الكويت تستقبل 2300 شركة من 70 دولة لبحث مستقبل إجندة إعمار العراق.. مصر تشارك بوفد رسمى يرأسه إبراهيم محلب.. وبغداد تتوقع 100 مليار دولار لإصلاح ما أفسده "داعش" والنزاعات الطائفية

الإثنين، 12 فبراير 2018 09:23 ص
الكويت تستقبل 2300 شركة من 70 دولة لبحث مستقبل إجندة إعمار العراق.. مصر تشارك بوفد رسمى يرأسه إبراهيم محلب.. وبغداد تتوقع 100 مليار دولار لإصلاح ما أفسده "داعش" والنزاعات الطائفية محلب و أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
رسالة الكويت - عمرو جاد - مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رسالة الكويت - عمرو جاد - مصطفى عنبر

ينطلق بدولة الكويت، اليوم الاثنين، المؤتمر الدولى لإعادة إعمار دولة العراق، الذى تستمر فعالياته 3 أيام، بمشاركة 2300 شركة عالمية من أكثر من 70 دولة حول العالم، وسط تطلعات عراقية طموحة للخروج من المؤتمر بإسهامات مجزية لإعادة إعمار بلادهم.

 

ويشارك فى المؤتمر الذى يعقد برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عدد من كبريات الدول المانحة ومجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية فى سبيل تحصيل الإسهامات والمساعدات اللازمة لإعادة إعمار العراق عقب الحروب والصراعات التى تأثرت بها محافظات ومناطق عديدة هناك.

 

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

ويتضمن المؤتمر أبعادا تنموية وحيوية عدة إذ يشهد مشاركة القطاع الخاص للإسهام فى إعادة إعمار العراق إلى جانب مشاركة البنك الدولى بصفته مساهما رئيسيا فى المؤتمر بغرض توفير الضمانات الاستثمارية المطلوبة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة فى تنمية العراق.

 

ويستهدف العراق قرابة 100 مليار دولار ستوجه بشكل أساسى لإعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى، تزامنًا مع نجاح الخطة الأمنية التى قادتها السلطات العراقية خلال الشهور الماضية لتحرير عدة مناطق كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابى ومطاردة فلوله.

 

وأجرت الكويت خلال الأيام الماضية استعدادات أمنية مكثفة لتأمين ضيوف المؤتمر العالمى، حيث يعكس المؤتمر الذى يعقد برئاسة خمس جهات هى الاتحاد الأوروبى والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولى إيمان دولة الكويت بأهمية استقرار وازدهار العراق باعتباره من الدول المهمة والمؤثرة لاسيما فى الظروف الراهنة التى تشهدها المنطقة.

 

ويقام المؤتمر فى وقت تضع فيه حرب العراق مع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أوزارها فى خضم ما خلفته تلك الحرب من خسائر بشرية ومادية، إذ يعمل العراق على إعادة إعمار مناطق الصراع وإقامة المشاريع التنموية والإنسانية الكفيلة برعاية ضحايا الحرب وإعادة تأهيل البنى التحتية فى البلاد.

 

ويحمل الوفد العراقى المشارك فى فعاليات المؤتمر أجندة عمل تتعلق بثلاثة محاور أساسية هى إعادة الإعمار والاستثمار ودعم الاستقرار فى البلاد وتعزيز التعايش السلمى بين مختلف أطياف المجتمع العراقى.

 

إبراهيم محلب

وتشارك مصر فى فعاليات المؤتمر بوفد رفيع المستوى برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، ويضم الوفد الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، والسفير محمد البدرى مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من كبار رجال الأعمال المصريين وشركات القطاع الخاص.

 

من جهته أكد السفير محمد صالح الذويخ سفير دولة الكويت فى مصر، أن الفكرة الرئيسية من المؤتمر جاءت من قبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، بهدف إعادة الأمن والاستقرار فى المدن العراقية المحررة من سيطرة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش وما له من أبعاد تنموية تعود بالفائدة على العراق والمنطقة، وأكد أن هناك فرصا استثمارية كبيرة سيوفرها المؤتمر خاصة لشركات البناء والإعمار والصناعة والاتصالات والطاقة وقطاع الخدمات، كما أشار إلى أن المؤتمر يحظى باهتمام دولى كبير ويشارك فيه العديد من الدول والشركات والبنوك ومنظمات المجتمع المدنى والمؤسسات التمويلية بالإضافة الى منظمات دولية وإقليمية كبرى، وكذلك رؤساء دول وحكومات ومسئولين دوليين كبار.

 

 

السفير محمد صالح الذويخ سفير الكويت فى مصر

يناقش اليوم الأول من المؤتمر الأضرار التى تم إحصاؤها جراء الحرب والاحتياجات اللازمة لمعالجتها إضافة إلى مشاريع دعم الاستقرار والمصالحة المجتمعية والتعايش السلمى.

 

ويبحث اليوم الثانى من المؤتمر الأجراءات الخاصة بتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار إذ سيتم عرض 212 مشروعا استثماريا لجميع قطاعات الاقتصاد العراقى منها مشاريع فى إقليم كردستان.

 

ويتضمن اليوم الثالث الختامى للمؤتمر الذى سيرعاه كل من أمير البلاد ورئيس الوزراء العراقى بحضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولى ومنسق الاتحاد الأوروبى، الإعلان عن الدعم الذى ستقدمه الدول المشاركة لإعادة إعمار العراق.

 

ويرافق انعقاد المؤتمر ثلاثة مؤتمرات مختصة الأول (إعادة إعمار العراق) وتعرض فى جلساته تفاصيل الوثائق الخاصة بالأضرار المباشرة وغير المباشرة والجهود المطلوبة للنهوض بالوضع الاقتصادى والخدمى بحضور مئات الخبراء الدوليين وممثلى الوزارات والجهات ذات العلاقة.

 

ويناقش المؤتمر الثانى بعنوان "مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الإنسانى فى العراق" دعم الاستقرار والاستجابة للاحتياجات الآنية بحضور نحو 70 موفدا من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدنا العراقية والعربية والدولية وعدد من ممثلى الجهات المعنية.

 

ويحضر المؤتمر الثالث المعنون (استثمر فى العراق) ممثلون عن مئات الشركات إذ يتضمن معرضا نوعيا كبيرا، يشارك فيه مجموعة من الشركات العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والوزارات والجهات الأخرى لطرح العروض الاستثمارية الخاصة بهذا الشأن.

 

من جهته أعلن الاتحاد الأوروبى أنه سيشارك برئاسة مؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق، وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيرينى ومفوض الاتحاد الأوروبى للتعاون الدولى والتنمية نيفين ميميكا فى بيان مشترك، إن المؤتمر الذى سيعقد بالكويت فى الفترة من 12 حتى 14 فبراير الجارى يهدف إلى حشد الدعم الدولى للعراق فى هذا الوقت الحرج بتاريخه بعد هزيمة "داعش" العام الماضى، وأضافا أن العراق يقف على مفترق طرق فى تاريخه، مشددين على ضرورة التحرك السريع لإعادة إعماره بمشاركة جميع مكونات المجتمع العراقى.

 

وأكد المسئولان أن الاتحاد الأوروبى سيبقى شريكا رئيسيا للعراق فى إعادة إعماره واستقراره وتحقيق التنمية المستدامة له على المدى الطويل، كما لفتا إلى أن الاتحاد الأوروبى قدم أكثر من 650 مليون يورو "896 مليون دولار أمريكى" كمساعدات إنسانية ولتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية، بالإضافة إلى دعم برنامج الإصلاح السياسى فى العراق.

 

ووفقا للبيان ستشارك موغيرينى فى 14 الجارى برئاسة الحدث الأبرز لمؤتمر الكويت الدولى لإعادة إعمار العراق إلى جانب أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم.

 

وأوضح البيان أن موغيرينى ستشارك أيضا فى الاجتماع الوزارى للتحالف الدولى ضد "داعش" فى 13 الجارى، وذكر أن ميميكا ستترأس جلسة حول جوانب الحوكمة والمساءلة فى أعمال إعادة إعمار العراق.

 

وأشار البيان إلى أن المفوض الأوروبى للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس سيترأس فى 12 الجارى جلسة تركز على أولويات المساعدات الإنسانية والحماية فى العراق والروابط الأساسية نحو الانتعاش المبكر والمساعدة على المدى المتوسط.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة