أكرم القصاص - علا الشافعي

كمال محمود

أيديولوجيا كيروش مع منتخب مصر

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 01:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
جدل واسع ما بين مؤيد ومعارض لسياسة البرتغالى كيروش في إدارة المنتخب الوطنى.. الكل يدلو بدلوه هنا وهناك ، ولكن يبقى في النهاية أن نسلم بشئ أهم من كل ذلك، وهو أن نترك الرجل يعمل ويأخذ وقته في تطبيق استراتيجته التى بدا لها معالم تحسسناها جميعا وبدأنا ندرك ماهيتها وفوائدة على المنتخب.
حقيقة يعلمها الجميع ولكن يعاندونها .. المنتخب فترة قبل كيروش وليس مرحلة البدرى فقط كان أقل من المستوى، وهذا واضح تماما من بعد اللعب في كأس العالم 2018 تحت قيادة كوبر ومن حينها والحال مع الفراعنة في النازل سواء بالخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا مع أجيرى أو النتائج والأداء السئ الذى لازمنا كثيرا حتى وصل كيروش وهو مدرب خبير بالكرة العالمية ولكنه فقط يحتاج الوقت والدعم.
 
وهذا يدفعنا للقول أن كيروش يقود المنتخب حتى الأن بشكل جيد، فقد قطع شوطا كبيرا في تنفيذ أفكاره  المتضمنها مشروعه الذى لم يعد خافيا على أحد وأيقنا جميعا أن هناك في الأمور أمور أستجدت ومازالت تحت التجديد أكثر وأكثر.
 
أينعم هناك تحفظات كثيرة على مستوى المنتخب وتشكيلته التي تختلف من مباراة لأخرى في كأس العرب وآخرها مباراة الجزائر وكذلك هناك علامات أستفهام على مراكز بعض اللاعبين ، ولكن هذا قائم على رغبة كيروش في استكشاف بعض اللاعبين الجدد في أطار سياسة الاحلال والتجديد التي يقوم بها في صفوف الفراعنة، فمثلما نجح في اكتشاف عمر مرموش، فإذ به يضيف إليه حسين فيصل ومهند لاشين وأحمد رفعت وأحمد ياسين وعمر كمال وغيرهم فرصته قادمة مع المنتخب، زد على ذلك سعيه إلى توظيف بعض اللاعبين في أكثر من مركز للوصول إلى مجموعة لاعبين قادرون على اللعب في أي مركز عند الحاجة إلى ذلك تحت أي ظروف يتعرض لها أصحاب المراكز الأساسية.
 
وإذا ما طبقنا ما سبق عمليا على مباريات كأس العرب، سنجد معالم أيديولوجيا كيروش تطبق نفسها على أرض الواقع في نسق مكمل للأفكار تواليا.. تكتيكيا بدأ يظهر للفراعنة شكل هجومى مع أداء دفاعى متوازن ومتماسك ينقصه فقط التركيز والتنظيم وهو ما سيكتسبه بالتأكيد بمرور الوقت.. وعلى مستوى التشكيل ظهرت إيجابيات جمة بداية من الحفاظ على عناصر ثابتة في التشكيل هي العمود الفقري للمنتخب مثل محمد الشناوى وحمدى الونش وأحمد حجازى وأحمد أبوالفتوح وأكرم توفيق والسولية ، وفى المقابل إعادة توظيف لاعبين آخرين في مراكز مختلفة مثل إشراك أيمن أشرف في وسط الملعب في مركز اول مرة يلعب به وظهر من خلاله بمستوى جيد.. وغير أيمن أشرف هناك مثله الكثير ولكن ربما لم يحالف التجربة النجاح مثل محمد شريف وأفشه على الجناح وهذا وارد حدوثه .. فليس كل كل التجارب ناجحة ولكن عندما تحقق التجربة نسبة من أهدافها تكون نجحت.
 
ومن هذا وضح لنا أن كيروش مدرب له شكل وصاحب شخصية داخل الملعب، وخارجه يقوم بناء منتخب من أول وجديد، وهذا سيأتى ثماره قريبا وبمجرد أن يستقر على التشكيل الأساسى سنرى صورة مغايرة للفراعنة وسيصبح من أهم وأقوى منتخبات القارة السمراء.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة