"كريس هيوز" يطرح مخطط تفكيك فيس بوك.. أحد مؤسسى الموقع يطالب بتقسيم عملاق التواصل لـ 3 شركات.. السياسة الاحتكارية وانتهاك الخصوصية أبرز أدلته.. وشبكة التواصل الاجتماعى تنفى مزاعمه

الأحد، 12 مايو 2019 02:05 م
"كريس هيوز" يطرح مخطط تفكيك فيس بوك.. أحد مؤسسى الموقع يطالب بتقسيم عملاق التواصل لـ 3 شركات.. السياسة الاحتكارية وانتهاك الخصوصية أبرز أدلته.. وشبكة التواصل الاجتماعى تنفى مزاعمه مارك زوكربيرج
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"القضاء على احتكار فيس بوك، ووضع الشركة تحت طائلة أحكام القانون لجعلها مسؤولة أكثر أمام الشعب الأمريكى"، هى هذه الحجة التى سعى من خلالها "كريس هيوز" الشريك المؤسس بفيس بوك، إلى تفكيك المنصة العملاقة، مطالبا الحكومة الأمريكية بضرورة فصل انستجرام وواتس آب عن فيس بوك ومنع عمليات الاستحواذ الجديدة لعدة سنوات.

 

تفكيك فيس بوك

جاءت مطالب "هيوز" لتفكيك فيس بوك، من خلال مقال رأى نشره فى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والذى قال خلاله :" نحن أمة لها تقليد فى كبح الاحتكارات أيا كانت النوايا الحسنة لقادة هذه الشركات، نفوذ مارك لم يسبق له مثيل ولا يتوافق مع التقاليد الأميركية"، كما أشار هيوز أيضا إلى ضرورة إلقاء المسؤولية على مارك زوكربيرج، فى ثغرات تتعلق بالخصوصية وأخطاء أخرى فى الشركة.

وأوضح أن تركيز زوكربيرج حاليا على النمو "دفعه إلى التضحية بالأمن والكياسة من أجل نقرات المستخدمين" على الإعلانات، وحذر من أن تأثيره العالمى أصبح "مذهلاً"، كما اتهم فيس بوك بالاستحواذ على جميع منافسيه لتحقيق الهيمنة فى مجال وسائل التواصل الاجتماعى، ما يجعل المستثمرين مترددين فى دعم أى منافسين لأنهم يعرفون أنهم لا يستطيعون الصمود لفترة طويلة.

 

تقسيم فيس بوك :

ودعا هيوز إلى تقسيم فيس بوك إلى 3 شركات مختلفة، وهى الدعوة التى تفاعل معها العضو الديمقراطى بمجلس الشيوخ "ريتشارد بلومنتال" يوم الخميس الماضى، قائلا إنه يعتقد أن فيس بوك يجب تقسيمها كما يجب على قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل أن يبدأ تحقيقا.

 

- حجم فيس بوك

ويمتلك فيس بوك حاليا أكثر من 2 مليار مستخدم فى أرجاء العالم، كما يملك أيضا واتس اب وماسنجر وانستجرام وكل منها يستخدمها أكثر من مليار شخص، حيث كان فيس بوك قد اشترى انستجرام فى عام 2012 وواتس اب فى 2014، وعقب شراء انستجرام وواتس اب، أصبح لدى مجموعة فيس بوك 2,7 مليار مستخدم شهرياً عبر منصاتها وحققت أرباحاً فى الربع الأول من السنة بلغت 2,43 مليار دولار.

 

من هو كريس هيوز؟

كريس "هيوز" رجل أعمال أمريكى، ساهم فى تأسيس موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وكان يعرف عنه أنه المتحدث الرسمى باسم الشركة جنبا إلى جنب مع زملائه فى الغرفة مارك زوكربيرج، داستن موسكوفيتز، إدواردو سافرين وأخيرا أندرو ماكولوم.

1 (2)
 

عمله فى فيس بوك

خلال سنته الأولى فى هارفارد وتحديدا فى عام 2002، قابل هيوز مارك زوكربيرج، والذى كان فى تلك الفترة ما زال يعمل على المراحل الأولى للفيس بوك، و طوال العامين التاليين، كان هيوز مسئولا بصفة غير رسمية عن اختبارات النسخة التجريبية واقتراح المنتجات، وعندما اقترحت المجموعة نشر الموقع داخل المدارس الأخرى، عارض هيوز الفكرة معللا ذلك بأنه يجب أن تكون لكل مدرسة موقع خاص بها للحفاظ على خصوصية الأعضاء المشاركين بالموقع وشعورهم بالأمان، ويرجع الفضل الأكبر لهيوز فى تطوير العديد من الأدوات الخاصة بالموقع والتى أدت إلى نشر الموقع بعد ذلك ليكون هو الموقع الأول عالميا، وبذلك استحق هيوز أن يكون هو المتحدث الرسمى باسم المؤسسين والموقع.

 

فى عام 2006، تخرج من جامعة هارفارد حاصلا على درجة بكالوريوس فى تاريخ الفن والأدب، ثم عاد بعد ذلك إلى بالو ألتو مرة أخرى لينضم إلى فريق المؤسسين وطاقم العمل بفيس بوك، لكن فى عام 2007، ترك هيوز فيس بوك لينضم للحملة الانتخابية لباراك أوباما لعام 2008.

 

رد فيس بوك:

من جانبه نشر "نيك كليج" نائب رئيس الشؤون العالمية والاتصالات بشركة فيس بوك، مقالة رأى بصحيفة نيويورك تايمز ينتقد فيها حجة هيوز مكررا رغبة الشركة فى المزيد من التنظيم، وزعم كليج أن فيس بوك كانت شركة كبيرة مكونة من "العديد من القطع الأصغر"، كل منها ينافس منافسين متعددين، ولم تكن مهيمنة فى بعض الأسواق، إذ قال: "كان لديها "فقط" 20 بالمئة من المساحة الإعلانية على الإنترنت فى الولايات المتحدة، على سبيل المثال".

كما أكد السياسى السابق أن قانون مكافحة الاحتكار يهدف إلى حماية العملاء من خلال ضمان أسعار منخفضة وجودة عالية، وليس "معاقبة" شركة بسبب الخلافات أو بسبب حجمها، واقترح كليج بضرورة أن يكون هناك المزيد من اللوائح لمحاسبة الشركات وضمان أن تكون "القواعد" متوافقة مع قيم الحكومات، بدلا من المطالبة بتفكيك الشركة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة