قيادات الإخوان تقمع شباب الجماعة.. دراسة إخوانية تعترف بإجبار التنظيم لقواعده بحذف انتقاداتهم عبر صفحات السوشيال ميديا.. وخبراء: تكشف الفجوة الكبيرة بين عواجيز الإرهابية وشبابها وتؤكد اشتعال الأزمة

الأحد، 01 ديسمبر 2019 04:00 ص
قيادات الإخوان تقمع شباب الجماعة.. دراسة إخوانية تعترف بإجبار التنظيم لقواعده بحذف انتقاداتهم عبر صفحات السوشيال ميديا.. وخبراء: تكشف الفجوة الكبيرة بين عواجيز الإرهابية وشبابها وتؤكد اشتعال الأزمة جماعة الإخوان الإرهابية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعترفت دراسة إخوانية، بأن قيادات التنظيم جماعة الإخوان الإرهابية طالبت أبناءها بحذف انتقادهم للجماعة من على صفحات على السوشيال ميديا سواء على الفيس بوك أو تويتر أو الانتقاد عبر برامج الفيديو.

 

وسردت الدارسة مجموعة اعترافات أبناء الإخوان الذين شعروا بالاغتراب داخل عائلاتهم والمنع الحاد من انتقاد التنظيم على العلن عبر مواقع التواصل وغيرها، وأن القيادات قد عُنّفوا أبنائهم لاستخدامهم وسائل التواصل الاجتماعى [فيس بوك] فى نقد الجماعة واستراتيجياتها وقادتها على العلن، بل فى أوقاتٍ أُجبروا أن يمسحوا انتقاداتهم بعد كتابتها فورًا.

 

وقالت الدراسة المنشورة عبر المعهد المصرى للدراسات الذى يديره الهارب الإخوانى عمرو دراج :"يبدو أن وجود القيادة الحالية الجماعة الإخوان هى محل جدٍل واستنكار من فئة كبيرة من شباب التنظيم ممّا وقعوا فيه من أخطاء استراتيجية وعدم تقديم خطاب منطقى يُقنع الشباب المُستمع بِعُمق أزمة الجماعة فضلًا عن فشل القيادة الحالية فى تجميع الصف مرةً أُخرى، مع التصويب على التجاهل والتعالى فى الاعتراف بالأخطاء والتمسك المُميت بالمناصب الإدارية العُليا داخل الجماعة.

 

من جانبها قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن أزمة شباب الإخوان لها بعدان، أولاً فيما يخص الدراسة نفسها، فهى لم تقدم جديداً، لأن جميعنا يعرف ويقر بالفعل بمسألة الخلاف الفكرى والفجوة الكبيرة بين قيادات الجماعة، وهم الجيل الأكبر سناً، وبين شباب الجماعة الذين تم استغلالهم فى إدارة الصراعات المسلحة وغير المسلحة ثم تم تهميشهم وتجاهلهم وهو ما يؤكد اشتعال أزمتهم الداخلية.

 

 

وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هذه الفجوة قائمة منذ أكثر من عشر سنوات، بسبب اختلاط شباب الإخوان بنشطاء ليبرالين ويسارين عبر المدونات والأنترنت، وهو ما خلق حركة تمرد شبابية فى داخل الجماعة ضد القيادات وقتها، كما أن تجاهل الشباب الإخوانى وأسرهم وتهميشهم من جانب القيادات الأن، خصوصاً من تعرضوا منهم للسجن أو قتلوا فى مواجهات أو غيره، هو السبب الحقيقى لفشل الإخوان وضعفهم الواضح فى الفترة الأخيرة.

 

 

وتابعت داليا زيادة أن البعد الأخر الذى يجب أن لا نغفله يتعلق بحقيقة أن الجهة التى أصدرت الدراسة تتبع القيادى الإخوانى المعروف عمرو دراج، وهو من أكثر المتاجرين بالشباب داخل الجماعة منذ وقت طويل وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول إثارته لهذا الموضوع الآن، فربما يكون يريد أن يستخدم قضية شباب الجماعة لطرح نفسه أو مجموعته كبديل لقيادة الجماعة عوضاً عن القيادات الحالية والتى أصبحت مكروهة من الجميع داخل الإخوان، وربما تكون هذه الدراسة مؤشر أن ربما عملية تغيير على مستوى القيادة داخل الجماعة على وشك أن تتم.

 

وفيما يتعلق بالحملات التحريضية للإخوان، قال طارق البشبيشى القيادى السابق بـتنظيم الإخوان، أن الدول الداعمة لجماعة الإخوان تسخر كل إمكاناتهم المادية والبشرية فى محاربة الدولة المصرية.

 

وأضاف البشبيشى أنه من منذ اللحظة الأولى من الإطاحة بحكم الإخوان وهم فى حالة حرب حقيقية ضد مصر وشعبها، مضيفا: "استخدم الإخوان فى تلك الحرب كل الوسائل لعلهم ينجحون فى العودة للسلطة مرة أخرى".

 

وتابع: "استخدموا سلاح الإرهاب والعنف وقتلوا وسفكوا دم المصريين وحرقوا المنشآت العامة والكنائس وكانت النتيجة فشلا مزريا وعارا حاق بهم، واستخدموا سلاح تحريض القوى الأجنبية لعلها تتدخل عسكريا لحسابهم وفشلوا أيضا، والآن لم يبق لهم إلا العالم الافتراضى والإعلام والسوشيال ميديا يبثون منها سمومهم وإشاعاتهم لإحداث أكبر قدر من الارتباك والبلبلة فى صفوف المصريبن لعرقلة الدولة فى التحرك للأمام، فكل يوم يمر هو خسارة للإخوان ومكسب لمصر".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة