أكرم القصاص - علا الشافعي

اصحى يانايم وحد الدايم.. من هو أول مسحراتى وكيف تطورت المهنة؟

الثلاثاء، 07 مايو 2019 06:00 م
اصحى يانايم وحد الدايم.. من هو أول مسحراتى وكيف تطورت المهنة؟ مهنة المسحراتى-أرشيفية
كتبت- نورا طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اصحى يانايم وحد الدايم..رمضان كريم "..بتلك الكلمات التى كان يصاحبها صوت قرع على الطبلة الصغيرة التى كان يحملها رجل مسن يتجول فى أنحاء الشوارع والميادين ليلاً لإيقاظ المسلمين من شباب وأطفال وكبار السن، ليتناولوا وجبة السحور، حتى يستطيعوا مواصلة الصيام فى اليوم التالى، ولكن بالسنوات الأخيرة، ولكن ماهى قصة المسحراتى ؟

مهنة المسحراتى (1)
 

يطلق على المسحراتي فى المغرب اسم "النفار"، وحسب بعض الأقاويل يعتبر أول من قام بهذه المهمة هو بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام الذى كان يؤذن للسحور وابن أم مكتوم الذى كان يؤذن للامتناع عن تناول الطعام لحلول الفجر.

وذكرت بعض الأقاويل أن أول من مارس مهنة التسحير فى مصر هو عتبة بن إسحق والى مصر، فى عهد الدولة الفاطمية، حيث  كان يذهب ماشياً من مدينة العسكر بالفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص لينادي بالسحور، وكما أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمر لجنوده بأن يمروا على البيوت ويدقوا على الأبواب لإيقاظ النائمين للسحور، ثم تم تعين رجلاً ليعمل مسحراتى.

مهنة المسحراتى (6)
 

وذكرت بعض الأقاويل أن مصر أول دولة  استخدمت الطبلة لإيقاظ المسلمون وقت السحور،  أما الدول العربية الأخرى، فكان يستخدم فيها النبابيبت مثل اليمن والمغرب، أما بلاد الشام، كانوا يطوفون فى الشوارع ويعزفون على العيدان والطنابير منشدين بعض الأناشيد الخاصة بالشهر الكريم .

وكان المسحراتى فى مصر يطوف الشوارع والميادين يردد الأناشيد الدينية مطالباً الناس بتوحيد الله عز وجل، والإستيقاظ لتناول السحور، وكما أشتهر بترديد بعض العبارات الشهيرة، مثل :"يانايم وحد الدايم ..ياغافى وحد الله"، "يانايم وحد مولاك اللى خلقك ما بينساك"، "قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم"، "اصحى يانايم ..يانايم أصحى "، "أصحى يانايم وحد الدايم..رمضان كريم"، ولكن مع مرور السنوات أصبح المسحراتى ينادى بأسماء بعض الأشخاص والأطفال الذين ينتظرونه للإستماع لأسمائهم مع قرع  على الطبل .

مهنة المسحراتى (5)
 

ويتفنن المسحراتى فى تلحين النداء بقرع الطبل، دون إنتظار أجر من أحد، حتى أول أيام العيد كان أهل الحى يهبون له الهدايا من أموال وحلوى لتهنئته بالعيد .

واقتصرت مهنة المسحراتى فى البداية على الرجال، نظراً لما تتطلبه من مشقة وسير بالليل، لكن فى السنوات الأخيرة، أصبحت بعض السيدات تمارس نفس المهنة، لكن مع تطور العصر ووسائل التكنولوجيا، أختفت هذه المهنة وأصبحت موجودة فقط فى قرى الريف والصعيد، من باب التعود لا أكثر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة