منذ حوالى 1000 عام، فى الوقت ما بين "1020 و1050" كتب عالم مسلم يعيش فى القاهرة كتابا بعنوان "فضول العلوم وعجائب العين" يتضمن مجموعة من الخرائط والرسوم البيانية.
وأوضح باحثون ببريطانيا، أنهم لا يعرفون شيئا عن مؤلف كتاب "فضول العلوم"، ولا حتى اسمه، وقبل بضع سنوات لم يكن أحد يعرف حتى عن وجود هذا الكتاب، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "تلجراف".
وتابع الباحثون أنه خلال شهر سبتمبر عام 2000، أجرت البروفيسورة إميلى سافاج سميث، وهى عالمة فى تاريخ العلوم الإسلامية فى أكسفورد، مكالمة هاتفية لدار كريستيز للمزادات، من أجل أن تلقى نظرة على مخطوطة إسلامية تعود إلى القرون الوسطى، حيث إنها أدركت أن المخطوطة ذات أهمية كبيرة.
وأشار الباحثون إلى أن المخطوطة، تضم نصا لم يكن أحد يعرفه، ويضم العديد من الخرائط غير العادية والغنية بالألوان، والتى ستجبرنا على إعادة النظر فى تاريخ الجغرافيا والعلوم الإسلامية.
ونظراً لأهمية المخطوطة، قامت سافج سميث المسئول بمكتبة بودليان، بجمع المال الذى قدر بـ 400 ألف جنيه استرلينى، لتضع الخريطة فى المكتبة، كهدية ملائمة لمكتبة الجامعة فى عيد ميلادها الـ400.
ويشار إلى أن هذه المخطوطة، تعد أول خريطة عالمية قائمة بذاتها، كما أنها أول خريطة فى العالم لتسجيل أسماء 395 مدينة، كما تعتبر المخطوطة أقدم خرائط باقية لصقلية وقبرص، وتصورات فريدة للمحيط الهندى، والبحر الأبيض المتوسط، وأنهار دجلة والفرات وأكسسوس وإندوس، والخريطة الوحيدة الباقية لمدينة تانيس المفقودة فى دلتا النيل - مركز رئيسي لتجارة البحر الأبيض المتوسط فى القرون الوسطى.
وتكشف المصادر المتنوعة التى اعتمد عليها فى الخريطة، عن التنجيم الكلاسيكي اليونانى ، البدوى ، الهندى، والقبطى ، الجغرافيا الإسلامية، المسافرين العباسيين فى القرن التاسع إلى الصين، والمبشرين الإسماعيليين إلى شرق إفريقيا.
