توت عنخ آمون يعود للحياة فى المتحف المصرى الكبير.. كاتب بصنداى تايمز: فوجئت برؤية ملابس ارتداها الملك الصبى.. تحليلها يثبت غسلها بالنيل قبل 3300 عام.. ويؤكد: المتحف يرضى هوسنا بالملك المصرى لكشفه أسرار حياته

الأحد، 24 نوفمبر 2019 06:47 م
توت عنخ آمون يعود للحياة فى المتحف المصرى الكبير.. كاتب بصنداى تايمز: فوجئت برؤية ملابس ارتداها الملك الصبى.. تحليلها يثبت غسلها بالنيل قبل 3300 عام.. ويؤكد: المتحف يرضى هوسنا بالملك المصرى لكشفه أسرار حياته قناع الملك توت عنخ امون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية الضوء على استمرار أعمال البناء فى المتحف المصرى الكبير الذى تسعى مصر لافتتاحه فى أكتوبر العام المقبل، وقالت فى تقرير لجيمس ستيوارت إن القاهرة تأمل أن يكون هذا المتحف تغييرا لقواعد اللعبة فيما يتعلق بعلم المصريات، حيث سيكون أكبر متحف أثرى فى العالم.

 

وتحدث ستيوارت عن أحد المفاجآت التى اكتشفها أثناء رحلته وراء الكواليس فى المتحف المصرى الكبير قبل افتتاحه، حيث شاهد قطعة قماش مصنوعة من الكتان تخص الملك توت عنخ آمون ، بل كانت سروالا ارتداه عندما كان مراهقا.

 

"كيف علموا ذلك؟" يتساءل الكاتب، ثم يجيب "لأنهم قاموا لتوهم بإجراء أول تحليل على الأطلاق والذى كشف أن قطعة الكتان تحتوى على بلورات ملح نظرا لأنه تم غسلها في النيل قبل حوالي 3300 عام.

 

المتحف المصرى الكبير
المتحف المصرى الكبير

 

وقال الكاتب إن الخبراء يتوقعون أن يكون المتحف الذى يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، وتبلغ تكلفته 940 مليون جنيه إسترليني - والذي يعد بديلاً للمتحف المصري الحالي والذي يبلغ من العمر 117 عامًا في ميدان التحرير - بمثابة تغييرا لقواعد اللعبة فيما يتعلق بعلم المصريات عند افتتاحه في أكتوبر من العام المقبل. يقال إنه سيكون أكبر متحف أثري في العالم ، وموقعه على مساحة 120 فدان لا يحتوي على المتحف فحسب ، بل يضم 28 متجرًا و 10 مطاعم ومناظر طبيعية خارجية وفندقًا أيضًا.

 

وأوضح الكاتب أن المتحف سيضم آثار أكثر من الموجودة فى المتحف المصرى بالتحرير بمقدار الثلث حيث سيستضيف حوالي 100000 قطعة ، بما في ذلك 20 ألف قطعة لم يسبق رؤيتها من قبل ،و 560 قطعة من مقبرة توت عنخ آمون.

 

وأوضحت "صنداى تايمز" أن هذه الخطوة أتاحت الفرصة للخبراء لدراسة مجمل كنوز مصر باستخدام التقنيات العلمية الحديثة لاسيما بعد أن تسببت الإضاءة ودرجات الحرارة المتقلبة والرطوبة في المتحف الحالي في أضرار.

 

وبينما قام هوارد كارتر بعمل رائع في العثور على مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك في عام 1922 ، كانت أساليب الحفظ الخاصة به سيئة.

 

وأضاف الكاتب "بحلول العام المقبل ، سنكون قادرين على رؤية هذه العجائب كما عرفها قدماء المصريين. هذا احتمال محتمل ، لأن هذه ليست مجرد آثار قديمة ، إنها تحف من الحضارة الإنسانية المتطورة الأصلية ، والتي تسربت إلى منطقتنا عبر الإغريق والرومان.  يمكنك أن تشكر مصر القديمة على الورقة التي قد تقرأ عليها هذا المقال (مستمدة من ورق البردي). فضلا عن أن حياتك مجدولة من خلال تقويم المصريين لمدة 365 يومًا لمدة 12 شهرًا."

 

وأشار ستيوارت إلى أن هذه الجولة تمنحك لمحة عن العمل المستمر لـ 200 خبير ترميم آثار في 17 مختبرًا بالقرب من الموقع الجديد ، على بعد نصف ساعة بالسيارة غرب وسط القاهرة.

جانب من أعمال الترميم
جانب من أعمال الترميم


 

وأوضح أنه بعد تسجيل الدخول والعبور عبر ممرات مضاءة مثل تلك التي قد تجدها في مستودع وزارات الدفاع، تجد الفنيين الذين يرتدون معاطف المعامل، منهمكين فى عمل بين أيديهم على الطاولات، فما يعملون عليه مذهلا. جنبا إلى جنب مع ملابس توت، يعملون على طوق مكون من 6000 حبات متشابكة في شرائط من الأبيض والكوبالت والزمرد والياقوت. إنها المرة الأولى التي يتم فيها تجميع ذلك في قطعة واحدة منذ تفكك خيوطها بين يدي كارتر. انها مماثلة تقريبا لتلك التي رسمت على قناع الموت الذهبي لتوت عنخ آمون.

 

وأشار الكاتب إلى أن أكثر ما يلفت انتباهك هو العلاقة الوطيدة مع تلك المقتنيات التى تحررت من صناديق متحفهم. ويقول الفني حمود مصطفى: "إنه شعور شخصي". "معظم القطع [في المقبرة] كانت من أجل حياته الآخرة ، لكن الكثير منها استخدم خلال حياته".

وفي المختبر الخشبي ، هناك اثنتان من ست عربات. كشفت الأشعة السينية أن لديها وصلات مرنة كنظام فرامل بدائي. يوجد بجانبهم أحد أسرته الجنائزية المذهبة ، مع رؤوس البقرة المزخرفة للإلهة حتحور. وتم تجريدهم من المشمع الذى وضعه كارتر عليهم.

قناع الملك توت عنخ امون
قناع الملك توت عنخ امون


 

وأوضحت الصحيفة أن المتحف المصري الكبير سيسر أن يستجيب لهوس العالم بتوت عنخ آمون، حيث سيتم تخصيص معرضين بحجم ملاعب كرة القدم لنجم موسيقى الروك في علم المصريات ، مما يسمح بعرض جميع مقتنيات المقبرة والتي يبلغ عددها 5000 قطعة لأول مرة. سترى كيف كان يأكل ، وكيف ارتدى ملابسه وتعلم تفاصيل جنازته التفصيلية.

 

وأوضح الكاتب أن المسألة لا تتعلق فقط بتوت عنخ آمون. ويوجد داخل المختبر الخشبي توابيت عمرها 2500 عام مغطاة بالهيروغليفية وصور سوداء للإله ابن آوى. (بالنسبة إلى المصريين القدماء ، يمثل اللون السود الحياة وليس الموت. كان لون الطمي هو المخصب للحقول كلما غمر النيل). ماذا في الداخل؟ المومياوات ، بالتأكيد ، ولكن أبعد من ذلك لا أحد يعرف ، لأن فحصهم لا يزال على قائمة المهام. هذه هي المرة الأولى التي يخرج من التخزين.

 

وختم ستيوارت تقريره بما قاله المرشد السياحى، عمر حفنى، عن آماله الكبيرة فى المتحف المصرى، حيث قال  "داخل كل المصريين هناك جزء من هذه الجينات القديمة.. إنها بذرة مغطاة بالتراب". ويأمل أن يزيل المتحف هذا الغبار.

القاهرة والأهرامات
القاهرة والأهرامات


 

وأوضح الكاتب أنه مع استمرار الاكتشافات الآثرية خاصة تلك فى وادى الملوك بالقرب من مقبرة توت عنخ آمون فى الأقصر، يتوقع بعض علماء الآثار أن يجدوا المزيد من الآثار ومن بينها زوجة توت المفقودة ، الملكة نفرتيتي.

وختم بالقول " قولوا ذلك للمصريين بلطف: أنهم ربما يحتاجون إلى متحف أكبر".

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة