افطر مع رواية.. "انقسام الهوية" وأهوال الحرب الأهلية اللبنانية

الخميس، 30 مايو 2019 07:00 م
افطر مع رواية.. "انقسام الهوية" وأهوال الحرب الأهلية اللبنانية رواية الاعترافات
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال شهر رمضان المبارك نقدم لكم سلسلة "افطر مع رواية"، ونقدم من خلال عرض لإحدى الروايات العربية التى رشحت للجوائز الكبرى، ونقدم لكم اليوم رواية "الاعترافات" للروائى اللبنانى ربيع جابر، الصادرة عام 2008 عن دار نشر المركز الثقافى العربى، بالإشتراك مع دار الآداب للنشر والتوزيع فى بيروت، والتى دخلت فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2009.
 
وتدور أحداث الرواية فى الحرب اللبنانية بين عامى 1975 و1990، حول قصة مارون الصغير، الذى يحكى قصته مع عائلته أيام الحرب، ويتحدث عن والده، أمه، شقيقه الأكبر و شقيقاته، و عن أخاه الصغير الذى لم يره، لكنه يرى صورته معلقة على الحائط، فيما بعد يكتشف مارون أنه ليس مارون، أنه شخصين، أو أنه لا أحد كان يرى نظرات غريبة فى عيون والده و شقيقه أحيانا لم يكن يدرك معناها، حتى أخبره شقيقه ايليا عندما كبر أنه ليس أخاه.
 
يعكس عنوان رواية ربيع جابر"الاعترافات"طبيعة الرواية نفسها والتى تأتى على شكل اعترافات متلاحقة يمليها مارون عازار؟ على المؤلف الذى لا يتردد في اظهار اسمه الحقيقى على لسان بطل الرواية الرئيسى والذى يخاطب الكاتب بقوله:"قوصونى على خط التماس الذى يقطع بيروت نصفين عام 1976.
 
يروى الكاتب اللبنانى "ربيع جابر" فى هذه الرواية حكاية كابوسية، عن الحرب ومآسيها وماذا تفعل بالبشر، حيث نشأ الروائى خلال الحرب الاهلية اللبنانية، وبهذه الرواية يسرد واقع حياة من عاشوا ويعيشون تحت نيران المدافع وشهدوا ما آل إليه مجتمعهم وبلدانهم بعد أن حطت الحرب أوزارها.
 
ملخص اعترافات ربيع جابر، ترسل رسالة مفادها: "وإن انتهت الحرب، فهى لا تنتهى حقاً بالنسبة إلى الاشخاص الذين عاشوها وشهدوا نتائجها الأليمة، اذ تظل الذكريات الموجعة والكوابيس المروعة تقض مضاجعهم"، وأن على الأجيال أن تتعلم من أخطاء وتاريخ غيرها، حتى لا تتكرّر ذات المآسى.
 
لا تتبع أحداث الرواية خطاً بيانياً متسلسلاً في الزمان والمكان بل تبدو وكأنها نتاج خيال هذياني يتجول بلا ضوابط أو علامات في دهاليز الماضي المعتمة، لكن القارئ يستطيع مع ذلك أن يرتق تلك القصاصات والمشاهد المتناثرة التي تقدم اليه ليصنع من أجزائها سياقاً للأحداث.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة