مكتبة كأس العالم.. تاريخ تطور خطط وتكتيكات أفضل المنتخبات فى العالم

الأحد، 17 يونيو 2018 05:00 ص
مكتبة كأس العالم.. تاريخ تطور خطط وتكتيكات أفضل المنتخبات فى العالم الهرم القلوب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع انطلاق فعاليات كأس العالم فى روسيا 2018 نقدم لجمهور القراء فى كل يوم كتاب من مكتبة كأس العالم، واخترنا اليوم كتاب "الهرم المقلوب.. تاريخ تكتيكات كرة القدم"، من تأليف جوناثان ويلسون، ونقله إلى اللغة العربية المترجم أحمد لطفى على، وراجعه الدكتور أحمد خريس، وصدر الكتاب في طبعته الأولى عن مشروع كلمة للترجمة، التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، وأصدرته دار مسعى للنشر، فى مملكة البحرين، ضمن سلسلة صافرة المعنية بثقافة الرياضة.

ويعد كتاب "الهرم المقلوب.. تاريخ تكتيكات كرة القدم" سجلاً توثيقياً لنشأة تكتيكات اللعبة الأكثر شعبية في العالم وتطورها. والكتاب رحلة تأريخية تسجل أبرز معالم تطور التكتيك والتشكيل في كرة القدم منذ ابتكارها حتى ظهور طريقة 4-5-1 الحديثة وتنويعاتها.

ويتصدى الكاتب لمهمة تفسير تطور طريقة كاتيناشيو الإيطالية، وينتقل منها إلى أسلوب اللعب الجماعى الألمانى ثم المهارات الفردية فى أمريكا اللاتينية، لينتقل بعدها بعيداً إلى الاتحاد السوفييتى ويرصد الإبداعات التكتيكية التى عرفها العالم عبر السوفييت.

كما يتضمن الكتاب العديد من الرسوم التوضيحية والإحصاءات والمقابلات الصحفية مع كبار الأسماء الكروية، فضلاً عن أسلوب الدعابة والمرح الرشيقين، الذي يتبعه الكاتب.

لا تتعلق كرة القدم باللاعبين وحدهم، وإنما تتأثر بالشكل والمساحات، والانتشار الذكى للاعبين وتحركاتهم في إطار الانتشار العام لأفراد الفريق، ومن هنا تأتى أهمية التكتيكات، والتي هي مزيج من التشكيل والأسلوب لكل فريق.

وتاريخ التكتيكات هو – فيما يبدو – تاريخ لقوتين متصلتين هما: الجماليات مقابل النتائج من جهة، والفنيات مقابل اللياقة البدنية من جهة أخر. وهناك تشويش في هذا الشأن، فالذين نشؤوا في ثقافة فنية يميليون إلى اعتبار القوة البدنية وسيلة لتحقيق النتائج، في حين يرى الذين نشؤوا في ثقافة اللياقة البدنية أن برجماتية التكنيك والأداء المهارى والجمالى الذى يحب المشجعون مشاهدته، لا تزال تحتل مكانة مميزة في عين المشاهد.

تعمل العولمة على طمس الهوية المميزة لطرائق اللعب الخاصة بكل دولة، لكن هناك تقاليد خلدها المدربون والنقاد واللاعبون والمشجعون، تضمن تمايز الأساليب الوطنئة وبقاءها. ويتضح من هذا الكتاب أن كل دولة استطاعت تحديد مواطن قوتها الكروية، ولكن لم تستطع دولة واحدة أن تثق بهذه القدرات على نحو مطلق.

فكرة القدم في البرازيل الثرية بالارتجال والذوق الفني تبدو مشتاقة إلى التنظيم الدفاعى الذى يميز الإيطاليين، والكرة الإيطالية التي تتسم بالذكاء التكتيكى والتجرد مفتونة بالشجاعة البدنية للإنجليز وتخشاهم في الوقت ذاته. والكرة الإنجليزية الزاخرة بالمثابرة والطاقة، تميل إلى تقليد التكنيك البرازيلى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة