خلية النحل العسكرية.."اليوم السابع" يرافق القوات الخاصة فى مداهمة الأوكار الارهابية برفح فى شمال سيناء.. أبطال الضربة القاضية وجها لوجه مع فئران الإرهاب.. بطل مقاتل: سنقهر الإرهاب فى أى مكان

ينطبق عليهم وصف "أصحاب الضربة القاضية"، فهم الذين يقضون على العناصر التفكيرية والإرهابية، فى أماكنهم، يذهبون إليهم قبل أن يتحركوا من موضعهم، لذلك فهم أصحاب قلوب لايأتيها الخوف، قادرون على تنفيذ أعتى المهام فى أكثر الأوقات صعوبة، بسهولة شديدة، لك أن تتخيل كل ما تراه فى الأفلام السينمائية وستراه واقعا ملموسا فى عمل قوات المداهمة.

مع الساعات الأولى كانت الأوامر تتوالى، وعلى أعلى المستويات، والإعداد للمداهمة بالدقيقة والثانية، والإحداثيات والخطط والمشاركات تم دراستها عشرات المرات، كانت جولة "اليوم السابع" بأحد الأوكار الإرهابية بمشاركة قوات المداهمة بالعملية الشاملة سيناء 2018.

محرر اليوم السابع خلال إحدى المداهمات المستمرة لأوكار العناصر الإرهابية بشمال سيناء 

الأجواء توحى باستعداد فى كافة الجوانب، قوات الصاعقة والتدخل السريع والمشاة بأنواعها والمظلات والصاعقة البحرية، والجنود والقادة كل له مهمته الخاصة والمحددة بالتوقيت والمكان، بحيث تجدهم كلهم يعملون معا، فى الصورة يظهر ضابط يشد مهمته، وآخر يلقن من فى فصيلته مهمته ويراجعها عليه، وآخرون مجتمعون حول خريطة للإحداثيات التى ستتحرك عليها القوات، وآخر يسلم الخوذ والدروع للمقاتلين قبل الخروج، ويعيد الملاحظات، ومع الملاحظة والتدقيق تجد أن الوصف الأقرب للواقع هو "خلية النحل العسكرية.. قوات المداهمات فى المواجهة الأخيرة".

مداهمات مستمرة لأوكار العناصر الإرهابية بشمال سيناء 

تعتمد قوات المداهمة على تمشيط أوكار العناصر الإرهابية والأهداف المحتمل خروج عناصر منها ضد القوات المنفذة للعملية الشاملة سيناء 2018، بحيث تنفذ المهام فى شقين رئيسيين، أولهما أعمال التمشيط والمداهمة للبؤر الإرهابية داخل الأحياء والمدن، حيث تنتشر القوات فى المناطق المحددة وفق تقسيمات موضوعة مسبقا، وتقوم بالتعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة، بينما الشق الثانى هو التعامل مع الأهداف خارج نطاق الأحياء والمدن، وذلك بعد انتهاء الضربات الجوية والمدفعية للبؤر الإرهابية، حيث تقوم القوات بتطهير المناطق للتأكد مع عدم وجود أهداف متسربة من الضربات السابقة.

مداهمات مستمرة لأوكار العناصر الإرهابية بشمال سيناء 

اليوم السابع تشارك القوات الخاصة اكتشاف مخزن سلاح

مرافقة قوات المداهمة، يعنًى اًنك فى أحد المركبات ضمن رتل أمنى يضم كافة أشكال التسليح وكافة أفرع القوات المسلحة، وهذا ما وجدنا أنفسنا فيه، حيث توجهنا إلى مركبة عسكرية مدرعة، وتوجهنا إلى مدينة رفح، كان الطريق ملئ بالأكمنة، بين كل كمين وآخر تنتشر قوات التأمين، وبالنظر خارج المدرعة تجد الأطفال يلوحون بعلامات النصر والترحيب بقوات الشرطة والجيش، وتجد الجنود والضباط يبادلونهم التحية.

محرر اليوم السابع خلال عمليات المداهمة

وفى وقت معين كانت الأوامر فى جهاز اللاسلكى تتوالى، حتى حانت اللحظة التى خرجنا فيها من طريق ممهد إلى طريق جبلى نبتت عليه بعض الأعشاب الخضراء، كانت التحركات على معلومات استخباراتية مدققة، وفى أحد الإحداثيات توقف الرتل العسكرى، وكنا جميعا على الأرض، يسبقنا الجنود المجهولون فى المعركة أبطال المهندسين العسكريين، لتمشيط المكان من العبوات الناسفة، وبدأت اللوادر الضخمة تبحث فى الأرض عّن الكنز المدفون، حتى حانت اللحظة وبدت بشائر النصر، فهناك برميل أزرق مدفون فى الارض، وكما أكدت المعلومات فقد هرب تكفيرى ودفن أسلحته بالبرميل قبل هروبه.

اقتربت القوات من البرميل بعد بعض الإجراءات التأمينية، ليخرج شوال أخضر داخله قطع السلاح المختلفة والذخائر، حيث تم رصدها وضبطها لتوثيق أعمال المداهمة، وكانت الفرحة فى أعين الأبطال واضحة، فالمخزن يضم أسلحة مختلفة، كانت معدة للاستخدام ضدهم.

أثناء تحرك القوات من المكان الذى تم ضبط مخزن السلاح الصغير فيه، حدث اشتباك من عناصر إرهابية أعلى أحد المبانى القريبة، كانت العناصر تحتمى فى اللحظات الأخيرة بروايات الحور العين الذى تنتظرها، فقامت بإطلاق النيران على القوات المتحركة، ولم تمر دقائق حتى تشكلت القوات فى شكل مجموعات، كل شيء فيها يؤكد أن هؤلاء الأبطال تلقوا كافة التدريبات التى تجعلهم فخرا لكل من يشاهدهم ووبالا لكل من يقف ضدهم، وبدأت المعركة.

القوات الخاصة فى مواجهة فئران الإرهاب

مجموعات القتال فى الجيش المصرى والشرطة المدنية لها تصنيفات عديدة، المعلوم منها قوات الصاعقة والصاعقة البحرية والتدخل السريع وقوات مكافحة الإرهاب، وكل منها له مهمته الخاصة التى تميزه.

مداهمات مستمرة لأوكار العناصر الإرهابية بشمال سيناء 

بدأت القوات التعامل مع العناصر الإرهابية، فبدأت المركبات تتوزع على محاور المنزل وكل منهم يصوب سلاحه على أحد النوافذ، بينما تحركت القوات فى شكل دروع تحميها من الطلقات، وبينما كانت قوات تواجه الضربات بضربات، كانت هناك تحركات فى جهة أخرى، حيث تحركت قوة من 5 أبطال مقاتلين من وراء المنزل، تتحرك بخفة ومهارة عالية، ويمكن مشاهدة ذلك من على شاشة من مكتب القائد الذى يوجه العملية من إحدى المركبات العسكرية الخاصة.

بعد تبادل إطلاق النيران كانت العناصر الإرهابية جثث هامدة، حيث تم القضاء عليهم بواسطة قوات المداهمة، وكان انتصارا آخر يضاف لبطولات القوات المسلحة والشرطة المدنية فى العملية الشاملة سيناء 2018.

يقول قائد قوة المداهمة، إن قوات المداهمة قادرة على تطهير شمال سيناء من كافة العناصر الإرهابية والتكفيرية، لأنهم أبطال مدربون على التعامل مع كافة التهديدات المُحتملة، ونفذوا عشرات المداهمات وتم القضاء على عشرات التكفيريين، وأيضاً تمت مداهمة أهداف وأوكار للعناصر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة لأعمال التمشيط والمداهمة للأماكن المُحتملة والمشتبه بها.

مداهمات مستمرة لأوكار العناصر الإرهابية بشمال سيناء 

يقول جندى مقاتل من محافظة المنيا، مقرر له الخروج شهر مارس الجارى، إنه لن يخرج من الجيش قبل أن يستكمل مهمته فى العملية الشاملة سيناء2018، والقيام بمداهمات طوال الوقت، ومهمته أنه رامى رشاش نص بوصة فى إحدى دوريات الصاعقة، مؤكدا فخره بالعمل فى الصاعقة وانضمامه للعملية الشاملة، مشيرا إلى تدربه خلال الشهرين الماضيين على تنفيذ كافة المهام فى العملية الشاملة والتى ينفذها الآن.

ويضيف البطل المقاتل، أن أبطال المداهمات مختلفين عن أى شىء، فقد تم ثقلهم من ذهب، وقلبهم تم صبه من حديد، لا يخافون، ولا يهابون الموت، لذلك فهم ناجحون فى تنفيذ كافة المهام الموكلة إليهم.

مداهمات مستمرة لأوكار العناصر الإرهابية بشمال سيناء