أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ أحمد إسماعيل المحروقى يكتب: هل انتهى زمن المعجزات؟

الجمعة، 19 يوليو 2019 05:00 م
القارئ أحمد إسماعيل المحروقى يكتب: هل انتهى زمن المعجزات؟ ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تضيق الدنيا على أحدنا ويصاب بإحباط ويأس وتثقل الهموم على كتفيه، ويظن أن مشكلته لا حل لها، فأول شىء يأتى فى بال صاحب الهم أنه انتهى زمن المعجزات، كما أننا لسنا أنبياء كى يرينا الله فى أنفسنا عجائب قدرته، فقد قضى الأمر طبقاً لحجم تفكير العقل البشرى.

فهل حقاً انتهى زمن المعجزات؟

بالطبع لا.. فنحن نعيش كل يوم وكل دقيقة من عمرنا فى معجزات الله تبارك وتعالى.. فانظر إلى قلبك الذى يعمل من قبل أن يشكل جسدك فى رحم امك وحتى بلغت من العمر الكثير دون تحكم منك.. انظر إلى رئتيك وهى تعمل أثناء نومك دون أن يكون لك أى دخل ولا تحكم فيها.. انظر إلى معجزة الله الكبرى، وهى كيفية خلق العباد من ماء لا علاقة لك بصنعة ولا تكوينة بداخل جسدك.

فمعجزات الله كثيرة وتنزل علينا برحمتة صباحاً ومساءً دون أن نعطى لأنفسنا القليل من الوقت كى نتفكر بها، فإذا تفكرنا بها للحظات ما أصابنا هم ولا حزن قط لأننا سنكون على يقين أن الله سبحانه وتعالى لن يضيعنا.

فمنا من تضيق به الحياة ولا يوفق فى طريق من طرقها، سواء كان عمل أو علم أو حتى متاع من متاعها، فنحزن وينمو بداخلنا الهم ظانين أنه لا مفر من هموم الدنيا وتنطق السنتنا بكلمات اليأس فنقول (اتعبتنى الدنيا) وكأن الدنيا هى من تقدر لنا أرزاقنا ومتاعنا وحياتنا كلها.

فمنا من منع عنه الولد وأخذ بكل الأسباب ولم يعط ما يشاء فيصيب اليأس قلبه وعقله، فنقول له تذكر أن أنبياء الله إبراهيم وزكريا عليهم جميعا السلام منع عنهم الولد حتى تمكنت الشيخوخة من أجسامهم وعظامهم ثم أعطاهم الله سبحانه وتعالى ما أرادوا كى يخبرنا أننا لا نيأس أبداً، فحتى الأنبياء (خير خلق الله) قد سبقونا فى الابتلاء الشديد لنعلم نحن أنه لا مستحيل بجانب قدرة الله.

ومنا من منع عنه المال أو خسر ما يملك فيفقد الأمل فى الحياة فنذكره بنبى الله أيوب عليه السلام عندما أخذ الله منه كل أولاده وماله وابتلاه بالمرض حتى تساقط اللحم من جسدة ولكن لشدة إيمانه بقدرة الله سبحانة وتعالى وصبرة على الابتلاء فقد أنعم عليه الله بالمعجزات ورد له مالة وولده.. بل أعاد له شبابه أيضاً.

فنحن نعيش بالمعجزات حتى تقوم الساعة،  والمعجزات ليس لها زمن محدد، فهى معنا حتى ونحن نائمون، فلنكن على يقين أننا نسبح فى فضل الله مهما ضاقت بنا الدنيا.

اللهم أنعم علينا باليقين فيك.. الهم آمين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة