رسائل كلينتون تكشف أسرار علاقات الإخوان المشبوهة مع إدارة أوباما.. مراسلات محمد بديع ومحمد مرسى تعكس حرص نظام الإرهابية على قمع الاحتجاجات لتأمين السفارة الأمريكية بالقاهرة.. و"صندوق الاستثمار" ثمن الخيانة

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 02:23 م
رسائل كلينتون تكشف أسرار علاقات الإخوان المشبوهة مع إدارة أوباما.. مراسلات محمد بديع ومحمد مرسى تعكس حرص نظام الإرهابية على قمع الاحتجاجات لتأمين السفارة الأمريكية بالقاهرة.. و"صندوق الاستثمار" ثمن الخيانة هيلارى كلينتون وبديع ومرسى
كتبت : ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت رسائل البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، والتى تم تسريبها أسرار جديدة عن طبيعة العلاقات التى جمعت التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية مع الولايات المتحدة فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.

ومن بين الإيميلات التى تم تسريبها رسالة من "مصدر استخباراتي" دون الإشارة إلى اسمه، إلى كلينتون بتاريخ 26 نوفمبر 2012، تحت عنوان "السياسة الداخلية فى مصر ومساعى الإخوان للاستحواذ على السلطة"، والتى حملت تفاصيل تعكس حكم العلاقات العميقة بين الطرفين رغم الإنكار المستمر لجماعة الإخوان الإرهابية، والإيهام الدائم بوجود عداء مع واشنطن.

وكشفت الرسائل المسربة أن الرئيس الإخوانى محمد مرسى، حاول إيهام واشنطن والغرب أن الاحتجاجات التى تلت الإعلان الدستورى المثير للجدل الذى أصدره نظام الإخوان للسيطرة على مفاصل السلطة داخل مصر، سببها التقارب بين القاهرة وواشنطن، حيث أعرب مرسى، بحسب بريد متبادل بين كلينتون و"مصدر استخباراتي" عن قلقه من المشاعر المعادية للولايات المتحدة داخل مصر.

 
وبحسب الرسائل المتبادلة، أصيبت الجماعة الإرهابية بحالة من الذعر بسبب الاحتجاجات التى اندلعت بمحيط السفارة الأمريكية فى مصر، وفى رسالة من المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، إلى محمد مرسى بتاريخ 13 سبتمبر 2012، حذر بديع من احتمالات خروج الموقف المتأزم حول السفارة الأمريكية فى القاهرة عن السيطرة، وطالبه باتخاذ إجراءات صارمة مع المتظاهرين لضمان تأمين المصالح الغربية، ما يعكس مخاوف الجماعة وحرصها الشديد على العلاقات مع واشنطن.

وأعاد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، برفع السرية عن جميع الوثائق الخاصة بفضيحة البريد الإلكترونى الخاصة بهيلارى كلينتون، إلى الأذهان الدور الذى لعبته فى دعم ومساندة جماعة الإخوان الإرهابية للوصول إلى الحكم وبعدها، وصلتها هى ومساعديها بالجماعة التى تم الكشف عنها فى وثائق نشرتها مواقع أمريكية قبل سنوات.

كما سلطت إحدى الوثائق الضوء على ارتباط كلينتون، بقناة الجزيرة القطرية التى مثلت ‏الذراع الإعلامية لقطر فى تنفيذ مخطط دعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها ‏لتلميع صورة إدارة أوباما.‏

وكشفت الوثائق، أن هيلارى كلينتون أجرت زيارة إلى الشبكة القطرية، فى مايو وغادرتها ‏خلال اقل من 48 ساعة وتضمن برنامج زيارة الوزيرة الأمريكية اجتماع خاص فى فندق ‏‏"فور سيزونز" مع "الجزيرة" القطرية مع وضاح خنفر، والمدير العام لقناة الجزيرة ‏الناطقة باللغة الإنجليزية، تونى بورمان، ثم لقاء مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة وكان ‏فى مقر القناة، شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد الجزيرة ‏إلى واشنطن فى منتصف مايو، واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطرى ‏السابق حمد بن جاسم آل ثانى، الذى يعد صاحب السلطة المطلقة فى قناة "الجزيرة‎".

وذكرت إحدى الوثائق المسربة من البريد الإلكترونى لكلينتون، محادثة بيها وبين ‏رئيس ‏الوزراء القطرى حمد بن جاسم ، حول ما سمى بصندوق الاستثمار المصرى ‏الأمريكى وطلب ‏مشاركة قطر فى الصندوق، حيث أبدت قطر قدرا من الرغبة فى ‏ذلك، بما يفتح لها المجال ‏للتدخل فى الشأن المصري، وتمكين جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر فى السنوات التى ‏تلت 2011.‏

hillary

وكشفت الوثيقة، أن واشنطن نفذت صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى ومثله فى تونس ‏تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة فى توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من ‏خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكن كان هذا ضمن لعبة ‏كبرى وصفقة بين الإدارة الأمريكية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط عن ‏طريق السيطرة على بوابته مصر‎.

وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى فى البداية بمبلغ 60 ‏مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، لكن كشفت ‏الوثيقة رغبة قطر فى التدخل فى الشأن المصرى وكذلك الشأن التونسى عبر المال الذى ‏يدعم نظام الإخوان الذى انقض على السلطة عقب الفوضى التى شهدتها دول عديدة ‏بالمنطقة ومنها مصر وتتونس عام 2011 والتى روج لها النظام القطرى وكذلك إدارة ‏أوباما على أنها "الربيع العربي‎".‎

وكشفت إحدى الرسالات النقاب عن أن الحكومة القطرية فتحت أبوابها لعناصر لها ‏علاقة بأعمال ومخططات إرهابية من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية مشتركة بين جماعة ‏الإخوان الإرهابية والدوحة بقيمة 100 مليون دولار، بدت أهدافها لخدمة الجانبين خاصة ‏خلال الفترة التى اعتقدت فيها الجماعة الإرهابية انها سيطرت على الحكم فى مصر.‏

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام أمريكية منذ عام 2016، حول التسريبات الخاصة ببريد هيلارى، فإن المرشحة الخاسرة، طالبت خلال توليها وزارة الخارجية قطر بتمويل ما ‏سمى بالربيع العربى عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون‎.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة