خالد صلاح يروى على "راديو النيل" قصة انتصار فاطمة اليوسف على العقاد

الإثنين، 28 مايو 2018 04:45 م
خالد صلاح يروى على "راديو النيل" قصة انتصار فاطمة اليوسف على العقاد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"
كتب أيمن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى الحلقة الـ 12 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه" الأحد، والمذاع على راديو النيل، قصة تأسيس فاطمة اليوسف لمجلتها الخالدة "روزاليوسف"، كاشفاً عن جانب من المعارك التى خاضتها مع بعض المسئولين الكبار فى مصر وقتها.

وقال خالد صلاح:"يعنى أيه مجلة صحفية تعملها وحدة ست، ويعنى أيه الست تبقا رئيسة كل الكتاب والصحفيين اللى بيكتبوا فى المجلة.. كان تهريج قبل 100 سنة، الست فاطمة اليوسف نجحت إنها تأسس مجلة باسمها "روزاليوسف" وكافحت كفاحا مريرا.. مش بس فى الفلوس اللى دفعتها فى الاستثمارات لا كمان فى الكتاب اللى صممت إنها تستقطبهم علشان يكتبوا فى المجلة علشان تضمن ليها سمعة وانتشار كبير".

فاطمة اليوسف

وأضاف: "الكاتب الكبير عباس العقاد كان أشهر اسم وقتها.. كان مجنن فاطمة اليوسف عاوزاه يكتب فى المجلة وراحوا ليه ناس وقالوا له يا أستاذ عباس دى مجلة جديدة وتجربة شابة ورائدة.. قال لهم أنا أكتب فى مجلة رئيستها وحدة ست ليه إن شاء الله.. ده كان غريب وصادم جداً لفاطمة اليوسف لكنها فضلت تطارد عباس العقاد علشان هى مصممة إنه يكتب فى المجلة، وكانت خايفة موت من إن كلمة زى دى ممكن تقضى على حياتها المهنية فى البداية.. يعنى عباس العقاد لما يرفض يكتب فى المجلة علشان مملوكة لوحدة ست ده ممكن يؤثر على باقى الكتاب.. مسبتوش لحظة شافت كل اللى يعرفوه.. كل أصحابه والناس القريبه منه علشان تقدر تقنعه علشان يكتب فى المجلة.. وقد كان".

وأوضح رئيس تحرير اليوم السابع: "الكاتب الكبير عباس العقاد كان بيكتب فى مجلة اسمها الجهاد وقتها كان بياخد 70 جنيه، فقالت له أنا هديك 80 جنيه وفوقهم 4 شهور مقدم ونبقا نخصمهم بعدين من المرتب 20 جنيه كل شهر.. بالفعل وافق عباس العقاد وكتب فى روزاليوسف وانتصرت فاطمة اليوسف على أهم تحدى واجهها فى بداية تأسيس المجلة، لكن الست فاطمة اليوم اليوسف منسيتش الموقف ده أبداً وكانت كل فترة تعاتب العقاد وتقوله بقا أنت كنت تقول عليا كدا.. كنت عاوز تودى المجلة فى داهية.. والتحدى اللى عاشت بيه فاطمة اليوسف كان دافعاً إنها تحافظ على هذه المجلة الكبيرة اللى كان لها دور وبصمات مهمة جداً فى التاريخ السياسى المصري فى فترة الملكية ثم ما بعد ثورة 23 يوليو".

 

عباس العقاد

 وأكد خالد صلاح، أن مجلة روزاليوسف كان مجلة المعارك و"الخناقات الكبيرة"، لافتا إلى أن أهم معركة كانت "الأسلحة الفاسدة" التى أقامت الدنيا ولم تقعدها الدنيا وقتها والتى كشفت الفساد أيام النظام الملكى الأسلحة الفاسدة، مشيرا إلى أنه من المواقف المهمة جداً التى وردت فى مذكرات روزاليوسف نفسها أنها كانت تتعرض لانتقادات كبيرة جداَ من مسئولين مختلفين فى الدولة، ففى إحدى المرات كانت موجودة فى فرع بنك مصر بباريس وشاءت الظروف أن تقابل موظفا فى الحكومة وقبلها بيومين كانت المجلة قد وصفته بـ"وش نحس"، وأثناء دخولها البنك خافت فاطمة اليوسف أن يتعرض لها الرجل بـ"رفع ايده ويخلص حقه بايده"، لكنها فوجئت به يقول لها "أنا وشى نحس يا ست فاطمة"، فقالت له "أبداً.. أنت وشك زى القمر والمجلة توزيعها زاد وأنا هبعت ليك نسبة من أرباح التوزيع"، فضحكا الإثنان ونجت من المأزق.

وتابع صلاح: "لم يكن موقف البنك هو الوحيد فى حياة فاطمة اليوسف، لأن رحلة هذه المجلة كان كلها معارك مختلفة سواء معارك فى استقطاب ناس كبار أو معارك مع وزراء أو سياسيين أو حكومات.. كل المعارك خاضتها روزاليوسف حتى اليوم كواحدة من أهم المدارس الصحفية فى مصر ولا يمكن أن تنسى المجلة أو أبناءها الآن تاريخ هذه السيدة العملاقة اللى كافحت لكى يظل هذا الاسم خالدا عبر التاريخ.

وختم الكاتب الصحفى حديثه، قائلا: "كفاية إن روزاليوسف أنجبت لهذه الأمة إحسان عبد القدوس.. أحد أهم الكتاب والروائيين وصناع السينما فى العالم العربى.. وخرج من هذا المدرسة أمير الصحافة محمد التابعى والأخوين على ومصطفى أمين والعبقرى كامل الشناوى والكاتب الرشيق أحمد بهاء الدين اللى خد فرصة مخدهاش حد زيه أبداً.. اللى بعد كدا بقى رئيس تحرير مجلة صباح الخير اللى طلعت من دار روزاليوسف.. هذه السيدة النجيبة العبقرية المكافحة الرمز.. ولا يوم من أيامها".

برنامج "ولا يوم من أيامه " الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.

ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.

ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة