طالب موقع "كونسيرفاتيف وومان" البريطانى، الحكومة البريطانية بضرورة إعلان جماعة الإخوان المدعومة من قطر، منظمة إرهابية، لهزيمة التطرف، وشن هجوما حادا على الخطاب المتطرف لقناة الجزيرة القطرية، أثناء تغطيتها الإخبارية لمشاركة قداسة البابا فرنسيس فى مؤتمر الأخوة الإنسانية، مؤكدا أنها كانت مثيرة للفتن وتحض على الكراهية، بحسب قطريليكس.
وفى تقرير له تحت عنوان "خطوتان عاجلتان يجب على بريطانيا اتخاذهما لهزيمة خطر التطرف"، شدد الموقع السياسى البريطانى على ضرورة أن تتخذ الحكومة البريطانية قرارا عاجلا وصارما بإعلان جماعة الإخوان المدعومة من قطر "منظمة إرهابية".
وسلط "كونسيرفاتيف وومان" الضوء على التصريحات المثيرة للفتن التى خرجت عن أحد أذرع يوسف القرضاوي، وهو على القرة داغي، مشيرة إلى أن القرضاوى الذى يعد الزعيم الروحى للإخوان كان قد منع من دخول بريطانيا فى فترة حكومة جوردان براون العمالية عام 2010، وهو ضيف مستمر على قناة الجزيرة.
قطريليكس
وأشار الموقع البريطانى، إلى أن على القره داغى ذراع القرضاوى، شن هجوما حادا على مشاركة البابا فرنسيس فى مؤتمر الإخوة الإسلامية، بدلا من رؤيتها كزيارة تهدف للسلام والمحبة، لكنه رأى أنها جزء من الاضطهاد فى المنطقة، وجزء من الهجمات العدوانية ضد الأمة الإسلامية التى يراها فى دولة قطر، مشددا على أن الذراع الإعلامى، لنظام الحمدين يرسل رسالة عدوانية فى المنطقة.
وضرب الموقع، أمثلة أخرى على استضافة قنوات من دول شمال افريقيا لدعاة متطرفين قطريين يهاجمون زيارة البابا، ويدّعون أنها تمثل هجوما على الإسلام.
وأكد الموقع السياسى المحافظ فى معرض تعليقه على التطرف القطرى، أن قناة الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام العربية القادمة من قطر التى أشار الموقع إلى أنها دولة تعانى من مقاطعة الدول العربية لها بسبب سياساتها المتطرفة، وفرت منصات لهذه الهجمات على الزيارة البابوية، لتفضح بذلك عن الوجه الحقيقى الذى يحاول القطريون إخفاءه عن العالم.
وذكر التقرير، أن مثل هذا الخطاب القطرى المتطرف لا يؤثر فقط على منطقة الشرق الأوسط فحسب، ولكنه أيضا يؤثر على ما يحدث فى بريطانيا، مشيرا إلى أن أقدم وأكبر جماعة متطرفة فى العالم، وهى "الإخوان"، المدعومة من قطر، تواصل تحريض أتباعها فى الشرق الأوسط وأوروبا.
وعاد الموقع البريطانى ليتذكر أن منفذ هجوم مانشستر أرينا، كان قد تبنى الأفكار المتطرفة من قبل تنظيم الإخوان، حسب ما أفاد حراس رفيق الرئيس التنفيذى لشركة كويليام، وهى مؤسسة فكرية لمكافحة التطرف، موجها انتقادا لاذعا للحكومة البريطانية لعد تحركها ضد الجماعة الإرهابية ومن يحرضها ويمولها.
وذكر الموقع فى عام 2015، أجرت حكومة المملكة المتحدة مراجعة حول الأنشطة العالمية لجماعة الإخوان، والتى تربطهم بوضوح بالإرهاب، ومع ذلك لم تذهب أى خطوة إلى الحد الكافى للتخفيف من المخاطر الوجودية التى يشكلها هؤلاء المتطرفون على القيم البريطانية، موضحا أنه قد يُمنع القرضاوى من دخول بريطانيا، لكن تعاليمه متاحة على الإنترنت على موقع الجزيرة باللغة العربية، كما أن هناك أكثر من 700 مقابلة مسجلة من قبل القرضاوى يحذر فيها من الصداقة مع المسيحيين ويؤيد فيها التفجيرات.
"كونسيرفاتيف وومان" اعتبر أن مثل هذه التعاليم التى يمكن الوصول إليها بحرية فى المملكة المتحدة، يتم استخدامها بشكل منتظم من قبل دعاة ومترجمين من جماعة الإخوان المسموح بهم فى المساجد والمدارس فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، كما وصفها إد حسين فى مجلة سبيكتاتور، بأنها تدفع الشباب المسلم البريطانى إلى كراهية زملائهم وتزرع الفرقة فى المجتمع.
وطالب تقرير الموقع القريب من حزب المحافظين، الحكومة بالقيام بخطوتين عاجلتين: الأولى هى مراجعة من قبل وزارة الداخلية لأنشطة الإخوان فى المملكة المتحدة، حيث قامت وزارة الخارجية بمراجعة الحكومة للتهديد الذى يشكله الإخوان ووجهت انتباهها إلى الخارج، وعلى الرغم من أنها تطرقت إلى أنشطة الإخوان فى بريطانيا، إلا أن التركيز كان عالميا وبالتالى أضعف أى إجراء ذى مغزى ضد الإخوان داخل المملكة المتحدة.
وأشار الموقع، إلى أنه مطلوب الآن بشكل عاجل إجراء استعراض شامل لأنشطة التنظيم، بما فى ذلك الوعظ فى المساجد والمدارس الدينية فى جميع أنحاء بريطانيا، بهدف حظرها على أنها جماعة إرهابية.
أما الخطوة الثانية العاجلة التى يجب على الحكومة القيام بها هى منع انتشار الخطابات المتطرفة على موقع الجزيرة العربي، ويشمل ذلك منع دعاة الدوحة المتطرفين ومن يدعمونهم من دخول بريطانيا أو الأشخاص الذين دعموا علانية التفجيرات من النوع الذى شوهد فى مانشستر أرينا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة