إيران تنهش جيوب تميم مقابل الحماية.. طهران ترفع إنتاجها من حقل "بارس" المشترك للغاز مع قطر.. وزير النفط يؤكد: رفعنا إنتاجنا من الغاز لـ 35% العام الجاري.. وتنظيم الحمدين يتجاهل خسارته مقابل حماية الحرس الثورى

الأربعاء، 23 يناير 2019 11:00 م
إيران تنهش جيوب تميم مقابل الحماية.. طهران ترفع إنتاجها من حقل "بارس" المشترك للغاز مع قطر.. وزير النفط يؤكد: رفعنا إنتاجنا من الغاز لـ 35% العام الجاري.. وتنظيم الحمدين يتجاهل خسارته مقابل حماية الحرس الثورى تميم وروحانى
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنجنة، عن ارتفاع إنتاج بلاده من الغاز بنسبة 35% خلال العام المالي الجاري (بدأ في مارس 2018)، مقارنة بالعام الماضي، مضيفا أن "إيران تفوقت على قطر في مجال إنتاج الغاز"، فى إشارة على خروج التنافس الإيرانى القطرى على حقل الغاز المشترك فى الخليج إلى العلن، حسبما يراها مراقبون.

 

ورأى مراقبين أن طهران التى عمدت على إيجاد موطئ قدم لها فى الخليج عبر دعم الأمير تميم بن حمد منذ بداية المقاطعة العربية فى يونيو 2017 إضافة إلى تقديم طهران عناصر لحماية عرض الأمير من السقوط وقدرتهم تقارير خليجية بـ 10 آلاف عنصر وضابط، تسترد ثمن هذا الدعم عبر سماح تنظيم الحمدين لها بالتفوق عليه فى انتاج الغاز، فى المقابل يتجاهل تنظيم الحمدين الخسارة.

 

وجاء تصريحات الوزير الإيرانى خلال مراسم تدشين مشروع توصيل الغاز إلى مدينة جيرُفت التابعة لمحافظة كرمان (جنوب شرقي البلاد)،  بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري.

 

وقال زنجنة بحسب وكالة إيرنا،إن طهران تمكنت من إدخال 14 مرحلة من حقل بارس الجنوبي للغاز إلى دائرة الإنتاج، ليصل إجمالي الإنتاج حاليا إلى مستوى 610 ملايين متر مكعب يوميا، وقد تفوقنا على قطر في هذا المجال.

 

وأوضح، أن الحكومة الحالية خصصت 17 تريليون تومان (نحو 4 مليارات دولار)، لإنجاز الخدمات ذات الصلة بإيصال الغاز إلى المناطق الحضرية والريفية علي يد مقاولين إيرانيين، مشيرا إلى أن 80% من إجمالي سكان المناطق القروية في البلاد يتمتعون بالغاز حاليا.

 

 

من جانبه، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، إن بلاده سوف تقوم ببيع الكميات المطلوبة من النفط، وستستخدم أساليب مألوفة لتحويل الأموال، رغم كافة الخطط الأمريكية لمنع مبيعات النفط الإيراني ونقل عائداتها إلى البلاد، والحيلولة دون استيراد البضائع الأساسية بما في ذلك الأدوية.

 

ولفت إلى أن عمليات إنتاج الغاز في حقل بارس، شهدت ارتفاعا من 285 مليون متر مكعب إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب، كما يتم استثمار عدة مليارات من الدولارات في مرحلة تتم تدشينها.

 

وتحدث مؤخرا العديد من المسئولين الإيرانيين عن رفع انتاج الغاز فى الحقل، فى تصريحات ضمنية لانتزاع ثمن حمايتها للأمير الداعم للإرهاب فى المنطقة، والعام الماضى قال قائد مقر خاتم الأنبياء لشئون الاعمار "فى السّابق كان إنتاج قطر من الحقول المشتركة أكبر من إنتاج إيران، لكننا اليوم وصلنا إلى مستوى متساوٍ من الإنتاج ومع إطلاق منصات الإنتاج هذه سنتمكن من إنتاج مستوى أكبر من قطر كما سنمكن من استخراج 125 مليون متر مكعّب من الغاز يوميّا".

 

أين يقع حقل بارس أو حقل الشمال؟

حقل بارس هو حقل تتقاسمه إيران مع قطر فى مياه الخليج العربى، تطلق عليه إيران بارس الجنوبى ويعرف بحقل غاز الشمال فى قطر، اكتشف الحقل عام 1971 وبدأ الإنتاج في عام 1989 ويعد أكبر حقل غاز فى العالم حيث يضم 50.97 ترليون متر مكعب من الغاز. وتبلغ مساحة حقل غاز الشمال نحو 9.7 كيلومتر مربع، منها 6 آلاف كيلومتر في مياه قطر الإقليمية، و3.7 ألف في المياه الإيرانية، ويسهم الحقل البحري العملاق، بجميع إنتاج قطر من الغاز تقريبا ونحو 60% من إيرادات التصدير، وأعلنت قطر فى 2005 تعليقا مؤقتا لتطوير له ليكون أمام الدوحة وقت لدراسة أثر الزيادة السريعة في الإنتاج على المكمن.

 

خارطة حقل بارس
خارطة حقل بارس

 

 

ويتصاعد تنافس صامت بين إيران وقطر، على الحقل المشترك فى الخليج، ففى وقت أعلنت فيه الدوحة تعليق تطوير الحقل فى عام 2005، باشرت إيران التى تعانى نقصا حادا فى إمدادات الغاز المحلية، أعمال التطوير من أجل تحقيق زيادة سريعة فى الإنتاج ووضعت هذا الهدف فى مقدمة أولوياتها.

 

ووفقا لتقرير لـ شبكة "بلومبرج الأمريكية" حول تاريخ الحقل، إنه فى العام 1971 نقبت شركة "شل" فى هذا المكان وخاب أملها، إذ لم تعثر على النفط، ولكنها عثرت على الغاز بكميات ضخمة، وقتها كانت قطر منتجا متواضعا للنفط ولها سوق طاقة محلية وإقليمية متواضعة، وخلال الثمانينيات والتسعينيات سارعت لتطوير مشروع الغاز الطبيعى المسال لتصديره إلى آسيا، لكن فى ظل الأسعار العالمية المتدنية للطاقة، استسلمت شركة "بى جى" التى كانت تخفض التكاليف وتولت "موبيل" المهمة مكانها.

 

ورصدت تقارير أجنبية تنافس بين البلدين على إنتاج الغاز، وقال تقرير "بلومبرج" نشر  فى يوليه 2017، أنه "رغم أن الخرائط القطرية تشير إلى أن الحقل ينتهى عند حدودها، قامت إيران بالتنقيب فى قطاعها عام 1991، وتبين تدريجيا أن لديها ثلث إجمالى الاحتياطى، لكن سوء الإدارة والعقوبات والخلافات السياسية وعدم اتخاذ القرار كلها عناصر أدت لتباطؤ العمل فيه، وعندما أعلنت قطر وقفا اختياريا للعمل فى حقل الشمال، كانت هناك شكوك بأن الإيرانيين حذروا الدوحة وطالبوها بوقف المشروعات الجدية، لأنهم شعروا أنها ستجفف ما لديهم من غاز، ومنذ العام 2014 بدأت إيران العمل على التطوير فى جنوب فارس، وتوقع التقرير أنه بحلول 2020 سيتجاوز إنتاج إيران من جنوب فارس إنتاج قطر من حقل الشمال، كما سعت إيران إلى وضع مراحل تطوير لمنع تسلل الغاز الإيرانى إلى الجانب القطرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو علي عراقي من استراليا

💋

الف عافيه للجمهورية الاسلامية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة