لا يخلو بيت أو مقهى أو مكان عمل أو أى تجمع فى مصر خلال الفترة الحالية من الحديث عن أخبارالنجم المصرى محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزى فى ظل الأداء الاستثناء له هذا الموسم مع المنتخب الوطنى والريدز سواء بالدورى الإنجليزى، الذى يتصدر ترتيب هدافيه برصيد 30 هدفًا أو دورى أبطال أوروبا بعدما قاد فريقه للوصول إلى الدورى نصف النهائى لأول مرة منذ 10 سنوات.
موسم محمد صلاح الاستثنائى رفع سقف توقعات الجماهير المصرية خصوصا عقب تحقيقه العديد من الإنجازات غير المتوقعة مثل قيادة المنتخب الوطنى للصعود لمونديال روسيا 2018 بعد غياب دام 28 عامًا، وكذلك تقديمه أداء مذهل مع ليفربول فى كل المباريات تقريبًا، ودخول المنافسة بشراسة على لقب أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى أمام نجم مانشستر سيتى كيفين دى بروين نجم مانشستر سيتى، لكن هذه الألقاب الفردية بالتأكيد لا تغنى عشاق الفرعون المصرى سواء فى إنجلترا أو مصر عن تحقيق لقب "تشامبينزليج" أو اللاعب نفسه، وهذا كله يدفع للتساؤل.. ماذا لو توج محمد صلاح بدورى أبطال أوروبا؟.
توقع السيناريو التالى لتتويج محمد صلاح بلقب دورى أبطال أوروبا مع ليفربول، ربما يبدأ من كلام النجم المصرى نفسه، فقد نشرت الصفحة الرسمية للاتحاد الدولى لكرة القدم بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تصريح للنجم المصرى يقول فيه :"كل هدف أسجّله يكون لمصلحة فريقى، تسجيل الأهداف يمنحك شعورا رائعا بالطبع، لكن سعادتى تكون لمساعدة الفريق، لو خيرونى بين الفوز بدورى الأبطال أو بالحذاء الذهبى، سأختار دورى الأبطال، نعم دورى الأبطال بدون أى شك، الفوز بدورى أبطال أوروبا حدث كبير فى حياة أى شخص، ولا يهمنى أى شىء آخر".
الانضمام إلى سجل الأساطير
وبكل تأكيد فإن تتويج النجم المصرى بدورى أبطال أوروبا سيضمه إلى مصاف الأساطير خصوصا اللاعبين الأفارقة الذين توجوا باللقب القارى الأغلى وأبرزهم الكاميرونى صامويل إيتوا صاحب السجل الأفضل فى تاريخ الأفارقة بـ"تشامبيونزج ليج" بعد تتويجه بلقبها ثلاث مرات فى أعوام 2006 و2009 "برشلونة الإسبانى"، و2010 "إنتر ميلان الإيطالى"، والإيفوارى ديديه دروجبا مع تشيلسى عام 2012، والكاميرونى جيرمى مع ريال مدريد عامى 2000 و2002، والمالى سيدو كيتا مع برشلونة فى عامى "2009 و2011"، وبالنسبة لنجوم الجيل الذهبى فتوج الجزائرى رابح ماجر مع بورتو بالبطولة عام 1987 وقد لعب دورًا هاما فى حصول الفريق البرتغالى على البطولة، النيجيرى نوانكو كانو مع أياكس أمستردام الهولندى عام 1995، والغانى عبيدى بيليه مع مارسيليا الفرنسى عام 1993.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه فى 24 أبريل الجارى ستقام مباراة نصف نهائى دورى أبطال أوروبا بين ليفربول الإنجليزى ايه اسى روما الإيطالى على ملعب "آنفيلد"، بينما تُقام مباراة الإياب يوم 2 مايو على ملعب الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما.
صناعة التاريخ وبشرة قبل كأس العالم
وبخلاف الانضمام لسجل عباقرة كرة القدم فى أفريقيا والوطن العربى وكتابة تاريخ كمصرى سينقل التتويج بالبطولة محمد صلاح إلى مرحلة أخرى لم يكن المصريون يحلمون أن تحدث فى التاريخ القريب وهى المنافسة على لقب أفضل لاعب فى العالم، والذى ظل حكرًا خلال العقد الماضى على العملاقين البرتغالى كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الإسبانى، والأرجنتينى ليونيل ميسى، نجم برشلونة الإسبانى، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى ليفربول قد صرح فى وقت سابق أنه يسعى لتطوير أداء نجمه المصرى على أمل الدخول فى المنافسة على الكرة الذهبية بنهاية 2018.
التتويج ببطولة فى حجم دورى أبطال أوروبا ستكون دفعة معنوية هائلة لمحمد صلاح قبل الانضمام إلى معسكر المنتخب الوطنى استعدادًا لكأس العالم بروسيا، وهذا سيدفعه لمواصلة التألق وكتابة التاريخ مع الفراعنة الذين يقعون فى المجموعة الأولى بجوار كل من روسيا البلد المنظم، وأوروجواى بطل العالم مرتين ويستهل الفراعنة مقابلته بمواجهتها فى 15 يونيو المقبل، وأيضًا يوجد بالمجموعة منتخب المملكة العربية السعودية كممثلة للكرة الآسيوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة