تعقد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، مؤتمرها العلمى الدولى السادس والعشرين بعنوان الإعلام التقليدى والإعلام الرقمي مسارات للتكامل والمنافسة، وذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام، وإشراف الدكتورة وسام نصر وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث أمين عام المؤتمر، وذلك يومى 24 و25 مارس المقبل.
يناقش المؤتمر عددا من القضايا والموضوعات المحورية في مستقبل صناعة الإعلام، وتشهد جلسات المؤتمر على مدار يومين مناقشة العديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي تتناول مختلف أشكال صناعة الإعلام، وتبحث في تقنيات الإعلام الرقمي والتأثيرات المتبادلة بينها وبين وسائط الإعلام التقليدي.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، إن محاور المؤتمر تتاول تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للكشف عن تأثير هذه التطبيقات ليس فقط على شكل ومضمون الرسالة الإعلامية، وعلى المستقبل الوظيفي للقائم بالاتصال، وكذلك البحث في تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير الدراما التليفزيونية المصرية، وفي مستقبل الصحافة المصرية، بالإضافة إلى دراسة توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي كآلية للتحري والتدقيق وكشف الأخبار الزائفة والشائعات، وتوظيف تقنیات استخدام الهواتف الذكیة في صناعة المحتوى ومستقبل صناعة الإعلان والتجارة الإلكترونية وتطوراتها في ضوء تقنيات العصر الرقمي، ومنها تقنية الواقع المعزز، و ظاهرة التسويق الإلكتروني عبر المؤثرين، أو عبر صناع المحتوى.
وتسعى عدة أوراق بحثية إلى الكشف عن مدى تعرض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي للمعلومات والأخبار الكاذبة والمضللة حول بعض القضايا، وعلى رأسها فيروس كورونا في ظل أزمة وباء المعلومات، وتوظيف الـ«فيس بوك» في الرقابة الشعبية لحماية المستهلك، فضلا عن دراسة مدى كفاءة توظيف القنوات التلفزيونية المصرية لإمكانات مواقع التواصل الاجتماعي، وعما إذا كان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يدركون أهمية الأمن السيبراني ودوره في الأمن المعلوماتي.
أما فيما يتعلق بصحافة الفيديو باعتبارها إحدى تجليات الإعلام الجديد في العصر الرقمي، فهي تخضع للبحث عبر الكشف عن تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تطوير إنتاج الرسالة المقدمة عبر صحافة الفيديو، ودورها في التأثير على اتجاهات الشباب نحو أزمة كورونا.
وأضافت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن المؤتمر يركز على التأثيرات النفسية والاجتماعية لتطبيقات وأدوات العصر الرقمي، خاصة تطبيقات الهواتف الذكية «TIK TOK نموذجا»، فضلا عن دراسة أثر الألعاب الإلكترونية الاستراتيجية في إدراك الأطفال لبعض المفاهيم ومن بينها مفهوم الحروب وأدواتها .
وتشهد هذه الدورة تطورا لافتا بشأن تلقي المشروعات البحثية الجماعية التي تناقش قضايا كبيرة ومتشعبة؛ حيث تترأس الدكتورة هبة السمري الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فريقا بحثيا من عدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالكلية، لدراسة قضية محورية، وهي «التماس المعلومات لاستراتيجيات التسويق الشبكي وأثرها في تحقيق أبعاد رؤية مصر للتنمية المستدامة»، كما يتقدم معهد البحوث والدراسات العربية، بمشروع بحثي جماعي حول قضية «ضوابط حماية حقوق المستهلك في ظل التسويق الإلكتروني»، فيما يسعى فريق بحثي من كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية لدراسة «تأثير التعلم الإلكتروني على مستوى التحصيل الأكاديمي للطلاب».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة