عدد كبير من الأسئلة تدور في ذهن المستهلك للذهب في مصر، لعل أبرزها موعد تطبيق الدمغ بالليزر وتأثيرات هذه العملية على الأسواق، وكذلك أسباب ارتفاع الطلب على أعيرة معينة دون غيرها، والكميات التي يحتاجها سوق الذهب بشكل سنوي، وكذلك الصراع بين الذهب المصري والمستورد ومن يفوز بهذا الصراع، ويجيب عن كل هذه التساؤلات محسن فوزي أحد مصنعى الذهب في مصر والمشارك بشكل دائم في اجتماعات مصلحة الدمغة والموازين حول كافة قضايا الذهب في مصر.
كيف نقيم وضع مبيعات حسب قوة الأعيرة.. بمعنى أدق ما هو العيار المتصدر للمبيعات الآن؟
السوق حاليًا يتجه للعيار 18 لأن وزنه أخف وسعره أقل، فمثلا "الكوليه" يكون وزنه في عيار 18 عشرة جرامات ستجد نفس الكوليه حوالى 14 جرام من عيار 21 ، فالفارق السعري يتجاوز مائة جنيه في كل جرام، لذلك المستهلك يبحث عن المشغول الجيد وذات السعر المناسب له.
حاليًا تشكيلة الذهب عيار 18 أكبر من عيار 21 والبحث الآن عن الذهب بشكل يومي يكون على التشكيلات المتنوعة ذات الأوزان الأخف، بسبب ارتفاع أسعار الذهب، ولو نظرت ستجد أن المشغول الذهبي الذي يمكن أن تشتريه من عيار 21 ستتمكن من شراؤه عيار 18 لكن بسعر أقل بكثير.
الذهب المستورد ينافس عيار 21 أم عيار 18؟
الذهب المستورد ينافس عيار 18 في مصر بسبب تنوع التشكيلات، فعيار 21 ذات تشكيلات محدودة عند المقارنة مع الذهب عيار 18، وأغلب الذهب المستورد الموجود في السوق حاليًا هو ذهب تركي ، مفيش جرام إيطالي بعكس ما يروج التجار، فهنا نحن نواجه أزمة لأننا ندعم المنتج المستورد مقابل المنتج المحلي، فشراء المستورد معناه أنك تدفع الدولار للمصانع الأجنبية، و98 % من المنتجات الذهبية المستوردة قادمة من تركيا.
إذن إنتاج الذهب في مصر يواجه منافسة شرسة من المنتجات المستوردة؟
الحقيقة أن الأمر هنا مرتبط بثقافة المستهلك، فالبعض يرى أن المنتج المستورد أفضل من المنتج المصري، وهذه أكذوبة وكارثة كبري، فالمنتجات المصرية من الذهب حاليًا أفضل من الإنتاج الأجنبي المستورد، فشراء جرام ذهب مستورد يضر الصناعة الوطنية ويقلل الاقبال عليها، ولابد من عمل ضبط لاستيراد الذهب التركي ، فالأفضل هو تقوية الصناعة الوطنية ، لأنه بالفعل إنتاجنا موجود ويكفي وله مزايا أفضل من المستورد، سواء في سعر المصنعية أو في مسألة إعادة البيع، وكذلك هناك صعوبة في إعادة بيع الذهب المستورد المرصع بالفصوص.
من حديثك.. إنتاج الذهب في مصر ممتاز فلماذا لا نصدر المشغولات؟
الأزمة التي كانت تواجه تصدير الذهب هو دمغ الذهب بالطريقة اليدوية ، وهذا كان يعرض المشغولات الذهبية المصرية لتشوهات كبيرة، وهذا بالتأكيد كان يتسبب في رفض قبولها لدى الأسواق التصديرية، لكن حاليًا الاتجاه للدمع بالليزر سيساهم في حل أزمة الدمغ التقليدي، لكن لا يزال سوق تصدير الذهب يعاني من رسوم التثمين المحددة بـ 1 % والتي تضع عبئ على كاهل المصانع والمصدرين.
بوجهة نظرك.. متى يمكن الانتهاء من مشروع دمغ الذهب بالليزر؟
لا تزال عمليات التجارب قائمة ولا يمكن معرفة موعد محدد لها، والسوق حاليًا به منتجات كبيرة تم دمغها بالطريقة التقليدية وإعادة دمغها سيتطلب فترة زمنية كبيرة.
كم يستهلك السوق المصري من الذهب سنويًا؟
هذا الأمر يرتبط بمدى الاقبال على شراء الذهب، فيمكن زيادة الكميات بصورة مستمرة، لكن وفق المعلومات المتاحة يتم دمغ 70 طن ذهب سنويًا " 70 ألف كيلو"، وهذه الكميات قابلة للزيادة إذا كان هناك طلب مرتفع على الذهب.
ما هى الأسواق المؤهلة لاستيراد المشغولات الذهبية من مصر؟
ليبيا والسودان ليس لديهم مصانع ذهب، ويمكن أن تستوعب كميات كبيرة من المشغولات الذهبية المصرية، إذا تم تذليل العقبات أمامها وعلى رأسها مشكلة التثمين والمقرر 1 % على كل كيلو ذهب مصدر.
هل ترى أن طريقة دمغ الذهب يدويًا تساهم في تقليل الطلب على هذه المشغولات؟
بالتأكيد يوجد حاليًا نظام الدمغ بالليزر والجميع في انتظار تعميمها، لكن الدمغ التقليدي بشكل يدوي وباستخدام النار طريقة عفا عليها الزمن، ولم تشهد أي تطور منذ 100 عام، لكن نتوسم خير في استخدام الليزر، ونظام الباركود يمكنا من تتبع كل قطع ذهبية لأنه بمثابة سجل لكل قطعة، كأنها رخصة لكل قطعة، وهذا سيواجه سرقة الذهب، لأنه لن يتمكن من إعادة بيعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة