أفطر مع رواية.. "القوس والفراشة" تناقضات المجتمع والأحلام الضائعة

الجمعة، 31 مايو 2019 07:00 م
أفطر مع رواية.. "القوس والفراشة" تناقضات المجتمع والأحلام الضائعة غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلالها عرض لإحدى الروايات العربية الحاصلة على الجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية " القوس والفراشة" للروائى المغربى محمد الأشعرى الصادرة عن المركز الثقافى العربى عام 2010، والحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2011، مناصفة مع رواية طوق الحمام للسعودية رجاء عالم.
 
وتعد "القوس والفراشة" امتدادًا لرواية المؤلف الأولى جنوب الروح، لأنها تعيد تمثيل العشيرة، ترصد الرواية تحولات ثلاثة أجيال من عائلة آل الفرسيوى المغربية، وهى تحكى الرواية سيرة سلالة آل الفرسيوى، وهى أسرة متواضعة من منطقة الريف آتية من بومندرة إلى بلدة زرهون، تمكن آل الفرسيوى من الإرتقاء إجتماعياً وإكتساب موقع إلى جانب سلالة الشرفاء، بهذا المعنى، تصور الرواية مآل أجيال متلاحقة."
 
الفراشة رمز لبنية معينة ترمز للجمال كما قد ترمز للهشاشة فى نفس الوقت، والربط بين القوس الذى يعبر عن الأمل والفراشة التى تجسد حضور هذا الأمل أو غيابه، يمثل جمعا بين المتناقضات ورغبة معينة فى التعبير عن “كل” الرواية، أى عن الهاجس الأكبر الذى دفع الكاتب لكتابة عمله.
 
وتروى الرواية عن يوسف الفرسيوى صحافى، زوج وأب يتوصل ذات يوم برسالة نعى من سطر واحد تخبره أن ابنه البكر والوحيد ياسين الفرسيوى قد (استشهد) وهو منضم إلى إحدى الجماعات الإرهابية الناشطة فى المغرب العربي، ببن صدمة الحدث ونفسه المهتزة يسرد يوسف الفرسيوى كيف تلقى وزوجته خبر وفاة وحيدهما وهو فى ربيع العمر، لينطلق بعدها إلى سرد تبعات الحادث من استنطاق واستجوابات للشرطة المغربية، بقصد التعرف على المحيط الذى نشأ فيه الفقيد ـ الشهيد ـ هذا المحيط الذى أخذنا إليه يوسف الفرسيوى نفسه من خلال حكيه عن واقعه، كما يراه، وعن حياته وعلاقته بمجموعة من الأفكار والقيم والمواقف، والأهم من ذلك كله علاقته بمجموعة الشخوص التى التقت على أرض الرواية لتشيد قصرا من الأحلام الواهية.
 
ومؤلف الرواية، محمد الأشعري (1951، زرهون) سياسى وشاعر وروائى مغربى، اشتغل بالصحافة والمجال السياسى الذى قاده إلى مسؤوليات نيابية وحكومية، منها تولى منصب وزير الثقافة، نشر ديوانه الشعرى الأول سنة 1978، له عشرة دواوين ومجموعة قصصية ورواية واحدة، "القوس والفراشة"، الحاصلة على جائزة البوكر العربية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة