوا أن الموضوع أكبر من أحمد مجاهد وهانى أبوريدة، فإذا كان إنفانتينو لا يستمع لرئيس الكاف الذى يعتبر نائبه الأقرب ورئيس ويفا بكل سلطاته فهل من الممكن أن يلتفت لحد تانى؟!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة