أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الأوقاف يؤكد تحرر مصر من الجماعات المتطرفة.. واهتمام الرئيس بتجديد الخطاب الدينى.. ويفتى: آثم شرعًا من لم يسدد مستحقات الدولة من ضرائب وجمارك ورسوم.. ويعلق على خلع حلا شيحة للحجاب: لا إكراه فى الدين

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 01:18 ص
وزير الأوقاف يؤكد تحرر مصر من الجماعات المتطرفة.. واهتمام الرئيس بتجديد الخطاب الدينى.. ويفتى: آثم شرعًا من لم يسدد مستحقات الدولة من ضرائب وجمارك ورسوم.. ويعلق على خلع حلا شيحة للحجاب: لا إكراه فى الدين الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المتجرئون على ثوابت الدين والمتطرفون هدفهما تخريب المجتمع

المرحلة الأصعب بتجديد الخطاب الدينى انتهت بالسيطرة على المنابر

الرئيس السيسى مهتم من قلبه بتجديد الخطاب الدينى

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن موضوعات خطبة الجمعة وأماكن بثها لا تتم بطريقة عشوائية ولكن يكون من خلفها رسالة، وعلى سبيل المثال عندما نقلت خطبة الجمعة من منطقة كرداسة كنا نود أن نقول أن مصر عادت وبقوة وتحررت من الجماعات المتطرفة، وتابع:"هذه المنطقة التى كانت تعج بالإرهابيين قد تحررت وأصبحت فى قبضة الدولة القوية التى عادت".

وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامى محمد الباز، ببرنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن مصر عادة وبقوة وستنطلق، ومنابر المساجد عادت أيضاً ولن نسمح باختطافها مرة أخرى، وتابع: "رجال الأوقاف قادرون على حماية منابرنا من الجماعات المتطرفة والمتشددة ولن نسمح لغير المتخصصين والمصرح لهم بصعود المنبر مرة أخرى ..وهذه عقيدة بالنسبة لنا"، مؤكداً أن الجماعات المتطرفة جعلت الدين فى مواجهة مع الوطن وهذا أمر خطأ ومخالف عن مقاصد الدين.

وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، أن الوزارة تواجه التسيب والإلحاد والانحراف والتطرف الفكرى بنفس القوة التى نواجه بها التطرف والتشدد، وتابع: "من يستخدمون الإلحاد الموجه والتشدد الموجه قصدهم واحد هو تخريب الأوطان.. وأفعال المتجرئين على ثوابت الأديان وأفعال المنحرفين هى قنابل موقوتة كقنابل المتطرفين".

واستكمل "جمعة"، أن هناك 5000 إمام ما بين موفد ومبعوث وآخرين يعملون على نشر الدين الوسطى والعلم فى كل بلاد العالم ويعلمون الناس صحيح الإسلام، مشدداً على أن الجماعات المتطرفة حاولت الفصل بين الوطن والدين، ولكن أكثر الناس تديناً أكثرهم وطنية لأن الأديان لا تقوم فى الهواء الطلق بدون الأوطان.

وأكد "جمعة"، على أن نظرية الاستحلال التى تتبعها الجماعات المتطرفة الإرهابية تهدف إلى تكفير المواطنين كى يستحل ماله وبيته وزوجته تماماً كما يفعل عناصر تنظيم "داعش"، ، لافتاً إلى أنه من الخطأ الفادح حصر الإسلام فى مجرد أداء العبادات دون السلوكيات والقيم وأداء الحقوق والأخلاق، وتابع: "التاجر الغشاش الذى يغش فى السلع ويدمر فى صحة المواطنين ويقتل شخصا لا يغفر له الله حتى لو يقيم كل العبادات".

 

وأضاف "جمعة" أن لديه عقيدة راسخة بأن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وتابع: "وكل ما نقدمه للوطن نلقى الله به يوم القيامة"، لافتاً إلى أن كل إنسان يستطيع التحمل فى سبيل قضيته، وتابع: "لسنا أفضل ممن يضحون بأنفسهم من أبناء الجيش والشرطة فى سبيل الوطن".

وتابع وزير الأوقاف، إن الأصل فى العبادة أن تغير الإنسان وتجعله يفعل الأفضل ويكون منضبطاً وخلاف ذلك يكون الشخص غير مستفيد من العبادة، وتابع: "النبى قال التاجر الصدوق الأمين ولم يقل الذى يحج كل عام وكثير الصلاة.. التاجر إذا لم يدخل الجنة من باب الصدق والأمانة لن يدخل.. والقاضى إذا لم يحكم بالعدل لن يدخل الجنة.. وكذلك الطبيب.. والمتهرب من سداد ضرائب الدولة ومن فواتير المياه والكهرباء آثم شرعا ويجب الالتزام والوفاء بالتزامات الدولة والقوانين ما دامت سارية".

وأشار إلى أن قنوات الجماعة الإرهابية تعمل على تشوية صورة الوطن وبث الكذب والشائعات وتحث المواطنين على عدم سداد فواتير المياه والكهرباء والضرائب، وتابع: "هدفهم هدم وإسقاط الدولة"، لافتاً إلى أنه عندما يكون المال ذهاب لبناء الدولة فهو واجب شرعى فى ظل هذا النظام الديمقراطى ومن يتهرب منه فهو آثم، مشدداً على ضرورة التزام شرع الله سبحانه وتعالى من أمانة وصدق فى القول والعمل، وتابع: "شرط قبول الطاعات المال الحلال".

وقال وزير الأوقاف، إن المرحلة الأولى من تجديد الخطاب الدينى كانت مرحلة التنقية قبل التحلية وهى تنقية المنابر من المتطرفين وجميع مساجد مصر الآن تحت سيطرة وزارة الأوقاف، مشدداً على أن هذه المرحلة هى الأصعب، وتابع:"كان هناك مساجد هامة خارج سيطرة الوزارة تماما منها أسد ابن الفرات بالدقى والعزيز بالله بالزيتون والقائد إبراهيم بالإسكندرية".

وأضاف "جمعة"، أنه تم إصدار عدد من القوانين فى إطار مراحل تجديد الخطاب الدينى بهدف استرداد منابر الوزارة من قبضة المتطرفين والمتشددين وأصحاب الفكر المنحرف، وتابع:" جميع المساجد تم إستعادتها من أيدى المتشددين".

وفى سياق آخر قال وزير الأوقاف، أن الوزارة لديها 18 مليون متابع على صفحتها بالإنترنت، بالإضافة إلى مليون متابع على صفحة الوزارة على موقع التواصل الإجتماعى "الفيس بوك"، وتابع:"تحدثت مع وزير الاتصالات لعمل آلية للتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة لتكون نقله نوعية فى السيطرة على السوشيال ميديا".

وأشار "جمعة"، إلى أنه يعمل على التوسع الإلكترونى فى الدعوة خلال الفترة القادمة، وتابع:"انشئنا أكاديمية عالمية للتدريب.. وخصصنا 40 مليون جنيه لنشر الدعوة بالخارج واستعادة دور مصر"، مشدداً على أنها المرة الأولى التى تحقق فيها الوزارة مليار جنيه من مواردها الذاتية، وتابع:"تم تخصيص 100 مليون  جنيه للمسكن الأمن للأسر الأولى بالرعاية و50 مليون لدعم الصندوق الوقفى لدعم التعليم، و300 مليون جنيه لدعم مستحقات الأئمة ".

وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، مهتم  بتجديد الخطاب الدينى من قلبه، بالإضافة إلى أنه مهتم بتحسين حال الأئمة، وتابع:"أوجه الشكر للرئيس كونه أول المعنيين بتحسين وضع الأئمة".

 

وتابع:"تم تقسيم موارد الوزارة لـ300 مليون للبر و300 لدعم مستحقات الأئمة، وكل أمام مسجد يحصل على 490 جنيه بدل صعود المنبر من موارد الوزارة، و100 إعادة تحسين و40 بدل إطلاع".

ولفت وزير الأوقاف إلى تعظيم ايرادات الوزارة من خلال ضبط المنظومة ووضع كاميرات على صناديق الزكاة فى المساجد، وتابع:" مرتبات إمام الدرجة الثانية ارتفعت بنسبة 80% وإمام الدرجة الأولى ارتفع بنسبة 75% .. وضاعفنا جميع البدلات للعاملين فى شمال سيناء.. وأقوم بدراسة عمل حافز جديد للمناطق النائية".

وفى سيق آخر قال "جمعة" إن الوزارة تشجع على الكتاتيب وتقوم على تقنينها، وتابع: "نختبر المحفظين.. ولم نغلق أى كتاب.. والكتاتيب تجاوزت الـ1300 حاليا"، مشدداً على أن تجديد الخطاب الدينى يحتاج إلى علماء متخصصين وعالم يعى بالعصر وليس له أى انتماء لأى جماعة وأن يكون لديه شجاعة التحمل ومستعد للتضحية.

وعلق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على خلع الفنانة حلا شيحة الحجاب قائلاً: "لا إكراه فى الدين"، موضحاً  أن إكراه الناس على الدين أو الالتزام لا أصل له فى الدين كون الدعاة لا يملكون إلا النصيحة والبلاغ، بينما الحساب على الله سبحانه وتعالى، وتابع:"رأى جمهور الفقهاء قديماً وحديثاً على أن جميع جسد المرأة عورة بإستثناء الوجه والكفين.. هذا رأى الدين وننصح به".  

وأضاف "جمعة"، أن دور علماء الدين أن يوضحوا للناس أمور الشرع دون الإكراه عليه، وتابع: "الحكمة والإنصاف تقتضى ذكر جميع الآراء المعتد بها والمعتبرة فى المسألة بعيداً على الآراء الشاذة تشدداً أو تسيباً".

وقال وزير الأوقاف، إن يكن كل تقدير واحترام لمؤسسة الأزهر الشريف، وأن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب هو أستاذاَ له، وتابع: "مؤسسة الأزهر  فوق رأسى وفضيلة الإمام أستاذى"، مشدداً على أنه متفائل ولم يتشائم مطلقاً تجاه ملف تجديد الخطاب الدينى، نظراً لوجود مجموعة من العلماء فى الأزهر والأوقاف يمتلكون رؤية فى هذا الاتجاه.

وشدد على أنه لا يصعد المنبر إلا خريجى الأزهر طبقا للقانون، وتابع:" ومن يريد الصعود للمنبر يتقدم بتعديل تشريعى لمجلس النواب"، محذراً من الانضمام لأى جماعة أو تيار تبيع دينها بدنياها،مؤكداً أنه تم استحداث نظام المدارس العلمية والمدارس القرآنية ونستهدف 1000 مدرسة قرآنية بنهاية العام المالى الجارى بـ3 آلاف محفظ قرآن.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة