بريد المؤامرة.. رسائل هيلارى تفضح دعمها جماعات الإرهاب.. كلينتون روجت لاستراتيجية تسليح المعارضة السورية.. ولعبت الدور الأكبر فى رسم خريطة ليبيا ما بعد القذافى.. وباراك أوباما عارض التدخل العسكرى فى ليبيا

الخميس، 15 أكتوبر 2020 12:00 م
بريد المؤامرة.. رسائل هيلارى تفضح دعمها جماعات الإرهاب.. كلينتون روجت لاستراتيجية تسليح المعارضة السورية.. ولعبت الدور الأكبر فى رسم خريطة ليبيا ما بعد القذافى.. وباراك أوباما عارض التدخل العسكرى فى ليبيا كلينتون والقذافى
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون أسرارا جديدة عن كيفية تعامل إدارة باراك أوباما مع دول وبلدان الشرق الأوسط في السنوات القليلة التي سبقت ثورات 2011 وما تلاها في المنطقة العربية، وتضمنت الرسائل التي تم رفع السرية عنها مؤخراً كيفية تعامل وزارة الخارجية الأمريكية تحت إدارة هيلاري كلينتون ومساعديها وسفراء واشنطن لدي الدول العربية مع الأحزاب والكيانات السياسية، وكذلك الجماعات المتطرفة وبمقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية، وكيف ساهمت إدارة أوباما في وصول تلك الجماعات إلى أعلى هرم السلطة.

وفى رسالة مؤرخة 22 سبتمبر 2012، وفى وقت كانت تسود حالة من الغضب داخل البيت الأبيض بعد تفجير السفارة الأمريكية في بنغازي بليبيا، بالتزامن مع سلسلة احتجاجات تحيط بسفارات أمريكية في دولاً عربية عدة بينها مصر، خاطبت محامية دولية أمريكية تدعي آن ماري سلوتر، وزيرة الخارجية الأمريكية حينها هيلاري كلينتون، قائلة: "لقد تعرضت بعثاتنا الدبلوماسية لهجمات وحشية من قبل في كينيا وتنزانيا وتكبدنا خسائر أكبر على يد القاعدة، إلا أننا لم نري مواطنين في تلك الدول يتظاهرون نيابة عنا ويدعمونا كما رأينا في ليبيا طول الأسبوع الماضي".

 

وفى رسالتها، عكست المحامية الأمريكية جهود إدارة باراك أوباما في دعم الجماعات الإسلامية للوصول إلى الحكم، قالت: "أن يحمل ليبيين لافتات آسفون لأمريكا، هذا هو غرض ما نقوم به.. فالدعم هو علامتنا التجارية الجديدة، فقيام الحكومات العربية بالاعتذار العلني كما حدث في ليبيا وتونس وهي حكومات إخوانية ، وكذلك الحال في مصر، هذه أمور لم نكن نتوقعها قبل سنوات".

 

وتزامنت رسالة المحامية الأمريكية مع حملة غضب عارمة داخل الولايات المتحدة من سياسات هيلاري كلينتون وطريقة إدارتها لملفات الشرق الأوسط، ودعما لجماعات متطرفة وتسليحها، ما أدى فى نهاية المطاف إلى مقتل دبلوماسيين أمريكيين بهذا الدعم.

 

وفى ذلك الحين، واجهت الخارجية الأمريكية واحدة من أكبر أزماتها بعدما ثبت لدي دوائر واشنطن الأمنية أن النهج الذي اتبعته هيلاري والمتمثل في دعم المسلحين الإسلاميين فى ليبيا، مثلما حدث فى سوريا أيضا لن يجلب سوى الفوضى التى لن تسلم منها واشنطن.

وسلطت رسائل البريد المسربة، الخاصة بهيلاري كلينتون الضوء على خطة الخارجية الأمريكية بشأن دور واشنطن فى ليبيا ما بعد القذافى.

 

وجاء في رسالة آخري موجهة من جاكوب سوليفان، مسئول الخارجية الأمريكية إلى كلينتون، والتى شملت أفكار عن الدور الأمريكى إنه يجب البدء بتدفق المساعدات الإنسانية إلى شرق ليبيا، مع التخطيط بالقيام بذلك فى غرب ليبيا أيضا.

 

وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، قالت الرسالة إن جهات الاتصال بليبيا تؤكد باستمرار أى مساعدة عسكرية خارجية صريحة، وأن رسالتهم كانت ضرورة قيامهم بهذا الشئ بأنفسهم.

 

لكن سوليفان قال إنه فى طرابلس وحولها هناك مساعدة لتقديم مساعدة عسكرية سرية للمعارضة بما فى ذلك شحنات الأسلحة، لكن يجب أن يتم القتال من جانب الليبيين أنفسهم.

 

كما كشفت وثائق كلينتون، بحسب ما قال مؤسس وكيليكس جوليان أسانج الذى نشر هذه الرسائل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، عن مساهمة كلينتون الرئيسية فى تسليح الإرهابيين فى سوريا.

 

وقال إنه مثلما فعلت فى ليبيا، روجت كلينتون لإستراتيجية لتسليح المعارضة "الإسلامية" لكن جماعات المعارضة السورية التى حصلت فى النهاية على الأسلحة كان من بينها الإخوان والقاعدة وداعش، وفقا لتقرير لموقع ناشيول ريفيو فى عام 2016.

 

وقال أسانج فى هذا الوقت إن الحرب في ليبيا كانت حرب هيلاري كلينتون، وأن الرئيس السابق باراك أوباما منذ البداية كان يعارض التدخل العسكري في ليبيا.

 

وأكد أسانج أن هيلارى كانت تؤكد أنها كانت تنظر إلى الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي وتدمير مؤسسات الدولة في ليبيا كورقة يمكن استخدامها للدخول في سباق الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الوثيقة الداخلية التي أُعدت لـ"كلينتون" أواخر 2011 وتسمى بـ"ليبيا.. التسلسل للأحداث" (Libya Tick Tock)، تمثل توصيفا زمنيا لعملية تدمير ليبيا والتي كانت هيلاري كلينتون عنصرا أساسيا فيها".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة