الفنان الرائد محمود سعيد فى إصدار تذكارى خاص لمجلة "فنون" بهيئة الكتاب

الأحد، 26 يوليو 2020 04:00 ص
الفنان الرائد محمود سعيد فى إصدار تذكارى خاص لمجلة "فنون" بهيئة الكتاب غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. هيثم الحاج على، العدد رقم 26 من مجلة "فنون" برئاسة تحرير د. حاتم حافظ، الذى يحتفى بالدور العظيم لرائد الفن التشكيلى المصرى "الفنان محمود سعيد"، وذلك من خلال إصدار تذكارى خاص يستعرض مسيرة لا تنسى فى تاريخ الفن التشكيلى المصرى والعالمى.
 
ويأتى إصدار "محمود سعيد" فى 116 صفحة من القطع الكبير، ويشمل أكثر من 20 مقالا لنخبة من كبار الكتاب والنقاد والفنانين الذين يعملون على تحليل تأثيرات "محمود سعيد" على الحياة الفنية والثقافية والاجتماعية فى مصر وعالميا وخلال فترات زمنية ممتدة بطول مشوار عبقرية محمود سعيد.
 
مجلة فنون
 
كتب رئيس تحرير "فنون" د. حاتم حافظ افتتاحية العدد، تحت عنوان "الشغف بمصر"، وقال: "فى العشرينيات أسس الفنان محمود سعيد وآخرون جماعة سميت "جماعة الخيال"، وأن الخيال هو ما كان ينقص الجسد الميت ليصعد من قبره، الخيال فى مواجهة كل موات وصلابة وموروث قديم، الخيال فى مواجهة العادة والتقليد، الخيال فى مواجهة النقل والجمود والرتابة، الروح التى كانت تنقص مصر هى روح الخيال، المبادرة، الشجاعة، المقاومة، التبصر، الاعتزاز بالذات، ولهذا فإننا إذ نستعيد محمود سعيد فى هذا العدد من فنون، فنحن نستعيد روح مصر فى أجمل لحظات تجددها، لعلنا بهذه الاستعادة نصل ما انقطع".
 
وأهدت هيئة تحرير "فنون" الإصدار التذكارى إلى روح الكاتب الكبير الراحل "جمال الغيطاني".
 
وتحتفى المجلة فى عددها التذكارى الجديد الصادر تحت عنوان "محمود سعيد" بالحالة التى صنعها الفنان السكندرى العالمى بجوار رفاقه فى جماعة الخيال، والتى غيرت الحركة التشكيلية المصرية، وذلك من خلال ملف خاص قدمه الكاتب الصحفى مصطفى طاهر تحت عنوان "البحث عن محمود سعيد"، وتنفرد فيه "فنون" بنشر نصوص وشهادات تنشر للمرة الأولى باللغة العربية لمارى كافاديا وأحمد راسم وغيرهم من رواد الحركة التشكيلية فى مصر خلال النصف الأول من القرن الماضي، بالإضافة إلى حوار مع محمود سعيد ينشر للمرة الأولى قام بإجرائه الناقد "جون موسكاتيللى" عام 1936م وقامت بترجمته إلى اللغة العربية "دينا قابيل".
 
وولد الفنان الرائد محمود سعيد فى الإسكندرية عام 1897م، وهو أحد الرواد الذين وضعوا أسس الفن التشكيلى المصري، وهو ابن لرئيس وزراء مصر سابقا محمد سعيد باشا، حصل على جائزة الحقوق الفرنسية عام 1919م، والتحق فى نفس العام بأكاديمية جولتان بباريس وظل يمارس هوايته الفنية على الرغم من التحاقه بسلك النيابة، الذى تدرج فيه حتى أصبح قاضيا كبيرا، قبل ان يرسخ لنفسه كأحد أبرز علامات الفن التشكيلى فى الشرق الأوسط، والذى حققت لوحاته أرقام مبيعات هى الأعلى فى تاريخ الفن التشكيلى المصري.
 
هيئة تحرير المجلة وجهت الشكر لكل من الأستاذ الدكتور حسام رشوان، والناقدة الفرنسية فاليرى ديديه هاس، والدكتور سمير غريب، والدكتورة أمل نصر، والدكتور ماجدة سعد الدين، والدكتور ياسر عمر أمين، والكاتبة أميرة دكروري، لدعمهم لهذا الإصدار التذكاري.
 
كتب د.سمير غريب، فى الملف الخاص تحت عنوان "القصة الكاملة لأول كاتالوج مُسبب لفنان عربي"، بينما قدمت الكاتبة والمترجمة دينا قابيل عرضا لمجلة "لاسيمان أجيبسيان" - "الإسبوع المصري" الصادرة باللغة الفرنسية فى عام 1936م، بالإضافة إلى شهادة "مارى كافاديا" التى كتبتها السيدة الأرستقراطية عن "محمود سعيد" قبل ما يزيد عن 80 عاما، تحت عنوان "الإنسان ولوحته"، والتى تنشر باللغة العربية للمرة الأولى، وترجمته عن الفرنسية "دينا قابيل".
 
العديد من خفايا شخصية محمود سعيد، تتكشف خلال صفحات الإصدار التذكارى فى حواره مع "جون موسكاتيللي"، الذى ينشر للمرة الأولى وعبر فيه "سعيد" عن تركيبته الفكرية والثقافية.
 
وتضمن باب "سكرين" عرض الناقدة السينمائية "صفاء اللليثي" لأول فيلم تسجيلى عن محمود سعيد، وكتبت تحت عنوان "البرجوازى الكبير الذى أحب شعبه ووطنه".وفى باب تياترو، كتبت الأستاذة الدكتورة أمل نصر، تحت عنوان "حوارت الجسد والمشهد".
 
فى باب تشكيل، كتبت الشاعرة زيزى شوشة تحت عنوان "جدارية أبدية لمصر"، بينما قدم الناقد التشكيلى صلاح بيصار عرض شامل لمنجز لوحات "سعيد"، تحت عنوان "أيقونة التصوير المصرى الحديث"، ويكشف كل من فاطمة الحفنى وأدم ياسين مكيوى عن أصداء محمود سعيد على الساحة العالمية وقاعات الفن الدولية تحت عنوان "عالمية محمود سعيد"، بالإضافة إلى ثلاث شهادات تاريخية لرمسيس يونان وراتب صديق ومحمد صدق الجباخانجي"، من أرشيف الهيئة المصرية العامة للكتاب.
 
فى باب عمارة، كتبت القاصة "هند جعفر"، تحت عنوان "ثنائية الإلتزام والفتنة"، بالإضافة إلى جولة "فنون" داخل مجمع متاحف محمود سعيد فى الإسكندرية.
 
وفى باب رقص، كتب القاص "شريف صالح"، تحت عنوان "الرقص الخفي.. رحلة نحو السماء"، بينما قدمت الأستاذة الدكتور ماجدة سعد الدين "باب موسيقى"، تحت عنوان "بين المادية والروحانية".
 
يفتتح "شريف الشافعي" باب أدب، تحت عنوان "الدهشة خارج البرواز"، ويصحبنا الناقد الكبير "بدر الدين أبو غازي"، وزير الثقافة الأسبق، فى رحلة لإستكشاف "ملامح من الإنسان والفنان"، خلال شهادته التاريخية من أرشيف هيئة الكتاب، ويكتب الشاعر "سمير درويش" تحت عنوان "أيام الفلاحة المصرية.. وجه مصر فى القرن العشرين"، وتقدم "هبة عبد الستار" رؤيتها لمحمود سعيد فى المكتبة العربية، تحت عنوان "تأثير فكرى وإجتماعى للفن"، بينما يكتب الخبير فى قوانين حقوق الملكية الفكرية د.ياسر عمر أمين، عن "الكاتالوج المسبب ودوره فى معالجة إشكاليات لوحات محمود سعيد، بالإضافة إلى مقطع من كتاب الروسى أناتولى بوجدانوف "الفنون التشكيلية فى جمهورية مصر العربية"، تحت عنوان "نظرة محمود سعيد.. إشراق وحرية"، من ترجمة أشرف الصباغ.
 
كتب الناقد المسرحى "باسم صادق" خاتمة الإصدار التذكارى تحت عنوان "سر المهنة الأولى"، وتضمن العدد مقال د.محمد سليمان عبد المالك، تحت عنوان "فيل فى الغرفة"، والروائى إبراهيم فرغلي، الذى كتب عن "الأرستقراطى الذى أحتفى ببنات البلد".
 
يذكر أن "فنون"، مجلة شهرية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، برئاسة د. هيثم الحاج على ، ويرأس تحريرها د. حاتم حافظ ، وتتكون هيئة تحريرها من الناقد المسرحى باسم صادق، نائبا لرئيس التحرير، والكاتب الصحفى مصطفى طاهر، مديرا للتحرير، ورامز عماد، ونبيلة عبد الله، سكرتيرا التحرير، والمخرج الصحفى أحمد سعيد، مديرا فنيا، والسيد عبد النبي، مديرا فنيا مساعدا، وعمرو مغيث، مصححا لغويا، والمتابعة غادة ميسرة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة