لماذا قامت ثورة 1919.. الكتب والدراسات تجيب

السبت، 02 مارس 2019 09:00 م
لماذا قامت ثورة 1919.. الكتب والدراسات تجيب ثورة 1919
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مارس 1919 اصطف الشعب، واتحدت طوائفه، ولم تعلو كلمة فوق كلمة الشعب وإرادة الأمة، فكانت واحدة من أطهر الثورات العربية فى التاريخ، وأحد أهم ثورات الشعب المصرى على الإطلاق.
 
سلسلة من الاحتجاجات الشعبية على السياسة البريطانية، جابت شوارع البلاد، احتجاجا على نفى زعيم الأمة ورئيس الوفد المصرى، كانت الشرارة الأولى فى انطلاق أعظم ثورات مصر فى القرن الفائت.
 
الأسباب المباشرة للثورة ربما ترتبط بالزعيم الكبير سعد زغلول ورفاقه، لكن بالتأكيد هناك أسباب أخرى كانت سببا فى الثورة المصرية العظيمة، ولعل العديد من المؤرخين والباحثين ذكروا أسبابا عدة لقيام المصريين فى 1919.
 
فبحسب المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعى، فإنه لم يمكن اعتقال سعد زغلول هو السبب الوحيد لقيام ثورة 1919، وإنما كان بمثابة الشرارة التى أشعلت النار فى بركان الثورة، مشددا على أن ميزة تلك الثورة إنها لم تكن ثورة دينية او اجتماعية، ولحسن الحظ إنها كذلك فكلا النوعين من الثورات يفرق بين أبناء الوطن.
 
وعدد "الرافعى" فى كتابه "ثورة 1919" عددا من الأسباب التى أدت انطلاق الثورة، منها أن تذمر الشعب على حالته السياسية، حيث إن الشعب ظل طوال السنين السابقة للثورة ومنذ سنة 1882، فى ذاته يدعو إلى السخط والتبرم، فى نقض العهود والوعود من جانب الإنجليز الدائم بالجلاء، كما كان لتجريد الجيش من قوته الحربية وتعيين المستشارين الإنجليز فى مختلف الوزرات أثر كبير فى غضب المصريين، بالإضافة إلى أن قيام بريطانيا بإعلان الحماية على مصر فى 1914، ساء من مركز مصر السياسى وعظم من سخط الشعب على السياسية البريطانية، حيث عانى الشعب من المظالم فى ظل الأحكام العرفية، والتى ضاع فيها كل حق وأهدرت كل كرامة.
 
فيما يذكر الكاتب رأفت غنيمى الشيخ، فى كتابه "ثورة بلا قائد"، أن قيام الثورة ارتبط باشتعال الحرب العالمية الأولى وإعلان الحماية البريطانية على مصر، وقطع سكان مصر من مراسلة رعايا تركيا وألمانيا والنمسا، كما كان اعتقال سعد زغلول وصحبه فى أوائل عام 1919 السبب المباشر للثورة ولكنه ليس الوحيد.
 
ومن الأسباب الأخرى التى ذكرها الكتاب، ضيق المصريين من استمرار الاحتلال البريطانى للأرض المصرية، وتبرمهم من سلخ السودان من وحدته مع مصر، وإلغاء الجيش المصرى وتعيين مستشارين إنجليز فى مختلف المصالح الحكومية، وتعطيل الجمعية التشريعية، وشل دور الحكومة الوطنية، وتحمل الشعب لمظالم السلطة العسكرية على مضض فى ظل أحكام عرفية صارمة طوال فترة الحرب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة