باللون الوردى والفيروزى.. "نوسة" عالجت صدمتها بوفاة والديها بالديكور

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 06:00 م
باللون الوردى والفيروزى.. "نوسة" عالجت صدمتها بوفاة والديها بالديكور نوسة صبرى
كتبت نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرتبط الإنسان مع مرور الوقت بمنزله، من قطع ديكور وطلاء جدران، حتى إنه يستمد منه طاقته، فيشعر بالتفاؤل عندما يرى لونا يحبه أو يشاهد صورة التقطت له مع أفراد عائلته وهو صغير أو صورة لشهادة تقدير حصل عليها من إحدى المؤسسات التعليمية، لكن أحياناً يصبح هذا المنزل جحيما لا يطاق وسجنا مليئا بالذكريات الحزينة، فيحاول الإنسان أن يخرج منه بأى وسيلة ولا يعود له، وهذا ما شعرت به نوسة صبرى، بعد وفاة والدها ووالدتها داخل المنزل، الأمر الذى جعلها لا تستطيع العيش فيه لأن كل ركن بداخله يذكرها بالذكريات الأليمة التى وقعت به.

شعرت نوسة لفترة طويلة بالحزن والألم، وتعرضت لصدمات نفسية التى تذكرتها وتحدثت عنها لـ"اليوم السابع"، حيث قالت "بعد وفاة والدى ووالدتى فى البيت اللى إحنا عايشين فيه، اتعرضت لصدمات نفسية، وكرهت البيت، لأنه بيفكرنى بالوجع اللى حسيت بيه، وقعدت سنة أتعالج من الصدمات مع كوتشز ومحرر صدمات وده خلانى أعدى وجع الفقد وأقدر أعيش فى البيت لوحدى، لكن برضه مقدرتش أحب البيت، وكمان قرايبى كانوا بيحسوا نفس المشاعر اللى كنت بحسها، وكل ركن فى البيت كان بيفكرهم بالوجع، فأصبحت عايشة لوحدى ومفيش حد بيزورنى ومن هنا بدأت أفكر إزاى أرجع أحب البيت تانى".

حصلت نوسة البابعة من العمر 28 عاماً، خريجة كلية التجارة جامعة قناة السويس، على دورات فى مجال الديكور وعلم نفس الألوان والطاقة الحيوية والتنمية البشرية، لتستطيع أن تحب بيتها من جديد وتتقبله، ونجحت فى ذلك واستخدمت دراستها فى العمل بالعلاج بالديكور، حيث قالت "درست فى مجالات مختلفة بس دمجتها كلها فى مجال الديكور وكل حاجة درستها طبقتها على نفسى لمدة سنتين لحد مابدأت أطلع بخدمة واضحة وهى إنى أساعد الستات تعرف سبب وراء مشكلتها مع البيت وبحط خطة لحل المشكلة  من منظور المشاعر والأفكار والطاقة والألوان، وكمان بختار الألوان حسب شخصية كل فرد عشان تتصالح على البيت وترجع تحبه تانى".

وتابعت "طبقت كل اللى درسته على نفسى وغيرت نظام البيت عشان أكسر صدمة وفاة والدى ووالدتى فاخترت اللون الرمادى فى المفروشات والصالون لأن الرمادى بيعمل حياد فى المشاعر وممكن يتفاعل مع لون تانى زى الأصفر دمجته معاه عشان يدى شعور البهجة وأنا كنت محتاجة ده واخترت لون البينك فى غرفة النوم لأنه بيعبر عن الأنوثة القوية والفيروزى فى إكسسوارات المطبخ لأنه بيساعد على الهدوء ودى حالتى فى المطبخ، ودلوقتى بقيت حابة البيت".

تتعامل نوسة مع العديد من المشاكل النسائية، والتى تحدثت عنها قائلة "بتعامل مع ستات بتتراوح أعمارهن من 30 لـ40 سنة لأن المشاكل الزوجية بتظهر بعد أربع سنين من الزواج بتكون الست أصبحت صلتها قوية بالبيت وتبدأ تتأثر بيه، فأغلب المشاكل بتكون إن الست حاسة إن البيت مش شبهها ومفهوش روح، ومش عايزة ترجعله تانى وده بيكون له أسباب زى إن ممكن الست تكره الدولاب لأنه فيه ملابس ضاقت عليها وبتحسسها إن وزنها زاد، أو بتكره المطبخ بسبب نقد مامتها لطبخها قبل الجواز أو بتكره البيت بسبب إنها مش عارفة تنظيم بين بيتها وشغلها، وبالتالى ده بيأثر على نفسيتها وعلاقتها بزوجها وأولادها".

تواجه نوسة بعض الصعوبات فى عملها والتى تحدثت عنها قائلة "الفكرة لسه غريبة بالنسبة لبعض الناس، وفيه ستات بتهاجمنى وبتشوف إن الأحسن تروح لدكتور نفسانى بدل ما تتعامل معايا، رغم إنى مش دكتورة نفسية أنا بساعد بس الست على تقبل البيت، وفيه ناس بتشوف إننا بنقول كلام تخاريف وده مش صحيح لأنى بعيد إحياء علاقة الست بنفسها داخل البيت وتحسين علاقتها بأنوثتها، من خلال نصائح عن طاقة المكان وليها علاقة بسنن النبوية ونصائح جدتنا".

صورة أخرى لنوسة صبرى
صورة أخرى لنوسة صبرى
 
صورة أخرى لنوسة
صورة أخرى لنوسة
 
صورة لنوسة
صورة لنوسة
 
نوسة صبرى
نوسة صبرى
 
نوسة
نوسة






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة