أعلنت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين أن فيروس كورونا الجديد الوبائى ينتقل بشكل أساسى عن طريق الرذاذ، وسط إمكانية أن يسهم التلامس فى انتشاره أيضا، وذكرت اللجنة - فى بيان اليوم الثلاثاء، حول خطة تجريبية تم تحديثها لتشخيص وعلاج الإلتهاب الرئوى الناتج عن فيروس كورونا الجديد - أن الخطة أضافت ثلاثة خصائص وبائية للفيروس مقارنة بالنسخة السابقة، مشيرة إلى أن المصدر الرئيسي للعدوى في الوقت الحالي هو الأشخاص المصابون بالفيروس.
وأضافت اللجنة أن كل الأشخاص معرضون للإصابة بالفيروس بشكل عام، بما في ذلك الأطفال والرضع، وإذا أصيب كبار السن أو أشخاص لديهم مشاكل صحية كامنة مثل الداء السكري وارتفاع الضغط والأوعية الدموية، ستكون حالتهم خطيرة جدا.
وسجلت الصين حتى الآن 106 حالات وفاة و4515 إصابة مؤكدة بالإلتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد.
من جهته قال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الصينية بالقاهرة شياو جين نشانج، إن هناك 1.771ألف حالة إصابة فيروس (كورونا) وعدد الوفيات 106، بينما بلغ عدد حالات الشفاء من الإصابة بهذا الفيروس 077ر2 ألف حالة حتى أمس، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الإصابات في 30 مقاطعة صينية بلغت 4.515ألف حالة.
وأضاف نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الصينية- في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، بمقر السفارة الصينية بالقاهرة- أن الصين تعيش حاليا أعياد الربيع الصيني وتم اتخاذ قرار بمد فترة العطلة في إطار الإجراءات لمنع تفشي هذا المرض، لافتا إلى أنه تم التأكد من 41 إصابة صينية خارج الصين ولا يوجد حالة وفاة.
وأفاد بأن الحكومة الصينية أعلنت عن إجراءات اتسمت بالجودة والسرعة وتعاون دولي فعال في مواجهة هذا الوباء، حيث أكد الرئيس الصيني شن جين بينج خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تبني كافة التدابير ومتابعة الوضع الحالي في البلاد، والعمل على التنسيق مع الجهات المعنية في البلاد.
وأوضح أن الإجراءات الصينية اتصفت بأنها الأقوى من حيث التعاون بين السلطات الصينية المركزية والسلطات في المقاطعات الصينية خاصة مدينة ووهان وتعزيز قدرات الجهات الطبية والأطباء والقطاعات المعنية، مشيرا إلى أن الجهات العملية الصينية تبذل الجهود لمكافحة الوباء والقيام بالبحوث العلمية لتشخيص الحالة وتم خلال الأيام الماضية عزل المادة فيروس (كورونا) من المواد بهدف التوصل إلى العلاج.
ولفت إلى أنه تم إرسال نحو 1.350 ألف طبيب من المستشفيات والقطاع الطبي إلى مدينة ووهان، ومن المنتظر إرسال 8 أطقم طبية تضم ألف طبيب خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن التحركات الصينية اتسمت بالسرعة، حيث تم إعلان حالة الطوارىء السياحية وتوفير العلاج والعمل على ضمان عدم وجود حالة إصابة لم تحصل على علاج.
وأكد وجود تعاون دولي أكثر تفاعلا بين الصين ودول العالم لمنع تفشي هذا الفيروس، حيث اتصل وزير خارجية الصين مع عدد من وزراء خارجية الدول الكبرى، موضحا أن الصين تواجه لأول مرة في تاريخ البشرية هذا النوع من الفيروس ولكنها قادرة على التصدي لهذا الفيروس، ولهذا من المهم تعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد.
وذكر أن الحكومة الصينية تولي اهتماما بمتابعة الحالة الصحية للجاليات الأجنبية في البلاد خاصة الجالية المصرية، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر في تبني الشفافية، فيما يخص هذا الفيروس والإعلان عن كافة التفاصيل انطلاقا من المسئولية كدولة كبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة