الأجواء بالمستشفى العسكرى بالعريش، تذكرنا بأجواء المستشفيات التى سجلتها السينما المصرية، وقت حرب أكتوبر 1973، فالجميع فى تحفز واستعداد لاستقبال المصابين والتعامل معهم كرعاية أولية، كما جهزت غرف العمليات والعناية المركزة لاستقبال كافة حالات الطوارئ.
داخل مستشفى العريش، نجد قسم العيادات الخارجية والاستقبال، يعمل بوتيرته الطبيعية فى استقبال القطاعات المدنية، وكافة الحالات التى تتردد يوميًا على عيادات المستشفى.
تضم مستشفى العريش 120 سريرا، ورعاية مركزة بها 11 سريرا، بالإضافة إلى الرعاية المتوسطة وغرف الإفاقة و3 غرف عمليات، كما تضم قسم استقبال طوارىء ومعمل تحاليل، بالإضافة لأحدث أجهزة التخدير وأجهزة الأشعة، وتوجد معظم التخصصات جراحة عامة وجراحة مخ وأعصاب وتخصصات عظام ورمد، حيث تم التعاقد مع أطباء مدنيين من أبناء المحافظة.
وأضاف أن أجور العيادات الخارجية رمزية، وذلك لتناسب البيئة المحلية، مشيرًا إلى أنه تماشيا مع العملية الشاملة تم زيادة كفاءة العيادات والأدوية وأماكن العمليات، كما يوجد بالمستشفى طبيب تجميل، موضحًا أن مستشفى العريش تتبع نظام علاج مرحلى، كما تم التعاون مع هيئة الإسعاف بشكل كامل، بالإضافة للإسعاف الطائر فى الحالات الحرجة، وتضم المستشفى بنك للدم يضم كافة الفصائل ويتم تجديدها دوريا بشكل كبير.
وفى السياق نفسه، يقول أحد أطباء المستشفى، أن هناك تأمين طَبى شامل لكل العملية، وأطقم تمريض متنوع لتغطية كافة الطوارئ، ويوجد أكثر من 20 فتاة تمريض قدموا طلب للاستمرار فى العمل وكلهم من محافظات مختلفة، بالإضافة لطلب كبير من عدد من الأطباء للانتقال لقطاع شمال سيناء، مؤكدا أن المستشفى تعتبر رعاية أولية، وتستقبل الحالات لإجراء الرعاية اللازمة لكافة الحالات.
وأكد الطبيب أن المصابين هنا حالاتهم المعنوية عالية للغاية، وتشعر وكأنك تتحدث لبطل على مدفعه أو فى دبابته، لا يشعرونك أبدا أنهم مصابين، فكل منهم يسابق الزمن من أجل العودة مرة أخرى إلى زملاءه ومشاركتهم الحرب ضد الإرهاب، مشيرًأ إلى أن المستشفى بكافة أطقمها دائما فى حالة استعداد لاستقبال كافة الحالات، وهناك توزيع فى أطقم العمل، وكذلك تجهيز كافة الغرف لاستقبال المصابين، والتنسيق مع الإدارات المختلفة للحالات الحرجة.
ومن جهتها، قالت أحد ممرضات المستشفى أنها تشعر بقيمة دورها، حينما أتت للعمل فى مستشفى العريش، وتقدر دور التمريض فى العملية الشاملة، الذى لا يقل عن دور كافة المشاركين، مؤكدة أن مصر التى تحارب رجالا ونساء، قادرة على الانتصار على الإرهاب.
وأضافت: أن "طاقم التمريض، به الكثيرين من خارج المحافظة، ومنهم من يحمل رضيعه أثناء العمل، فهم يشعرون بقيمة أن تكون مشاركا فى العملية الشاملة، بما أهلك الله له، فالتمريض له دوره والأطباء أيضا لهم دورهم، الكل يعمل على أن يقدم أفضل خدمة للمصابين من أجل الحفاظ عليهم، خاصة أن روحهم المعنوية عالية".
ومن جهته، قال أحد الجنود المصابين من قوات الجيش الثانى فى الشيخ زويد، بأنه دخل المستشفى بعد إصابته فى انفجار أحد العبوات الناسفة، وأصيب فى قدمه، ومن المفترض خروجه فى شهر يونيو المقبل، إلا أنه يتمنى شفاءه حتى يعود لوحدته ويحارب بجوار زملاءه.
وأضاف:" نفسى أكمل علشان صحابى اللى ماتو، لأنى عايز أخد حقهم، تراب البلد غالى، لو أحنا مش هنحافظ عليه هنجيب مين يحافظ عليه، أحنا الرجالة راضيين نكون فى وجه كل إرهابى وتكفيرى"، موضحًا أن الإصابة لن تمنعه عن أداء مهمته، ولو أطال الله فى عمره سيعود ألف مرة لتنفيذ مهمته المكلف بها، وسيدخل المكان الذى أصيب فيه مرة أخرى، لمواجهة فلول الإرهاب والتطرف، ولن يعود إلى بيته مصابا، ولكن سيعود منتصرا بإذن الله".
وواستطرد قائلًا: "العملية الشاملة استطاعت فرز الأبطال، وخلقت منهم رجال قادرين على اتخاذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب، ولديهم من المؤهلات الشخصية على أن يضحوا بأنفسهم فى سبيل حماية الوطن والشعب المصرى، راغبين فى تقديم أنفسهم فى سبيل حماية البلد".
وفى السياق نفسه، يقول أحد المصابين من محافظة قنا: "أنا نفسى أخف وأرجع تانى وهرجع وحدتى، ومش عايز إجازة ومبسوط بالدنيا كلها وأنا طالع فى مداهمات، لأنى بحمى بلدى وأهلى، والله العظيم لو الإصابة تمنع حمل السلاح، سأعود للكتيبة وأدخل "الميس" مكان أكل الجنود، وأغسل الصحون وأحضر الأكل للجنود اللى راجعين من المداهمات، لأن الفترة دى الراجل هو اللى هتظهره المواقف".
وتابع قائلًا: "العسكرية المصرية شرف، ولذلك فعلى الجميع البحث عن واسطة للدخول كجندى فى الجيش فى تلك الفترة، لأن عظمة الدفاع عن مصر لا يقارنها أى شعور آخر، وشعور العزة بالنفس، شعور يخلق الأبطال، والاهتمام من القيادة العامة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، تجعل الجميع، يتحدى نفسه قبل أى شيئ لتنفيذ مهمته".
عدد الردود 0
بواسطة:
منين نجيب الصبر؟
وجندى: لو إصابتى تمنع حمل السلاح سأغسل الصحون للمقاتلين--هى دى مصر ورجالتها الأسود
لا تسعفنى اللغة عن أيجاد وصفا دقيقا لهؤلاء الابطال --غير أن همة دول المصريين--اللى بالغالى والنفيس علشان بلدهم مضحيين-وأن شاء الله ديما منصورين--على الخونة واعداء الانسانية والدين--اللى معمول لهم غسيل مخ المغفلين--وعن الحق نايمين--اللهى يوكسهم وتفضل راسهم دايما موحولة فى الطين--وتظل راية مصر مرفوعة على مر الزمان والسنين--رغم انف الحاقدين