تراجع مجلس التعليم بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، عن قراره السابق بتدمير جداريات فنية بمدرسة جورج واشنطن الثانوية، بعد سلسلة من الاحتجاجات حول مصير الجداريات.
وبحسب موقع "أرت.نت نيوز" اجتمع مجلس الإدارة خلال الأيام الماضية، لإعادة النظر فى القضية عقب جدل واحتجاجات دولية حول تدمير الجداريات الفنية، التى تتضمن 13 لوحة جدارية تبرز صورا تشير إلى علاقة أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية العنيفة ضد المواطنين الأمريكيين الأصليين "الهنود الحمر" والعبيد الأفارقة.
وبين معارضين للجداريات يعتقد آخرون أن العمل الفنى، الذى رسمه الفنان الروسى المولد فيكتور أرناوتوف قبل حوالى 90 عامًا، هو نقد لتبييض التاريخ الأمريكى - وأنه أداة تعليمية لا تقدر بثمن، لكن كان ذلك قبل قيام مجلس التعليم بالمدينة الأمريكية بإنهاء حالة الجدل بشكل نهائى فى القضية، بعدما صوت مجلس التعليم فى سان فرانسيسكو بالإجماع لتغطية الجداريات فى مدرسة جورج واشنطن الثانوية، فى أواخر يونيو الماضى، وهو مشروع سيكلف ما يصل إلى 845000 دولار من أموال دافعى الضرائب.
لكن الأسابيع الماضة وصل المجلس آلاف الشكاوى الرسمية، وتمت مناقشة القرار بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، وحول صحة موقف المجلس عندما صوتوا بالإجماع على الطلاء على الأعمال الفنية.
وأعلن ستيفن كوك، رئيس مجلس إدارة المدرسة، عن تنفيذ مقترح جديد دعا إلى إلغاء الجداريات بألواح بدلاً من إزالتها أو إتلافها.
وقال كوك في بيان في ذلك الوقت: "حيث نتفق جميعًا على أن جدارية تصور التاريخ العنصري لأمريكا، خاصة فيما يتعلق بالأميركيين الأفارقة والأمريكيين الأصليين، وبعد نقاش ساخن، تضمن تصويت من 4 إلى 3 أعضاء أن اللوحات الجدارية سيتم تغطيتها بالألواح الخشبية، وتبقيها على حالها بينما تخفيها عن أعين المدارس الثانوية.
ولد أرناوتوف، فى روسيا، وأتم دراسته للفن فيما يسمى الآن معهد سان فرانسيسكو للفنون، لقد رسم اللوحة الجدارية التى تحمل عنوان "حياة جورج واشنطن" فى ثلاثينيات القرن العشرين، وهى واحدة من أكثر من عشرة أعمال عامة أنجزها خلال العقد كجزء من مبادرة إدارة تقدم الأعمال فى FDR، ويظهر صعود الرئيس الأول إلى السلطة عبر 13 لوحة جدارية، بما فى ذلك صورة تصور العبيد الذين يعملون على ممتلكات واشنطن ويخرج الرجال البيض من جسد أميركى أصلى مقتول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة