خالد صلاح يكتب: "المصريون فى الخارج وانتخابات الرئاسة".. طليعة القوة والعمل والإخلاص والكبرياء الوطنى

السبت، 17 مارس 2018 09:00 ص
خالد صلاح يكتب: "المصريون فى الخارج وانتخابات الرئاسة".. طليعة القوة والعمل والإخلاص والكبرياء الوطنى الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
مدهشون هؤلاء المصريون فى الخارج، ومدهش حبل الوريد الذى يربطهم بهذه الأرض، مصر أقرب إليهم من أنفسهم، ومن مصالحهم وأعمالهم وبلدان هجرتهم، كأنهم حين رحلوا كحلوا عيونهم بالعلم، وأسكنوا قلوبهم بنخيل الوادى، وحملوا صور الشهداء فى حقائب السفر، لا يتنفسون هواء المهجر، لكنهم يحيون على ما يحملونه فى وجدانهم من هواء مصر، وحين يعلو النفير هنا فى الوطن، تسمع أصواتهم أولًا مدوية فى ربوع الأرض، من نيوزيلندا إلى لوس أنجلوس على شاطئ الباسفيك، ومن صقيع بلدان إسكندنافيا إلى الشواطئ الدافئة فى كيب تاون ومدن جنوب أفريقيا، وريد واحد يربطهم بالقلب النابض هنا على ضفتى النهر، مصر تحيا بهم فى مشارق الأرض ومغاربها، وهم يحيون بها كل يوم، وكل ليلة، يفرحون لفرحها، ويبكون أوجاعها، ولا يدعون لأولادهم فى الصلاة بقدر ما يدعون لبلادهم أن تبقى حرة وآمنة مطمئنة من كل شر، ومن كل ألم ومن كل غدر.
 
انظر يا أخى إلى هذه الطوابير الممتدة فى عواصم الدنيا، انظر إلى الأعلام الخفاقة فى الأيدى، واروِ ظمأك بهذا الأمل الذى يشرق من عيون المصريين فى المهجر، وتأمل الإصرار والمثابرة والصبر والمحبة، هؤلاء لم يحركهم سوى الإيمان بالقضية الوطنية المصرية، لا ينتظرون ثوابًا من أحد، ولا جزاءً أو شكورًا، مصر فقط هى المبتغى، ينفقون من حر أموالهم على الترتيبات والانتقالات والأعلام، ويتراصون صفوفًا راسخة أمام لجان التصويت فى الخارج كتفًا بكتف، روحًا بروح، أملًا فى أن يفهم العالم أن لمصر شعبًا يحميها، وأن الجنود الذين يقاتلون البغى الإرهابى على جبهة سيناء وراءهم ظهير شعبى يؤسس للجنود البواسل قواعد الاستقرار السياسى فى الداخل، ويدعم خطط هذه الدولة المكافحة العفية نحو النمو، ومقاومة الفقر والجهل والمرض والخوف، ومكائد قوى الغدر فى الإقليم.
 
المصريون فى الخارج أخجلونا بهذه الثورة التصويتية الوطنية الهائلة فى كل بقعة على وجه الأرض، المصريون فى الخارج وجّهوا صفعة كبيرة لمحللى الاستوديوهات المكيفة فى قنوات الشر، الذين استهتروا بوعى شعب مصر، وبوطنية المصريين، والمصريون فى الخارج قدموا لنا درسًا كبيرًا فى مساندة بلادنا فى السراء والضراء، وجعلوا من طوابيرهم الطويلة منارة للحرية والموقف الوطنى المخلص، ورسالة للجنود على الجبهة، ودرعًا لحماية بلادنا من كل عدو فى كل وقت، سواء كان هذا العدو رصاصة فى يد داعش، أو «ميكروفون» فى قنوات المؤامرة والتخابر، أو لجان التشكيك وإثارة الريبة على مواقع التواصل الاجتماعى.
 
المصريون فى الخارج حسموا المعركة الأهم فى حرب هذا الوطن للاستقرار والسلام والتقدم.
 
الباقى علينا فى الداخل.
 
سنفرح بانتصاراتنا الشاملة قريبًا بإذن الله.
 
 مصر من وراء القصد
 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة