ما سر حب "ستيف جوبز" للمشى أثناء عقد اجتماعاته..فى ذكرى ميلاده الـ65

الإثنين، 24 فبراير 2020 12:14 م
ما سر حب "ستيف جوبز" للمشى أثناء عقد اجتماعاته..فى ذكرى ميلاده الـ65 ستيف جوبز
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمراليوم الاثنين الموافق 24 فبراير، الذكرى الـ65 لميلاد عملاق التكنولوجيا ستيف جوبز الشريك المؤسس لشركة آبل، واحياءً لذكراه، نستذكر من خلال هذا التقرير بعد عاداته المفضلة، حيث كان لدى عملاق وادى السليكون طريقة مفضلة لعقد اجتماع مع موظف أوشريك أو متعاون محتمل، وهى "المشى"، فعادة ما كان يتجول ببساطة فى حى الشركة فى كوبرتينو، في ولاية كاليفورنيا.

ويقول تقرير نشرته مجلة "inc"، اليوم الاثنين، "إن إجراء اجتماع أثناء المشى له فوائد صحية واضحة للمشاركين، لكن تبين أنه يفيد الاجتماع أيضًا.. وقد أظهر بحث جديد من جامعة هونج كونج، أن المشى جنبًا إلى جنب يساعد الناس على التواصل مع بعضهم البعض.. وهذا التأثير قوى لدرجة أنه يعمل على الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن التقوا بهم من قبل، حتى عندما لا يتحدثون مع بعضهم البعض.. ويحدث ذلك فى أقل من خمس دقائق".

وكان مياو تشينج والفريق البحثى من قسم علم النفس بجامعة هونج كونج فضوليين لمعرفة تأثير المشى على العلاقات بين شخصين، وأشاروا إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت بشكل قاطع أن التحرك معًا، خاصة عند مزامنة الحركات، يميل إلى بناء الروابط بين الناس، وأن المشى جنبًا إلى جنب أثناء إجراء محادثة قد ثبت أن له هذا التأثير، لكن، كما يلاحظ الباحثون، فإن إجراء محادثة فى حد ذاته يبنى الصلات بين الناس، ولقد أرادوا اختبار تأثير المشى معا من تلقاء نفسه.

وللقيام بذلك، قاموا بمطابقة ما مجموعه 257 زوجًا من الأشخاص ودعوتهم لإعطاء انطباعات عن بعضهم البعض قبل المشى لمسافة ربع ميل معًا - أخذ المشاركون المسيرة عدة مرات، ولكن فى كل مرة مع شريك جديد.. وقيل لهم أن التجربة تدور حول تصوراتهم حول المدة التى استغرقها المشى - وفى نهاية ربع ميل، أبلغوا مرة أخرى عن انطباعاتهم عن بعضهم البعض وثم سار مرة أخرى إلى نقطة البداية.

ويقول التقرير "مُنعت مجموعة من الأزواج من التحدث فى الجزء الأول من المشى، لكن سمح لها بالدردشة فى طريق العودة.. وفى تجربة ثانية، قيل لهم التزام الصمت للمشى بأكمله.. وجلست مجموعة ضابطة من المشاركين ببساطة فى غرفة تعمل معًا على مهمة بسيطة لمدة زمنية تقريبًا مثل المشى، لاختبار التأثير الاجتماعى لمجرد وجود شخص آخر".

 

وقد استخدم الباحثون أجهزة استشعار لقياس كيفية سير المشاركين، ووجدوا أن المشاركين يميلون إلى مزامنة مسيرتهم - "الوقوع فى خطوة" مع بعضهم البعض - حتى لو كانوا غرباء وحتى إذا لم يُسمح لهم بالتحدث.. ووجدوا أن انطباعات المشاركين عن شركائهم ازدادت مواتية بعد الجزء الأول من المسيرة - الذى استغرق 3 إلى 4 1/2 دقيقة فقط - على الرغم من عدم السماح لهم بالتحدث إلى بعضهم البعض.. وأن أولئك الذين سُمح لهم بالتحدث فى رحلة العودة أصبحوا يعجبهم بعضهم بعضًا".

ويضيف التقرير "كان ستيف جوبز معروفًا بإقناعه وقدرته على جذب الناس برؤيته، وقد تضمن ذلك فهمًا عميقًا لكيفية التواصل مع الآخرين.. وهكذا، أخبرته غرائزه بلا شك ما أثبتته تجربة جامعة هونج كونج.. ولا يقتصر الأمر على السير بطريقة رائعة للوصول إلى إبداعك الخاص، بل إنه وسيلة رائعة للتواصل مع الآخرين أيضًا".

وتابع "إذا كنت قد قطعت مسافة طويلة، أو أفضل من ذلك، مع شخص ما، فمن المحتمل أن تكون قد اختبرت بنفسك كيف يمكن لهذا النشاط البسيط أن يشجع المشاركة والتفاعل الصادق.. فلماذا لا تضع هذه القوة فى العمل من أجل اجتماعك القادم أيضًا؟".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة