تغطية خاصة قدمها تليفزيون اليوم السابع، استعرضت قصة جزيرة ناورو التى أعلنت خلوها من فيروس كورونا، في الوقت الذى تعانى فيها كبرى الدول من تداعيات فيروس كورونا بعد ما أصاب نحو 160 مليون شخص ووفاة أكثر من 3 ملايين على مستوى العام.
فاجأت "ناورو" الجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ، دول العالم لتعلن أنها سجلت رقما قياسيا عالميا في التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بعدما تلقى جميع سكانها البالغين الجرعة الأولى.
وقالت الحكومة في بيان إن "فرقة العمل المعنية بمكافحة فيروس كورونا ترحب بهذا الرقم القياسي العالمي وتشكر جميع السكان على المساهمة في ضمان بقاء ناو-رو مكانا خاليا من كوفيد"، وتلقت ناو-رو جرعات من لقاح أسترازينيكا، وتلقى 7392 شخصا الجرعة الأولى أو ما يعادل حوالي 108 بالمائة من السكان البالغين بما أن العدد يشمل الأجانب خلال شهر، كما تعد جزيرة ناو-رو واحدة من البلدان القليلة في العالم التي لم تسجل إصابات بفيروس كورونا.
وأعلن " كيرين كيكي" رئيس فرقة العمل الخاصة بكورونا، بأن أصغر دولة جزرية في العالم كانت محظوظة بحصولها على جرعات كافية لتحصين جميع سكانها البالغين، مع تأكيد الاستمرار في إخضاع السكان لاختبارات كورونا، لافتاً إلى أنه "عند وصول أي مسافر، هناك خطر انتقال فيروس كورونا إلى ناو-رو، وقد أظهرت الوقائع الأخيرة في بابوا غينيا الجديدة وفيجي والهند مدى السرعة التي يمكن أن يتطور بها الوضع".
جمهورية ناورو أو ما كانت تعرف قديما باسم الجزيرة السعيدة أو الجزيرة المبهجة هي دولة جزرية تقع في مايكرو-نيزيا في المحيط الهادي، وأقرب الجزر لها هي جزيرة بانابا في جمهورية كيريباس، والتي تبعد عنها 300 كم شرقاً، وتعد ناوو-رو أصغر دولة جزيرية فى العالم ويبلغ مساحتها 21 كم².
اللافت أن جمهورية "ناورو" دولة بلا عاصمة رسمية للبلاد وبها مدينة وحيدة يطلق عليها يارين، ويوجد بها حكومة ورئيس ونظام دستوري، كما يعتبر التعليم إلزامياً من سن 5 سنوات وحتى سن 15 سنة في هذه الدولة.
ناوو-رو جزيرة مرجانية يصل ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر إلى ما يقارب 60 متراً، وفي الوسط من هذه الجزيرة توجد هضبة تحتوى على كميّة كبيرة جداً من الرواسب الفوسفاتية، وتوجد بحيرة ضحلة من الماء، وذلك بالقرب من وسط الهضبة، وتحيط بهذه البحيرة أراضٍ خصبة صغيرة الحجم إلا أن هناك عدداً من الأراضي الخصبة بالقرب من الشاطئ الرملي، وتوجد فيها مرتفعات يصل ارتفاع أعلاها إلى حوالي 61 متراً فوق مستوى سطح البحر، أما عن مناخ الجزيرة فهو مناخ قاري وتتساقط الأمطار خلال فترة الصيف ودرجات الحرارة فيها تكون ما بين 24 درجة مئويّة و34 درجة مئوية.
ويعتمد اقتصاد جزيرة ناو-رو، على الثورة المعدنية لوجود كميات كبيرة من الفوسفات، و كانت تٌدخل للدولة دخلاً كبيراً، و مع الوقت شح هذا المورد وأصبحت دولة مفلسة إلى درجة لم تعد معها الدولة قادرة على توفير نفقات للبنزين والوقود، واضطرت الدولة إلى استيراد الطعام المتبقي وهو في الغالب من المواد الغذائيّة المحفوظة وذلك أدى إلى إصابة الناس بمرض السكري، حيث تعتبر الإصابات بهذا المرض المزمن هناك من أعلى النسب في العالم، ويصل إلى 98% من السكان بدرجاته المختلفة، والبطالة وصلت لما يقارب 90%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة