والسادات ظلم ظلما شديدا..

أحمد أبو الغيط: خطاب السيسى حول حقوق الإنسان من أعظم خطاباته

الثلاثاء، 12 مارس 2019 12:45 م
أحمد أبو الغيط: خطاب السيسى حول حقوق الإنسان من أعظم خطاباته السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية
كتب وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مصر دولة قوية استطاعت أن تتغلب على التغيير الذى أدى إلى عودتها لعصور سابقة، وتحاول حاليًا الدخول إلى المستقبل والاستقرار، فهي بلد قادرة على التقدم والتطور مع نفسها، في الوقت ذاته هناك دولًا وأماكن تحكمها عصابات أو توجهات.
 
 
وقال أبو الغيط إنه فى الوقت الذى يتحمل فيه العرب جزءً مما يشهدونه حاليًا من ثورات وحروب داخلية، يتحمل جزء من هذا الغرب أيضا؛ يرجع لعدم الدراية بالصورة الكاملة لما يحدث عم إذا كانت هناك مؤامرة أو الصواب فيما يحدث، هناك شيء ما حدث تسبب في ذلك الأمر، موضحا أن التغيير مطلوب ولكن التغيير الممنهج وليس التغيير من أجل التغيير بفوضى قد تتسبب في الكثير من التبعيات غير محمودة، مؤكدًا أنه عقب ثورة 25 يناير 2011 لم يتصور أن مصر ستتحول من مسار القرن الـ21 إلى العودة إلى القرن الـ 10، فى ذلك الوقت.
 
وتابع: "بناء كوبري على النيل يسبق بناء كوبرى على الكونغو" هذا ردي على ما يشاع حول تحول مصر عن أفريقيا، مؤكدا أن أفريقيا برؤيتها بعد تحرر دولها بفضل دور جمهورية مصر العربية الواضح، أصبحت تنظر لنفسها وما تحتاجه، ومصر لديها احتياجات أيضًا، ولا تستطيع أن تستجيب لكافة تلك الاحتياجات الخارجية، موضحا أن كتابه "شهادتي" كُتب في حالة غضب في عام 2012، لما شهدته مصر من حالة فوضى وعدم إتزان.
 
واستكمل أبو الغيط: "الحمد لله مصر لديها القوات المسلحة"، التي بدورها استطاعت أن تحافظ على أمن البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011، وأعادت التوازن من جديد، خاصة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "لعل خطابه حول حقوق الإنسان من أعظم خطابته"، مشيرا إلى أن التعليم من أهم الركائز لبناء المجتمع والإنسان، التي بدورها تساعد على التطوير والتقدم، وهذا ما تعمل عليه مصر حاليًا.
أكد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ظُلم ظُلمًا شديدًا، على الرغم من أنه لولا هذا الرجل كانت سيناء ما زالت محتلة فى وقت ثورات الربيع العربي، وإذا حدث ذلك لكانت مصر فى وضع آخر، موضحا أن ما وجه إلى السادات بأنه تهاون مع الجانب الآخر فى الحرب والسلام ما هو إلا ظُلم شديد، مؤكدًا أنه كان يهدف إلى تحريك العملية السياسية إلى جانب آخر ما هو إلا خطوة لتحرير سيناء.
 
وطالب أبو الغيط، خلال محاضرته بندوة "جامعة الدول العربية وإقليم الشرق الأوسط .. الواقع والتحديات"، المنعقدة بالجامعة البريطانية فى مصر، اليوم، الثلاثاء، أن يوضع السادات بجانب أحمس ورمسيس الثانى لما لهم من تاريخ بارز فى مصر، قائلا: "الشعب المصرى انضحك عليه فى 25 يناير 2011؛ بسبب التعليم غير الجيد واللاوعي، متسائلا: "كيف لمجتمع أن يصدق اختلاس رئيس جمهورية مبلغ 75 مليار دولار خارج البلاد، ومصر ناتجها القومى فى 1982 كان 30 مليار دولار، وأصبحوا يقولون النكت خلال جلوسهم على القهاوى ويحسبون نصيب كل فرد من أموال محمد حسنى مبارك، الرئيس الأسبق للبلاد".
 
وأردف الأمين العام لجامعة الدول العربية: "أنا من المؤمنيين جدًا بأن أى مجتمع يحتاج إلى تغيير وأن المسارات الكبيرة ستتغير سواء بالتفجير أو التغيير، مشيرًا إلى غضبه من الاتهامهات التى طالت من عملوا فى مصر بالمجال العام والسياسية خلال فترة ما قبل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك من خلال وسائل الإعلام.
 
وشدد على أن  الذين اتهموا من عملوا  فى عهد مبارك تصرفوا بقبح وكانوا من صنفين إما طالبى شهرة أو ثروة، مناشدا العرب بأن يهتموا بالتعليم، مؤكدًا أن الثقافة العربية لا تقتصر على الدين، مؤكدًا أن الدين الإسلامى تسبب فى مشكلة لدى الغرب لما يمتلكه من شيء قوي، مشيرًا إلى أن العالم يشهد تغيرات مرعبة فى مجال العلوم، وعلى العرب ومصر إدارك ذلك.
 
ومن جانبه أعلن محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر، عن  18 منحة كاملة سنوية مقسمة بين جامعة الدول العربية، ودولتى الكويت والعراق، يتم تقسيمها على النحو التالى 3 منح من الجامعة البريطانية فى مصر و3 منح من أكاديمية الشروق لجامعة الدول العربية، ومثلها لدولتى الكويت والعراق.
 
وأضاف خميس، خلال ندوة "جامعة الدول العربية وإقليم الشرق الأوسط .. الواقع والتحديات"، التى يحاضر فيها السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: "مصر أدتنى كتير وأدتنى كل حاجة ولم تبخل على بشيء، وبعد عملى لمدة 14 عامًا بالكويت لدى أحد تجار السجاد كمحاسب قانونى، جئت إلى مصر من أجل رد الجميل وتم إنشاء أكاديمية الشروق والجامعة البريطانية فى مصر، وهى جامعة مصرية أصيلة ولكن بنظام التعليم البريطاني؛ بعد بحث طويل بين نظم التعليم العالمية وفق رؤيتنا لتعليم أفضل".
 
وتابع: "الكويت بلد عربى أصيل، وأقدرها تقديرًا خاصًا خاصة بعد السنوات التى قضيتها فيها من عمل وتعليم".
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة