بعد عرض 30 لوحة جديدة له.. جبران الفنان الأديب بين الفلسفة الفنية وغياب القيمة

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 06:00 ص
بعد عرض 30 لوحة جديدة له.. جبران الفنان الأديب بين الفلسفة الفنية وغياب القيمة متحف جبران خليل جبران
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين جيل الرواد فى الأدب العربى الحديث، يظهر اسم الأديب والشاعر اللبنانى جبران خليل جبران، لما تركه من تراث فنى وأدبى بليغ، مرتبط بأذهان العديد من محبى كتاباته.
 
لكن "جبران" متعدد المواهب، ربما أراد تخليد اسمه بطرق أكثر، فالرجل الذى كتب الشعر والرواية، كانت له أعمال فى منطقة فنية أخرى، هى الفن التشكيلى، فلك أن تعرف أن متحفه الموجود فى بيروت يضم أكثر 440 لوحة أصلية من أعماله، إضافة إلى 30 تم إضافتها مؤخرًا، فالمتحف الذى أعيد افتتاحه الشهر الماضى، أضيفت إليه 3 غرف جديدة، وعرضت نحو 30 لوحة إضافية للمرة الأولى، مع العلم أن هناك لا يزال أكثر من 200 لوحة غير متاحة بسبب ضيق المكان.
 
 
ومتحف جران الذى أقيم فى دير مار سركيس فى بلدة بشرى، مخصص للتعريف بالفيلسوف والرسام والشاعر والكاتب اللبنانى جبران خليل جبران. تأسس عام 1935 ويحتوى على 440 لوحة ورسومات ومخطوطات أصلية له، كما يحتوى على أدوات محرفه الذى استعمله خلال حياته فى نيويورك. وكانت اخته قد اشترت المبنى بناء على وصيته ودفن فيه وذلك لقيمته الروحية القيمة إذ كان مكان خلوة القديس سركيس فى القرن السابع. وتمت توسعت المتحف فى عامى 1975 و1995.
 
والشاعر اللبنانى جبران خليل جبران، الذى أبهر العالم بكتاباته المتعددة ورسائله الشهيرة إلى حبيبته مى زيادة، ترك لنا 526 لوحة، منها 442 لوحة محفوظة بمتحفه بمدينة بشرى بلبنان، و84 لوحة أخذتهم صديقته مارى هاسكل وافتتحت بهم متحفاً خاصاً حمل اسم (Tel Fair Musuem of Art) فى مدينة سافانا بولاية جورجيا الأمريكية.
 
لوحات فنية لجبران خليل جبران داخل متحفه
لوحات فنية لجبران خليل جبران داخل متحفه
 
أما القيمة الفنية للوحات "جبران" فيقول عنها الكاتب يقظان التقى، نشر بجريدة المستقبل اللبنانية، إن اللوحة الجبرانية ومعلقاتها دائمًا كتحفة فنية وفى المطلق، تحيط بزمنها وعلى علاقة بالحاضر والمستقبل فى نسيج طقوسى غريب ومواسم مفتوحة للظاهرة الجبرانية العالمية تتجدد بإستمرار فى الفاصلة الحساسة المؤثرة نهاية كل قرن ومطلع كل قرن جديد.
 
لكن هل هناك ما يربط بين اللوحات التشكيلية لجبران، وكتاباته وأشعاره، بحيث يكون هناك تناغم فنيًا بين ما يكتب الأديب بداخله والفنان، وهنا تقول عنه الناقدة الفنية ضحى عبد الرؤوف: إن لوحات جبران لوحة هى كالنص الفلسفى أو الأدبى أو القصيدة عندما تهاجم الخطوط الريشة، القادرة على الرسم بفكر يتساءل عن ماهية الخلق. فكيف لا تتفاعل البصيرة مع رسومات هى لفيلسوف الأدب والحياة جبران خليل جبران؟.
 
لكن على الجانب الآخر هناك من يرى أن جبران لم يكن للوحاته أى قيمة فنية، فالفنان الكبير محمد عبلة، صرح من قبل قائلا: إن شهرة أعمال جبران ترجع إلى سببين أساسيين؛ الأول أنه كان تلميذًا للفنان التشكيلى والشاعر الإنجليزى ويليام بليك؛ فجاءت أعمال "جبران" مشابهة له، والسبب الثانى هو شهرته الأدبية التى جعلت الناس تهتم بتاريخه وذلك بعد أن اشتهر أكثر بعد كتابه "النبى".
 
وأضاف "عبلة"، الأمريكان هم أكثر من اهتموا بلوحات جبران وكانت أول مرة تعرض أعماله التشكيلية بعد ترجمة كتاب النبى، فشهرتها لم تكن لدقتها الفنية أو لذاتها إنما ترتبط بجبران نفسه، وإن لم يكن جبران شاعرًا مشهورًا فلم تكن لوحاته لتشتهر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة