أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى رحيله..

الوجه السيئ لـ أبو الحرية الأمريكية جورج واشنطن.. تاجر عبيد وعنصرى

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 11:00 م
الوجه السيئ لـ أبو الحرية الأمريكية جورج واشنطن.. تاجر عبيد وعنصرى جورج واشنطن
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ219 على رحيل الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن، (22 فبراير 1732 - 14 ديسمبر 1799)، وهو القائد العام للقوات المسلحة للجيش القارى أثناء الحرب الأمريكية الثورية، وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، كان خصمًا للانفصاليين وقاد التمرد الذى انتهى بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا فى 4 يوليو 1776.

 

اشتهر عن جورج واشنطن بأنه أحد أنصار الحرية، ولقب بأبو الحرية الأمريكية، لكن ذلك لم يمنع عن الرجل سيرة تاريخية سيئة تضعها فى مكانة العنصريين، وتجار العبيد.

 

وبحسب كتاب "العبودية فى أفريقيا والتاريخ المفقود"، للدكتورة عايدة العزب موسى، إنه عندما أعلنت أول رئيس لأمريكا عام 1789، جورج واشنطن، كان يمتلك أكثر 300 عبد، وهؤلاء لم يحصلوا على حريتهم، إلا بعد وفاة زوجته طبقا لوصيته.

 

وأوضحت الكاتبة بأن واشنطن لم يخطر بباله أن يتحدث عن العبيد أو عبيده، وكانت كلماته غامضة فى هذا الشأن، حتى عندما كتب قوائم عبيده كان وصفه لهم مثلا: أنه قاطع جيد وشيال ويمكن أن يقوم بأى عمل رغم شكله المعيب من طفوله، وقال عن جارية أخرى: إنها امرأة جيدة فى العمل رغم بشاعة مظهرها.

 

الأغرب عن أبو الحرية الأمريكية هو أنه كان يتجاهل المعارضة التى كانت تنادى بحرية الجميع، حيث كانت تواجه المعارضة جورج واشنطن فى حياته الخاصة والعامة، لكنه لم يكن يعيرها أدنى اهتمام ولا يستجيب إليها، حتى إنه فى يوليو من عام 1796م، فإن أحد المعادين للرق وهو "إدوارد راشتون" من ليفربول فى إنجلترا، كتب يدين جورج واشنطن، وخاطبه قائلا: إنه بالشعلة التى أشعلتها فأن كل أمة مضطهدة ستكون قادرة على استشراف وضعها.. وتابع: أننى أخاطبك الآن ومشكلتى هى مع جورج واشنطن الرجل الذى بالرغم من كراهيته للاضطهاد وشوقه المشبوب للحرية، يمتلك فى هذه اللحظة مئات من الآدميين يرسفون فى أغلال الرق.. نعم أنت الذى انتصرت تحت راية الحرية، تحوز العبيد.. يا للخجل.

 

وأوضح الكاتب أن قوائم جرد العبيد التى أعدها جورج واشنطن تشير إلى أن عدد العبيد العاملين فى "ماونت فيرنون" وصلوا فى عام 1799م، إلى 164 عبدا، و126 بالميرات (العبيد الموروثون كانوا ملكا لزوجته مارتر، وكانت ورثتهم من زوجها الأول دانيال بارك كاستس).

 

ولفت الكتاب أن واشنطن لم يكن يجتاج العبيد ليعملوا فى مزرعته فقط، لكنه كان أيضا يستخدمهم فى العهد الذهبى للتوسع الاقتصادى والاجتماعى، كان وقتها يعتمد على تجارة العبيد، رغم أنه نفسه كان فى عام 1772، عضوا فى مجلس البورجيز الذى وضع مظلة لملك إنجلترا، التى تتعرض لاستيراد العبيد للمستعمرات من الشاطئ الأفريقى.

 

ومما يدعو للسخرية بحسب وصف مؤلفة الكتاب، فإن واشنطن كان يعارض بشدة تجنيد السود فى الجيش خلال الثورة الأمريكية، وتشير الوثائق التاريخية أن اعتراضه على استخدام السود هو الخوف من أن العبيد حاملى السلاح يمكن أن يستثاروا ويثيروا القلاقل فى دوائرهم الخاصة وضد أسيادهم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة