قال عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية ، إن جماعة الإخوان أعتمدت في أساليب تأهيل عناصرها على الفكر الإرهابي، وذلك عبر وسيلة المعسكرات الداخلية، بهدف التأصيل الفكري لأهداف التنظيم، والتأثير على عقول الشباب من خلال برامج تصعيدية على المستوى الفكري والبدني.
وأضاف "فاروق"، أن قيادات الإخوان قاموا بتوظيف الشقق المفروشة التي يستأجرها طلاب الجامعات المصرية المغتربين والمحسوبين على الجماعة، فغالبية الطلاب الذين يتم انتقاؤهم يسعى الإخوان إلى توفير أماكن سكنية لهم إذا كانوا مغتربين ولم تتح لهم فرصة الحصول على مكان داخل المدينة الجامعية، لافتا أنه بالتدرج يتم تحويل هذه الشقق الى أوكار للقاءات التنظيمية الأسبوعية والشهرية الخاصة بالجماعة وممارسة الأنشطة المختلفة، والتجهيز للمظاهرات وكتابة اللافتات وغيرها، وغالباً ما تكون قريبة من الجامعات.
وتابع فاروق قائلا : أن المعسكرات الجهادية التى كانت تقيمها الإخوان هي البيئة المناسبة لبث مثل هذه الأدبيات والفكر التكفيري التي غالباً ما تدور في نطاق ترسيخ قواعد السمع والطاعة والولاء والثقة في القيادة، ودراسة مسيرة الجماعة وسيرة مؤسسها حسن البنا وقادة الإخوان السابقين، وكان يتم من خلال المعسكرات الجهادية، التركيز على بعض القضايا العقائدية، والفقهية والسياسية، عن طريق دراسة كتب سيد قطب، مثل "معالم في الطريق"، وكتاب "في ظلال القرآن"، وبعض المحاضرات المعنية بأهمية العمل الجماعي السري، ومحاضرات التأكيد على اكتمال النضج الفكري للإخوان دون غيرها من الحركات الموجودة على الساحة ولهذه المحاضرة أهمية خاصة حيث لا يتم القاؤها سوى في المستويات المتقدمة، وعادة تحتوي المعسكرات الداخلية على برنامج رياضي إذا اتيحت الفرصة لذلك .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة