الصحة العالمية: قدمنا معدات الحماية الشخصية لــ21بلداً وسنمد 106بلاد أخرى

الخميس، 20 فبراير 2020 05:57 م
الصحة العالمية: قدمنا معدات الحماية الشخصية لــ21بلداً وسنمد 106بلاد أخرى منظمة الصحة العالمية تمد الدول بالمعدات الشخصية لمنع كورونا
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور تيدروس أدحانوم جيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: مازالت لدينا فرصة سانحة لمنع اندلاع أزمة عالمية أوسع نطاقاً بفضل الجهود الحازمة التي تبذلها الصين لاحتواء الفاشية في منبعها، فقد أدت هذه الجهود إلى إبطاء انتشار الفيروس على الصعيد الدولي، فكسب العالم بذلك بعض الوقت.

وذكر جيبرييسوس: منذ سبعة أسابيع كنا نجهل هذا الفيروس تماما، وكل يوم يمر يضيف إلى معارفنا بعض الشيء، فأصبحنا نعرف أن 80% من المرضى مصابون بمرض طفيف وأنهم سيتعافون، ولكن الــ 20 %  الباقين مصابون بمرض وخيم أو خطير، يمتد من ضيق النفس إلى الصدمة الإنتانية، والفشل في أعضاء متعددة.

وفي 2% من الحالات المبلّغ عنها يؤدي الفيروس إلى الوفاة، وتزداد مخاطر الوفاة كلما كان المريض مسناً، وكلما كان مصاباً بحالات صحية مزمنة، مؤكدا أننا لا نرى إلا عدداً قليلاً نسبياً من الحالات بين الأطفال، ويلزم إجراء المزيد من البحث لفهم السبب في ذلك.

وكما تعرفون، يجري الآن فريق من الخبراء الدوليين خاضع لقيادة المنظمة نشاطه الميداني في الصين، بالعمل مع الأطراف الصينية المناظرة من أجل إيجاد الأجوبة على بعض المسائل التي نجهلها، بما في ذلك مدى وخامة المرض وقدرة الفيروس على الانتقال وأثر التدابير التي اتخذتها الصين.

ويجمع الفريق الخاضع لقيادة المنظمة كبار الخبراء من الصين ومن سائر أنحاء العالم، حول التزام مشترك لتعبئة خبراتهم العلمية في سبيل تحسين فهمنا للفاشية وإنقاذ الأرواح.

وقد استُهلت البعثة في إطار الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها، ويشمل الفريق خبراء في علم الوبائيات، وعلم الفيروسات، والتدبير العلاجي السريري، ومكافحة الفاشيات، والصحة العمومية، من المؤسسات التالية: جامعة سنغافورة الوطنية، معهد باستور بسانت بطرسبرج، المعهد الوطني للأمراض المعدية باليابان، كلية الطب بجامعة سول الوطنية، جمهورية كوريا، المركز النيجيري لمكافحة الأمراض، مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، معاهد الولايات المتحدة للصحة الوطنية، المركز الروسي الوطني للبحوث الطبية في طب السل والرئة والأمراض المعدية، معهد روبيرت كوش بألمانيا.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، منذ الإعلان عن الطارئة الصحية العمومية التي تسبب قلقاً دولياً كثفنا جهودنا المبذولة للتنسيق على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وعقدنا مجلس المنظمة للأمن الصحي، وهو اجتماع يومي يضمني أنا والدكتور مايك راين والمديرين الإقليميين وكبار الموظفين الآخرين، ويُعقد من أجل تنسيق استجابتنا، كما أنني استعين أيضاً بمشورة طيف من الخبراء استكمالاً لمشورة لجنة الطوارئ، لضمان إدراكنا لتطور الفاشية واستجابتنا لها وفقاً لذلك، ونعقد اجتماعاً أسبوعياً مع هؤلاء الخبراء الدوليين.

ومنذ أسبوعين قدمت إحاطة إلى الأمين العام واتفقنا على تنشيط فريق الأمم المتحدة لإدارة الأزمات بقيادة الدكتور مايك راين لتمكين المنظمة من التركيز على الاستجابة الصحية، في حين تتوجّه الوكالات الأخرى بخبراتها إلى معالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والإنمائية الأوسع نطاقاً التي تترتب على الفاشية، حتى يعمل كل منا في المجال الذي يتقنيه، ويُعد هذا التنسيق حاسم الأهمية كما تعلمون، مضيفا أنا والأمين العام، نثق كثيراً في قيادة الدكتور ريان للاستجابة.

ونعمل مع مصنعي معدات الحماية الشخصية عن طريق شبكة سلسلة الإمدادات الخاصة بالجائحات على معالجة الاضطراب الشديد في سوق الأقنعة والقفازات والمعاطف وسائر معدات الحماية الشخصية، لضمان قدرتنا على حماية العاملين الصحيين.

وأقمنا شراكة مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا من أجل تنسيق جهودنا المبذولة في سبيل تأهب البلدان الأفريقية لاحتمال وصول الفيروس إليها.

وكما تعرفون، فإن أحد مصادر القلق يتمثل في وصول الفيروس إلى البلدان ذات النُظم الصحية الضعيفة، مؤكدا أنه بحلول نهاية هذا الأسبوع، سيكون 40 بلداً في أفريقيا و29 بلداً في الأمريكتين قادراً على الكشف عن مرض كوفيد-19، كما أننا شحنا إمدادات معدات الحماية الشخصية إلى 21 بلداً، وسنشحن المزيد منها إلى 106 بلدان في الأسابيع القادمة، ونزود آلاف العاملين الصحيين بالتدريب، ونقدم المشورة إلى البلدان بشأن كيفية إجراء الفحص والاختبار وتتبع مخالطي المرضى والعلاج.

وفي الأسبوع الماضي جمعنا معاً الأوساط البحثية الدولية من أجل تحديد أولويات البحوث، ولاسيما في مجالات التشخيص والعلاجات واللقاحات.

وأضاف، لقد نشرنا خطة استراتيجية للتأهب والاستجابة، تتضمن دعوة إلى جمع 675 مليون دولار أمريكي لدعم البلدان في تأهبها، ومنذ أن أصدرنا هذه الدعوة التي مضى عليها أسبوعان، حصلنا على عدة تعهدات بالدعم، ونحن نرحب بها، ولكن الاستجابة بطيئة ونحن نلتمس دعمكم في معالجة هذه المشكلة.

ويكتسي تضامن المجتمع الدولي أهمية كبيرة، ولاسيما من أجل مساعدة البلدان ذات النُظم الصحية الضعيفة على التأهب، ونحن في حاجة إلى العمل الآن، وإني لأعتمد على المجتمع الدولي في تحديد إذا ما كنا سنقتنص الفرصة السانحة أمامنا.

وقال، إننا نشعر بالقلق إزاء احتمال توجيه حجم كبير من التبرعات إلى تطوير اللقاحات، وحرمان الاستجابة من الأموال التي تمس الحاجة إليها لتقديم تدخلات الصحة العمومية البسيطة التي في إمكانها إنقاذ الأرواح الآن، نحن في حاجة إلى اللقاحات، فهي مهمة، ولكن يلزم علينا إيجاد التوازن، فلا يمكن أن نقول "إما هذا أم ذاك"، بل نحتاج إلى استثمارات متوازنة في الحلول القصيرة الأجل والطويلة الأجل، وكما قلت، فإن هذه الاستثمارات لازمة للاستفادة من الفرصة السانحة الآن، وهي فرصة يجب ألا نضيعها.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة