صور.. تعرف على "المعجرة" أشهر أكلات بدو شمال سيناء

الإثنين، 20 مايو 2019 02:00 ص
صور.. تعرف على "المعجرة" أشهر أكلات بدو شمال سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

" المعجرة"، اسم لأشهر وأهم أكلة شعبية من الطبيعة يفضلها بدو سيناء، وتزامن هذا العام حلول توقيتها مع شهر رمضان، وهو ما جعلها تتصدر غالبية موائد الأهالى، واهتمام الشباب فى رحلاتهم الخلوية لتناول طعام الإفطار فى الهواء الطلق ,

1

ويأتى اسم "المعجرة"، نسبة إلى "العجر" وهو الاسم الذى يطلقه بدو سيناء على البطيخ الصغير الذى لم يصل لمرحلة النضج، وهو ما يتم قطفه وشيه تحت رماد النار المشتعلة، وتجهيزه كطعام.

2

وقال سليمان عليان، أحد الأهالى بمنطقة غرب مدينة العريش، إن " المعجرة " ارتبط بها أهل سيناء فى هذا الوقت من كل عام حيث موسم قرب نضج البطيخ فى " اللبش "، وهو الاسم الذى يطلقونه على نبتة البطيخ، ويختار من يريد قطف كل عجرة، أن ينتقيها صغيرة الحجم، ويفضلون ما خرجت للحياة قبل أيام قليلة واكتمل تكويرها، ويقوم بالطرق عليها للتأكيد انها لم تصل لمرحلة النضج وخشونة لبها، وتغير لونها.

وتابع قائلا، إن انتقاء العجر من اللبش المزروع فى " الصيفية " وهو اسم مزرعة البطيخ، لا يتم عشوائيا فالمزارع يختار من بين كل 3 واحدة حتى لا يؤثر على إنتاج مزرعته من البطيخ مستقبلا، وينتزعها برفق لا يؤثر على النبته واستمرار نموها وطرحها.

3

وأشار "عايد حمدان"، أحد الشباب، أن النار فى أعراف أهل البادية كفيلة بنضج كل شيء، لافتا أنه يتم إشعار نار من قطع أغصان يابسة، وتترك حتى تكون جمر ورماد، توضع فى منتصفها "العجرات"، حتى تصطلى بالنار، ويتحول شكلها الخارجى الأخضر، إلى لون اسود محترق وتصبح لزجة الممسك، ثم يتم إخراجها، وغمرها بالماء فى وعاء ونزع الطبقة الخارجية بسهولة، ليصبح حاضرا فقط اللب وقد تحول من النار إلى لون أقرب للأصفر، وتغسل جيدا ثم يتم دقها أو فركها لتذوب تماما ولأن حبيبات البطيخ تكون لا تزال رغدة فهى بدورها تذوب فى معية اللب ويضاف إليها الثوم بعد دقه والفلفل الأخضر وحبات طماطم والملح، ويتم "فتها" فى لقيمات الخبز البدوى المعروف، وهو اما " اللبة " وهى رغيف الخبز الذى ينضج مشويا فى رماد النار، وإما رغيف العيش " الفراشيح " التى تطهى على هيئة رقائق على " الصاج ".

وأضاف أنهم بعد فتها، يسكبون عليها زيت الزيتون، ويتم تناولها مع البصل الناشف، والفلفل الحار، ومخلل الزيتون الأخضر.

وتابع "حسن عودة"، أن موسم تناول هذه الأكلة السيناوية التى تعتبر من البيئة الطبيعية الخالصة، هو خلال شهور أبريل ومايو ويونيه، ولذا صادف موسمها هذا العام مع شهر رمضان، لذلك ليس غريبا أن يترك كثير من السيناوية أصناف الطعام الأخرى ويتجهون إليها خلال شهر رمضان كوجبة إفطار يلتفون حولها.

واستطرد أنها تريح المعدة، كما أنها تغنى عن أطعمة قائمة على الزيوت الصناعية والسمن وغير مكلفة حيث لا تتجاوز تكاليفها 20 جنيها للوجبة التى تكفى 5 أشخاص.

 

 
4
 

 

5
 

 

6
 

 

7






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة