صور.. قصة "كارم محمود" ابن الشرقية أشهر مصمم ملابس فرق الفنون الشعبية والاستعراضية.. ترك مجال الهندسة واحترف مهنة والده وتخصص فى تفصيل ملابس فنانى قصور الثقافة.. وتم تكريمه فى العديد من المهرجانات

فى نطاق أحدى الأماكن الشعبية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، يوجد أشهر مصمم ملابس فرق الفنون الشعبية لجيمع قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، يعمل بنفسه أكثر من 8 ساعات متواصلة داخل ورشته، يسرح بخياله بعيدا لتجد فى تصميمه التراث والفلكلور المصرى الذى ميزه عن غيره وجعل جميع فرق قصور الثقافة تقطع آلاف الكيلومترات للوصول إليه لتصميم ملابس فرقة الفنون الشعبية، إنه الحاج " كارم  محمود " إبن مدينة الزقازيق،" اليوم السابع" إلتقى به فى ورشته وسرد لنا قصته مع مجال تفصيل ملابس فرق الفنون الشعبية والإستعراضية والمسرحية.

تعلمت مهنة التفصيل من والدى وعملت لنفسى شكل خاص فيها"  وإسمى "كارم محمود" 68  سنة من مواليد مدينة الزقازيق، حاصل على بكالوريوس فى كلية الهندسة قسم الكهرباء، والمسرحية.

وعن إتجاهه لمجال التفصيل أكد أنه كان يساعد والده  منذ الطفولة فى محل صغير لتفصيل الملابس ،  وتعلم مهنة التفصيل وبعد إنهاء دراسته  بكلية الهندية سافر للعمل  بدولة السعودية لمدة 4 سنوات، وعندما عاد لمصر فلم يجد د مجال يعمل فيه، فأخد يعمل فى مهنة أبيه و فكر فى عمل مشروع يتعيش منه، وأثناء تلك الفترة تعرف على  مخرجمسرحى  يدعي" محمد خليل" داخل قصر ثقافة الزقازيق ، وطلب منه تفصيل ملابس معينة لفرقة الفنون الشعبية، وكان ذلك  فى بداية الثمانيات ومن هنا كانت البداية وذاع صيته فى المهرجانات بعد مشاهدة ملابسة فرقة الفنون الشعبية بقصر ثفافة الشرقية، وطلب لتفصيل ملابس فى  مهرجانات إسماعيلية لمدة 4 مرات.

"فصلت ملابس جميع فرق الفنون الشعبية بقصور الثقافة بجمهورية مصر العربية"  عندما شاهدت الفرق الأخرى ملابس فرقة الشرقية والإسماعيلية بدأت الفرق الأخرى تقصدنى وتبحث عني، ومن هنا تخصصت  فى تفصيل  ملابس فرق قصور الثقافة  بداية من " خط القناة الأسماعيلية والسويس وبورسعيد وشمال سيناء، ومن خط الصعيد أول بنى سويف والمنيا  وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد، واسكندرية ملابس  فرقة الأنفوشى وفرقة الحرية .

وعن الذى ميز العم كارم عن غيره فى ذات المجال ، أكد أن كان يعتمد فى شغله على الذهاب بنفسه للمكان ويشاهد البروفه لكى يصمم الملابس على هذا الأساس، حيث قال أنه تعلم من  المخرج محمد خليل و عبد الرحمن الشافعى ،  أن يذهب بنفسه للمكان الذى يفصل له ويجرى معايشة هناك حيث سافر إلى  أسوان 3 أيام  وعرف التراث القديم عند  الأجداد، وبدأ يأخذ من تلك الملابس ويطورها بحيث تماشى مع الفلكلور، حيث كل محافظة لها شغل خاص يتماشى مع  تراثها وما تتميز به، وأن شغله جاب العالم كله.

وعن الأجر الذى يتقاضاه ، أكد أنه  أختلف على حسب الخامة والشغل، وزمان كان متر القماش بـ4 جنيهات، اليوم المتر أقل سعر بـ40 جنيها و110 جنيهات،  لكن أجره لم يرتفع كثيرا، وعن أخر ملابس صممها كانت أسبوع جامعة قناة السويس، وحاليا  يعطف على تفصيل ملابس  أسبوع شباب الجامعات بجامعة الفيوم.

وخلال هذه الرحلة التى وصلت لـ36 سنة فى مجال التفصيل للفرق الفنون الشعبية، حصل العم كارم على العديد من الجوائز تقديرا له آخرها كانت جائزتين من مهرجان إسماعيلية دورى أسبوع شباب الجامعات بالإسكندرية والإسماعيلية، وعن أمنيته فى الحياة هى أن يتعلم أحد من الأبناء تلك الصنعة وخاصة أنها بدأت تنقرض لأنه يشتغلها كنوع من الفن والتراث أكثر منها نوع  للتربح.