حازم صلاح الدين

كيف ننقذ الشباب من شائعات «السوشيال ميديا»؟

الثلاثاء، 19 مارس 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توغلت الشائعات فى مجتمعنا حاليًا بشكل مخيف بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وتضخم دور «السوشيال ميديا» التى أصبح لها تأثير بالغ الخطورة ، وهو ما يلعب عليه جماعة الإخوان الإرهابية عبر الاستعانة بـ«فيس بوك» و«تويتر»، وفى أحيان كثيرة يلجأون لأسماء وهمية فى نشر الأخبار الكاذبة والشائعات ضد القطاعات المختلفة بالبلد من أجل تنفيذ مخططهم الشيطانى بنشر الفوضى وتفكيك وحدة الشعب من أجل تدمير وطننا، وتخريبه فكريًا ونفسيًا واقتصاديًا وسياسيًا، اعتمادًا على نظرية: «اكذب ثم اكذب حتى يصدقك عدوك».
 
توجد عوامل كثيرة أثرت فى توغل تلك الشائعات، على رأسها غياب الوعى الإعلامى وضعف المناهج الدراسية وأيضًا ضعف رسالة رجال الدين وفشل المؤسسات السياسية فى تنمية الولاء والانتماء لدى الشباب، فالإعلام يجب أن تقع عليه المسؤولية الأكبر فى هذا الملف الشائك، ومن هنا يجب على القنوات الفضائية والصحف ألا تجرى خلف الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأيضًا التعليم يجب أن يلعب دورًا مهمًا بتوعية التلاميذ عبر مناهج رسمية بخطورة الشائعات، وطبعًا المؤسسات الدينية لابد أن تعمل على كيفية ترسيخ فكرة وجود القدوة التى يتعلم منها الشباب صحيح الدين والأخلاق الحميدة وحب الوطن، كما أن المؤسسات الحكومية عليها دور كبير يأتى من أهمية التصدى أولًا بأول لسلاح الشائعات الذى يأتى لنا من الخارج بهدف خلق جو من التشكيك فى القيادة السياسية، وتحويل القضية إلى حالة غضب فى الشارع.
 
الخلاصة تقول: الانتماء الحقيقى لا يأتى بالخطب ولا بالشعارات الجوفاء، وإنما هو سلوك فعلى، ولكى ندفع الشباب للانتماء لابد أن يكون لديهم قدوة على مستوى الثقة والوطنية والتماسك والحب، لأن التصدى لشائعات الجماعات الإرهابية والجهات الخارجية لن يأتى إلا عن طريق خلق شباب واعٍ منتمٍ لوطنه يهتم بالمستقبل الذى يهدف إلى التنمية والبناء.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة