د.وسام ممدوح تكتب: بطل الرواية

الأحد، 24 فبراير 2019 04:00 م
د.وسام ممدوح تكتب: بطل الرواية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحب القراءة كثيرا، أقرأ بنهم شديد أنام والكتاب فى يدى وأصحو وأنا أحتضنه وكأنه طفل صغير غفى بين ذراعى، ولكنى أفضل قراءة الروايات تفضيلا يثير كراهية باقى أنواع، الكتب تجاهى وبشدة .

فأنا أحب الروايات الاجتماعية عامة الرومانسية خاصة وعلى وجه الخصوص تلك التى تحتوى على أحداث تاريخية حقيقية، ولا أنسى ابدا الرواية التى تبكيني، لا أنساها ولا أنسى أحداثها ابدا، لأنها وقرت فى قلبى وحركته وكانت ذات تأثير كبير على ولكنى بمراهقة شديدة لا أكمل الرواية التى لا أقع فى حب بطلها، فإذا أنا وقعت فى حبه فأنا اتخيله  حقيقة وأرسم صورة له فى خيالى فأنا أحبه حقا، وإن ام يحدث ذلك فلا استطيع إكمال الرواية.

 

وأعتقد أن هذا مرض على العلاج منه ولكنى فشلت بعدد تلك الروايات التى تحتضنها مكتبتى الصغيرة ولم أنجح ولا لمرة واحدة أن أكمل رواية لم أقع فى حب بطلها، وإن أحببته ومات فى الرواية فأنا ارتدى الاسود ولا استطيع تفسير ذلك لأحد لا أعلم بماذا يسمى الاطباء النفسيين حالتى ولكنى لا أريد تغييرها،

فأنا أجد متعتى فى أن أعيش الرواية بأحداثها .بسعادتها .وبكائها وحزنها، وحب بطلها.

وأجد من حق الرواية على وقدسيتها عندى ألا أعيرها لأحد الا القلة القليلة من أعز الناس على قلبى . ممن يتأكد قلبى أنهم سيحافظون على كنزى الغالى وأنهم سيرجعونها ثانية كما هى ، وهذا يتناقض تماما مع كل تلك الخطوط التى أضعها تحت الجمل التى تستوقفنى فحبى للغة العربية يجعلنى ذواقة جيدة لبلاغتها، فإما أن تستوقفنى لغويا او من فرط احساسها وجمال الخيال فيها زكم أجد نفسى كالطفلة التى القوها فى بستان من الزهور الندية فائقة الجمال إن قرأت ولو جملة واحدة لمصطفى صادق الرافعي.

ولا أعلم لماذا هو بالذات تأثرنى لغته العربية لدرجة الذهول، وإن كان ما قرأته له كتبا وليست روايات ولكنى متيمة به لدرجة أنه لو ذكر اسمه امامى يدق قلبى مسرعا وكأنى رأيت حبيبا لي.

رحم الله الرافعى بقدر ما أحب لغته العربية، علموا أولادكم القراءة والاندماج فيها علموهم لغتهم العربية، علموهم كيف يتذوقونها ويحبونها ولكن لا تعلموهم الوقوع فى حب أبطال الروايات كما أفعل أنا فللخيال حدود وأنا خيالى طائر يجوب بين السماء والأرض بلا حدود، والكتب فيها رفيقى وطفلى المدلل

اقرأوا فإن القراءة هى الحل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة