مجدى الهوارى فى حوار لليوم السابع: قدمت "الشارع اللى ورانا" لرفع مستوى الدراما العربية.. ومشروعى المقبل سينمائى بعنوان "القاهرة وناسها" بطولة غادة عادل و25 من نجوم الفن

الأحد، 29 أبريل 2018 01:14 م
مجدى الهوارى فى حوار لليوم السابع: قدمت "الشارع اللى ورانا" لرفع مستوى الدراما العربية.. ومشروعى المقبل سينمائى بعنوان "القاهرة وناسها" بطولة غادة عادل و25 من نجوم الفن مجدي الهواري والزميل جمال عبد الناصر أثناء الحوار
حوار : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مغامرات كثيرة يخوضها المخرج مجدى الهوارى فى مسلسله «الشارع اللى ورانا» المعروض حاليا ويحقق نسبة نجاح كبيرة وجدلا أكثر، وأولى هذه المغامرات عرضه خارج الموسم الرمضانى وثانيها طريقة السرد غير المعتادة فى المسلسل وثالثها اعتماده على السيكودراما والتشويق وهى نوعية قليلة التقديم فى الدراما المصرية.
 
«اليوم السابع» تحاور المنتج والمخرج مجدى الهوارى عن تجربته الأخيرة ومشروعيه السينمائى والمسرحى القادمين، بالإضافة إلى رأيه فى النجمة لبلبة وأسباب اختياره للفنانة درة فى الشخصية التى تقدمها وغيرها من المحاور المختلفة.

وإلى نص الحوار:

المخرج والمنتج مجدي الهواري
المخرج والمنتج مجدي الهواري
 

هل كنت تتوقع نجاح «الشارع اللى ورانا» خصوصا أن به مغامرات كثيرة؟

بالفعل خضت من خلال العمل عدة مغامرات كبيرة، على مستوى الإنتاج، والإخراج، وفى السيناريو نفسه وطريقة السرد غير المعتادة، ولكن للأمانة اكتشفت أن جميع الفئات العمرية تفاعلت مع أحداث العمل خاصة أن المسلسل يحتاج لتفكير واستنتاج وهذه الحالة موجودة لدى المشاهدين.

لماذا يصنف البعض مسلسلك على أنه مسلسل «رعب» ؟

هذا مفهوم خاطئ لأن «الشارع اللى ورانا» ليس له علاقة بالرعب تماما ويصنف «تشويق سيكو دراما» والرعب له تكنيك مختلف تماما وله قواعد معروفة.

 

الشارع اللي ورانا

الشارع اللي ورانا
 

لماذا اخترت النجمة لبلبة لتجسيد شخصية «ماما إلهام»؟

النجمة لبلبة نجمة كبيرة وجميعنا نعيش على أفلامها الرائعة، وعندما قرأت السيناريو رأيت أن لبلبة هى أنسب ممثلة لتجسيد هذه الشخصية، وهى نفسها سألتنى: «اشمعنى أنا اللى اخترتنى للدور ده» وكنت أقول لها : «مش عارف بس شوفتك فى الدور ومش شايف حد غيرك يقدر يعمله» والحقيقة أننى كنت أرغب فى تقديم الشخصية بشكل غير نمطى لأننا مع تقدم الحلقات سنكتشف شخصية «ماما إلهام» بشكل آخر تماما فهى شخصية كلها مفاجآت وفى البداية واجهتنى صعوبة إقناع لبلبة بالدور من حيث حجمه وتركيبته الخاصة ولكن تفاجأت منذ بدء العمل مع لبلبة بأنها عشقت الشخصية وتوحدت معها لدرجة أنها كانت تقول لى إنها تستيقظ من نومها ليلا تسير مثل «ماما إلهام» وهذا أمر صعب جدا أن يتوحد الممثل مع الشخصية التى يجسدها لأنه لا يستطيع الخروج منها إلا بعد فترة حتى بعد انتهاء التصوير، وأعتقد أن هذا حدث مع لبلبة فهى ممثلة بارعة استطاعت أن تخلق للشخصية كيانا من لحم ودم.

وما سبب اختيار درة لتجسيد شخصية «نادية»؟

درة هى أنسب ممثلة للشخصية وهى فنانة مجتهدة جدا ولديها الكثير من الطاقة، وكان يمكن أن تقدم الشخصية بانفعال أكثر من ذلك بكثير، ولكن أنا الذى منعتها لأنه فيما بعد فى الأحداث سنكتشف أسرارا كثيرة حول شخصية «نادية» فلابد من انفعالات بدرجة معينة وبالتدريج فالمفاجآت فى العمل تستدعى التدرج فى الانفعال، ولكن الناس مستعجلة وعايزة تعرف الحقيقة والبعض يبحث عن الأخطاء وهذا من وجهة نظرى أمر جيد وصحى ويدل على متابعة المسلسل والتفاعل معه، فمن ضمن أهم التعليقات على المسلسل والتى قرأتها من أحد الجماهير للمسلسل «يا جماعة أنا بقالى 23 حلقة بتفرج على المسلسل ومش فاهمة حاجة بس هكمل مشاهدته».

 

النجمة لبلبة في الشارع اللي ورانا
النجمة لبلبة في الشارع اللي ورانا
 

وهل هذا كان هدفك كمخرج؟

أنا كمخرج كان لدى هدف مهم جدا وهو الغموض والتشويق لأنه عندما يتابع المشاهد الحلقات كاملة سيفهم الأحداث وكان يمكن أن أسرد القصة بشكل تقليدى، ولكنى قصدت المفاجأة وطريقة السرد المختلفة على المشاهد المصرى لكنها معروفة فى الدراما الأجنبية وأنا متأكد أن هذه النوعية من السرد لو قدمها الخواجة سنثق فيه ونصدقه وسنتقبل العمل، ولكننا للأسف نعانى من أزمة عدم الثقة بالنفس وعدم الثقة بالآخرين، مع أننا لدينا طاقة ونستطيع أن نفعل أى شىء مثل محمد صلاح، فبدون فريقه لن يستطع إحراز الأهداف، ولذلك مسلسل «الشارع اللى ورانا» نجاحه ليس للمخرج فقط، ولكن الفريق كله له فضل فى ذلك من مؤلف وتصوير ومهندس ديكور ومونتاج وجرافيك وملابس، فروح الجماعة هى التى تخلق النجاح.

هل نستطيع أن نصل للعالمية بالدراما المصرية؟

لدينا القدرة على المنافسة العالمية، ومن وجهة نظرى، فالغرب يصدرون لنا أعمالا ذات محتوى ضعيف جدا ولكن بسبب الديكور والتصوير والتكنيك ننبهر بها ولكنه إبهار شكلى.

ما هو أكثر تعليق أعجبت به ولفت نظرك على المسلسل؟

أنا حريص جدا على متابعة ردود أفعال المشاهدين وفخور بها وجميعها إيجابية كما أحرص على عمل شير لها على صفحتى الخاصة على «فيس بوك» وحريص على معرفة آراء الجمهور، والحمد لله لأنهم سعداء بنوعية المسلسل وقدرنا نوصل الرسالة.

يفضل صناع الدراما عرض مسلسلاتهم فى رمضان حرصا على نسب المشاهدة المرتفعة ولكنك عرضت المسلسل خارج الموسم.. فلماذا؟

أى عمل درامى هو مشروع ولكل مشروع عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها، ومن أول يوم تصوير كانت أهدافى هى رفع وعى المشاهد ورفع مستوى الدراما العربية وتغيير مفهومها والهدف الثانى هو خلق موسم جديد خارج رمضان، وبالمناسبة خارج رمضان موسم كبير ومهم بدليل الإعلانات ونسبة المشاهدة الكبيرة التى جاءت للمسلسل وأتوقع فى السنوات المقبلة أننا سنجد أبطال الأعمال الدرامية فى رمضان فى موسم درامى خارج رمضان فمسلسل «الشارع اللى ورانا» ميزانيته كبيرة ولا يمكن عرضه فى شهر رمضان لأنه يعتمد على العمق الفكرى.

 

مجدي الهواري اثناء حواره لليوم السابع
مجدي الهواري اثناء حواره لليوم السابع
 

متى يعود مجدى الهوارى إلى السينما؟

السينما هى بيتى ومسلسل «الشارع اللى ورانا» فتح لى بابا إلى السينما، حيث قدمته على شكل سينما فعملت 45 فيلما سينمائيا فكل حلقة من المسلسل بمثابة فيلم.

هل يوجد جزء ثانٍ لمسلسل «الشارع اللى ورانا»؟

بالفعل هناك جزء ثانٍ ولكن ليس بالضرورة هذه العام، ممكن فى الأعوام المقبلة لأنه يحتاج إلى مجهود وتركيز كبير فقد حضرنا ونفذنا الجزء الأول فى عام ونصف العام.

ما هو الفيلم السينمائى الذى يعود به مجدى الهوارى إلى السينما؟

فيلم بعنوان «القاهرة وناسها» مع السيناريست حاتم حافظ نفس مؤلف مسلسل «الشارع اللى ورانا» وسيكون العمل ضخما وبطلته غادة عادل مع 25 نجما ويحكى عن مصر والقاهرة منذ عام 1850 إلى عام 2018 ولكن ليس من وجهة نظر سياسية أو دينية أو تناول تاريخى وسرد مستهلك.

هل بالفعل لديك مشاريع مسرحية ستقوم بإخراجها وإنتاجها؟

- بالفعل لدى أحلام فى المسرح، فهناك حالة عشق بينى وبين المسرح، ولكن لا توجد رواية معينة سأقدمها، ولكن فكر المسرح الجديد يراودنى، وعندما كنت أشاهد على مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية مسرحيات لشباب فى مهرجان مسرحى كان برعاية الدكتور أشرف زكى وجدت طاقات هائلة، وممثلين طوروا من نمطية المسرح، وأصبح لديهم وعى كبير فى التطوير، ولكن تنقصهم الإمكانيات الحديثة فى المسرح، فلم يحدث تحديث فى المسرح المصرى منذ فترة كبيرة جدا.

وماذا ينقصنا فى المسرح المصرى؟

- الفكر موجود، والطاقات المبدعة موجودة، تنقصنا فقط التقنيات الحديثة، فعندما أسافر وأشاهد مسارح فى أوروبا أنزعج من الإمكانيات الحديثة المتطورة التى يستخدمونها فى المسرح، ولذلك أحلم بعمل ثورة فى المسرح المصرى يتم خلالها استخدام الجرافيك والإضاءة المتطورة والموسيقى، وكل العناصر المكملة، ولكن بأحدث ما وصل إليه العلم، لأن المسرح إذا فقد الإبهار فلن يذهب إليه الجمهور.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة