ناشد اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كافة المثقفين والكتاب فى دول القارات الثلاث بذل الجهود من أجل مواجهة الأفكار والمبادئ الهدامة التى يروج لها اليمين المتطرف فى عدد من دول العالم، وتقديم الفكر البديل القائم على الإخاء والعدالة والمساواة بين أبناء البشر، ورفض أفكار الانغلاق والتصارع والتفرقة بين الشعوب.
وأكد شريف الشوباشى، أمين عام اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فى بيان له اليوم الأربعاء أن دور الكاتب والمثقف لا يقتصر على رصد وتحليل الواقع كمجرد متفرج سلبى خاضع للأمر الواقع ، وإنما يضطلع برسالة سامية هى مقاومة الظلم والعنف من خلال الإبداع وطرح الأفكار والمبادئ والنظريات التى ساهمت خلال القرون الماضية فى تقدم الجنس البشرى ، داعيا الى التعاون والتكاتف من خلال الاتحاد ، وكافة المؤسسات المماثلة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية لمواجهة أخطار التطرف والتعصب والكراهية التى تحدق بالعالم فى الوقت الراهن.
وأعرب الشوباشى، عن قلق الأمانة العامة للاتحاد البالغ إزاء صعود اليمين المتطرف وحصوله على نسبة مرتفعة من الأصوات فى الانتخابات البرلمانية الأوروبية التى جرت يوم الأحد الماضى، معتبرا أن هذه القوى المتنامية فى مختلف قارات العالم ، والتى تتخذ من بث الخوف فى النفوس، ومن الانغلاق "والتقوقع" على الذات تشكل برنامجا سياسيا ومنهاج عمل لها خطرا داهما على المكتسبات الإنسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتى تمثلت فى التعاون بين الدول والتضامن بين الشعوب ، وإعلاء قيم العمل الجماعى والمساواة بين كافة ثقافات العالم، والتعامل فى إطار العلاقات متعددة الأطراف.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية واستغلال موارد بلدان أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، شهد العالم حقبة من السلام الدولى والاستقرار النسبى والاحترام المتبادل بين الدول المتقدمة الغنية والدول النامية الصاعدة ، واصفا إعادة بعث أحزاب وحركات اليمين المتطرف والشعبوية بأنها تمثل انتكاسة كبرى للعالم ، وعودة إلى أشباح الماضى والصراع بين الأمم وهيمنة القوى على الضعيف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة