أكرم القصاص - علا الشافعي

المجاعة القسرية تجتاح تيجراى.. الأمم المتحدة: الناس تموت جوعا فى الإقليم الشمالى جراء حصار أديس أبابا.. وتؤكد: "وصمة عار" وأسوأ أزمة غذائية فى العالم منذ زمن.. تقارير: المحاصرون يأكلون أوراق الشجر والدواء ينفد

الخميس، 30 سبتمبر 2021 02:13 ص
المجاعة القسرية تجتاح تيجراى.. الأمم المتحدة: الناس تموت جوعا فى الإقليم الشمالى جراء حصار  أديس أبابا.. وتؤكد: "وصمة عار" وأسوأ أزمة غذائية فى العالم منذ زمن.. تقارير: المحاصرون يأكلون أوراق الشجر والدواء ينفد المجاعة القسرية تجتاح تيجراى
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 9 أشهر من حرب ضروس تقودها الدولة الأثيوبية ضد الجبهة الشعبية فى اقليم تيجراي الشمالى، تقع ضحيتها أهل الإقليم من نساء وأطفال، باتت تندد المنظمات الدولية من كارثة المجاعة التى تقتل الأثيوبيين فى هذا الاقليم، حيث نددت الأمم المتحدة بالجرائم التى ترتكبها الحكومة الأثيوبية، وقالت أن "موت الناس جوعا في تيجراي جراء الحصار  الإثيوبي "وصمة عار" حسبما نقلت العربية الإخبارية.

 

وفى تقرير لها، كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه فى بعض مناطق تيجراى، لا يأكل الناس سوى أوراق الشجر الخضراء على مدار أيام، وفى الأسبوع الماضى، ماتت أم ووليدها الرضيع الذى يبلغ من العمر 1.7 رطلا من الجوع بأحد المراكز الصحية، وفى كل مقاطعة من أكثر من 20 مقاطعة تعمل فيها إحدى منظمات الإغاثة، يموت السكان جوعا.

 

 

وتقول أسوشيتدبرس إن الأمم المتحدة حذرت على مدار أشهر من المجاعة فى هذا الجانب المحاصر فى شمال إثيوبيا، ووصفتها بأنها أسوأ أزمة جوع فى العالم منذ عقد، والآن تكشف وثائق داخلية وشهادات شهود عن أول وفيات من الجوع منذ فرض حكومة اثيوبيا ما وصفته الأمم المتحدة بأنها حصار فعلى للمساعدة الإنسانية.

 

وأشارت الوكالة إلى أن المجاعة القسرية هي الفصل الأحدث فى صراع يتعرض فيه أبناء تيجراى للقتل والاغتصاب الجماعى والطرد، وبعد أشهر من إحراق المحاصيل وتجريد المجتمعات فى العراء، بدأ نوع جديد من الموت.

 

 

وقال هايلوم كيبيد، المدير العام لأحد مستشفيات تيجراى، إنهم يقتلون الناس، وروى كيف أخبر وزارة الصحة فى إثيوبيا بذلك فى هذا الشهر، لكنهم قالوا: حسنا سننقل هذا لرئيس الوزراء، وأضاف قائلا: ماذا يمكننى أن أفعل؟ لقد بكيت؟".

 

وقدم هايلوم للوكالة صور لنحو 50 طفلا يتلقون عناية شديدة للغاية بسبب معاناتهم من سوء التغذية، وهى أول صور تظهر من تيجراى منذ أشهر. وفى واحدة من هذه الصور يظهر طفل صغير بعينين محدقتين فى الكاميرا، وأنابيب التغذية موضوعة فى أنفه. وتحدثت الوكالة عن نفاد الأدوية، وعدم حصول العاملين بالمستشفى عن أجورهم، ويقول هايلوم إن الأوضاع أسوأ عادة فى مناطق أخرى بتيجراى البالغ حيث يعيش ستة ملايين.

 

وقد اندلعت الحرب في نوفمبر بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات موالية لجبهة "تحرير شعب تيجراي" التي تسيطر على الإقليم وقتل آلاف وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من ديارهم.

 

 

وفى السابق ندد قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قائلا "إن الحصار الفعلي المفروض على المساعدات لإقليم تيجراي شمال إثيوبيا يدفع ملايين السكان إلى شفا المجاعة محذرا من كارثة تلوح في الأفق".

 

ودعا المكتب جميع الأطراف في الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر في تيغراي للسماح بدخول المساعدات للإقليم وقال إن 5.2 مليون أي 90% من سكانه يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة وأضاف أن من بينهم 400 ألف يواجهون شبح المجاعة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة