أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف نجح محمد صلاح فى تحويل حكاوى القهاوى من المحلية للعالمية؟.. عودة مجد الفراعنة بأقدام رفاقه المحترفين زاد ارتباط الشباب بالدوريات الأوروبية.. وسنوات إيقاف النشاط وجهت اهتمام الأجيال الصغيرة لنجوم أوروبا

الأحد، 15 أبريل 2018 04:42 م
كيف نجح محمد صلاح فى تحويل حكاوى القهاوى من المحلية للعالمية؟.. عودة مجد الفراعنة بأقدام رفاقه المحترفين زاد ارتباط الشباب بالدوريات الأوروبية.. وسنوات إيقاف النشاط وجهت اهتمام الأجيال الصغيرة لنجوم أوروبا محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما يجلس كبار سن على المقهى لمتابعة المباريات يستعجبون من حالة الانجذاب الشديدة بين الشباب والمراهقين للدوريات الأوروبية المختلفة، وتحديدًا الدوريات الأربعة الكبرى الإسبانى والإنجليزى والألمانى والإيطالى يتابعون مبارياتهم بشغف كبير ويحفظون أسماء اللاعبين عن ظهر قلب وينتظرون عنهم كل جديد عنهم الإصابات والانتقالات وغيرها من أخبار عالم كرة القدم، وفى ظل الانهماك يطرح تساؤل نفسه لماذا هذا الكم من الاهتمام بشئون الساحرة المستديرة عالميًا وتجاهل المسابقات المحلية حد النسيان فى بعض الأوقات؟.

ربما أضاف تألق النجم المصرى محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزى هذا الموسم مزيدا من الاهتمام بالدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا لكن هذا لا يمنع الاهتمام الكبير بالكرة الأوروبية فى مصر خلال السنوات الأخيرة، وأقرب الأدلة على ذلك، حالة الجدل الواسعة التى أعقبت لقاء الإياب بين كل من ريال مدريد الإسبانى ويوفنتوس الإيطالى فى ربع نهائى التشامبيونزليج، ومدى قانونية ركلة الجزاء التى احتسبت للريال فى اللحظات الأخيرة من اللقاء؟، وعلى أثرها سجل البرتغالى هدفا صعد بالفريق الإسبانى إلى نصف نهائى البطولة بعدما كان الفريقان متعادلان بنتيجة 3/3 فى مجموع المباراتين.

واقعة الريال والسيدة العجوز قد تشكل مدخلا للبحث عن أسباب ارتباط الأجيال الصغيرة، وتحديدًا مواليد الألفيات بالكرة العالمية أكثر من المحلية، وبالعودة للوراء سبع سنوات سنجد أن تلك الأجيال نشأت فى فترة توقف النشاط الرياضى فى مصر لسنوات، وذلك فى أعقاب ثورة 25 يناير، مما أثر بكل تأكيد على المستوى القارى للأندية والمنتخب الوطنى خصوصا الأخير الذى كان فى مرحلة تغيير أجيال فى نفس الوقت، مما أدى إلى انخفاض كبير فى المستوى بعد سنوات التألق فى عهد الجيل الذهبى للفراعنة المكون أغلبه من لاعبين محليين، وتمكنوا من حصد بطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية فى أعوام 2006 و2008 و2010.

بعد انهيار الجيل الذهبى وفى ظل توقف النشاط الرياضى، فشل الفراعنة فى الصعود للكان الأفريقى لثلاث دورات متتالية، تزامنًا مع ركود الفرق المحلية، وخلال تلك الفترة بدأت الأجيال الصاعدة ترتبط أكثر بالفرق الأوروبية ونجومها، وساعد فى ذلك السوشيال ميديا وصفحات الأندية الكبرى باللغة العربية التى تستخدم "أفيهات ومقولات مصرية" عقب المباريات، مما زاد من انتماء الشباب لتلك الفرق، وبدأوا التعامل معها على أنها رقم واحد بالنسبة لهم فى عالم التشجيع الكروى، فعلى سبيل المثال سنجد إقبالا كبيرا على حسابات بايرن ميونخ الألمانى وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، إضافة إلى الأندية الكبرى التى يلعب فى صفوفها مصريين وعلى رأسهم بكل تأكيد الناديين الإنجليزى ليفربول وأرسنال، حيث يلعب كل من محمد صلاح ومحمد الننى.

420163153131994صفحة-بايرن-ميونخ-تعلق-على-تألق-ريبرى-تستاهل-طيارة..-والمصريون-أدمن-من-شبرا-(1)

وفى ظل المتابعة القوية للدوريات الأوروبية، بدأت الكرة المحلية تسقط من حسابات الشباب ويقتصر الأمر على بعض المداعبات والسخرية من النتائج عبر مواقع التواصل خاصة أن مواسم أحيانًا تنتهى قبل بداياتها ويكون معروفا من هو الفائز بالمسابقة، مما أفقد كثيرا من متعتها على عكس الدورى الإنجليزى أو الإسبانى التى تحتدم فيهما المنافسات بشدة، وحتى على الصعيد القارى عندما عادت الفرق المحلية للمشاركة فى المسابقات القارية لم يعد الاهتمام مثلما كان فى الماضى!.

 

وبكل تأكيد فإن اهتمام الجماهير المصرية لن يقل تجاه المنتخب الوطنى لكن المفارقة أن عودة مجد الفراعنة الغائب منذ سنوات كان على أيدى كتيبة من المحترفين فى الخارج ما بين دوريات أوربية وأحيانًا آسيوية وأفريقية، وتمكنوا من إعادة المنتخب للمشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية بالجابون 2017 بعد الغياب لثلاث دورات متتالية، وليس هذا فحسب بل استطاع رفاق محمد صلاح فى حصد وصافة الكان، وكذلك تحقيق حلم الصعود للمونديال الغائب منذ 28 عامًا ببلوغ كأس العالم 2018 بروسيا، كل هذا جعل الجماهير المصرية خصوصا الشباب منهم يرتبطون أكثر بالدوريات الأخرى سواء فى أوروبا أو فى آسيا كالدورى السعودى والإماراتى من أجل معرفة آخر أخبار نجومهم المصريين المُحببين إليهم، إضافة إلى اللاعبين من جنسيات أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة