"المنزل" لـ ليلى أبو العلا.. رواية ترصد ضياع الشرق عند نسيان الصلاة فى الغرب

الأربعاء، 11 يوليو 2018 11:00 م
"المنزل" لـ ليلى أبو العلا.. رواية ترصد ضياع الشرق عند نسيان الصلاة فى الغرب ليلى أبو العلا
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حكايات "منزل.. فى مكان آخر" للمؤلفة السودانية ليلى أبو العلا، تلقى الضوء على المهاجرين وتبرز ما يعانيه المسلمون فى الغرب من خلال عرض القصص الجميلة والمؤسفة.

الموضوع الذى يجمع عددا من القصص المختلفة هو "الحنين إلى الوطن" فالمؤلفة السودانية/ المصرية، المولودة فى القاهرة لا تزال تحن إلى الخرطوم، وذلك منذ روايتها الأولى "المترجمة" عام 1999 ورصدت فيها أرملة سودانية تعيش فى اسكتلندا لا يزال يسيطر عليها الحزن على زوجها ووطنها، أما فى رواية "مينارات" قدمت امرأة سودانية تحاول أن  تعيش فى هدوء بلندن، جاء ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان"

ورواية البيت تتضمن 13 حكاية، تواجه من خلالها الكثير من المخاوف التى يواجهها أهل المشرق حال تواجدهم فى البلاد الغربية، فهى تركز على الوحدة والهجرة والرومانسية المعقدة بين ثقافتين مختلفتين، كذلك تتناول العقيدة الإسلامية، دون تعصب، فهى ترى أن الدين يحتل مكانا ثمينا فى حياة الأشخاص الذين يشعرون بالضياع، ويتمثل ذلك فى أبسط صوره عندما لا يستطيعون أداء الصلاة بسبب غياب صوت الآذان فى الغرب، إذا يمكن القول إن هذه الحكايات تركز على الاحتكاك بين الشرق والغرب.

ومن الأحداث التى تأتى فى الرواية حكاية لقاء امرأة شابة مع زميل سابق فى المدرسة، وهو موقف يثير ذكريات مؤلمة عن حياتها السابقة فى الخرطوم، كما ترصد تورط مرأة فى علاقة مع كاتبها المفضل، كذلك حكاية طالب سودانى ثرى يعيش فى أبردين وتربطه صداقة قوية مع رجل اسكتلندى.

والرواية تعود كثيرا إلى شوارع الخرطوم المليئة بالغربة والشمس والقاعات الجامعية وتنتقل إلى الشقق الضيقة فى أبردين ولندن.

هذه الرواية تكشف وبدقة المشاعر النفسية العميقة من الشوق والخسارة والعزلة التى تأتى مع ترك الوطن من أجل السعى للحصول على حياة مختلفة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة